داليا عبد الحميد أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 4804 - 2015 / 5 / 12 - 00:32
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
عن المربع صفر إختيارا تم الإختيار من بين بدائل
وعن المربع صفر إصرارا تم الإصرار علي الإختيار والتمسك بالإختيار ..
نأتي لمرحلة وواقع المربع صفر تكرارا بعد الإختيار والإصرار يأتي التكرار لتتحول الحياة لعادات وروتين وسلوك يترجم ما بداخلك بلا وعي .. دون وعي كلي .. ودون عناء التفكير .. ومنافيا للتقييم والتجديد .. متمسكا بكل ما حصلت عليه من إستقرار وجمود وركود وثبات بإنتصارات وإنكسارات بهزائم ومكاسب محصلة كاملة. تكمل بها تقليدا لسابق عهدك وليتحول كلا منا لمجموعة من الأفعال والأقوال تميزه وتعرفه داخل دوائره الإجتماعية بكل ما فيها تقليد وعرف وعادات وتقاليد بكل ذلك حميد وغير حميد، ولكن ما الذي يمكن أن يغير الإنسان لن يغيره غير إرادته أو أزمته وخاصة لو كانت أزمة جماعية، وقد يتغير الإنسان الغير قادر علي التحكم بإرادته تغير صادم أو مبهر وقد تكون فرصة يستغلها وقد تمر بشئ من التغيير السطحي ..
وهكذا ينقسم الإنسان في قدرته علي التغيير والتحرك من المربع صفر لعدة درجات :
-إما صاحب إرادة داخلية قوية تحركه وتدفعه للأمام.
-وإما يتعرض لأزمة تغيره وتضطره وتجبره أن يتحسن أو يسوأ.
-وإما يقع تحت تأثير المفاجأة فيستسلم لها ويتغير أو تمر بسلام.
-إما من لا يتغير ويصر علي ما هو عليه إستسلاما وسلاما وهو شخص مغرق في التعايش.
والنوع الأخير هو من يتواجد في المربع صفر تكرارا فيبقي يقاوم ولا يرضي التجديد والتحرك للأمام فلا يعرف إتجاهات وطرق . فقط ينظر إلي موضع قدميه راضيا ومستكينا وأحيانا محاربا لتمام التكرار بأول إختيار وبنفس الإصرار ..
#داليا_عبد_الحميد_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟