مراد سليمان علو
شاعر وكاتب
(Murad Hakrash)
الحوار المتمدن-العدد: 4804 - 2015 / 5 / 12 - 00:09
المحور:
الادب والفن
صديقي القديم
(48)
غريب جدا صديقي هذا! يريدني أن أكون فرحا مع الأفراح، وأن أتجاوز الحزن عند الأحزان.
يريدني أن أنهل من عطاءه عندما يضحك القمر، بخطوات من شعر، وبسرعة من رقص، وبإيقاع من ألوان هادئة، وبعطور من عطسات الزهور.
في كل لحظة تتدفق الحكمة، فتتفق الشرايين مع الشقائق على حمرة قانية لرأس السنة الجديدة. يلتفت الزمن إلى مكان صديقي الذي يبتسم منه. جميل صديقي هذا.
(49)
هل حقا تريد أن تخلع بردتك لتستر بها عريّ هذه السبّية الفالتة من براثن الشر؟
إن عطفك هذا نور يمّس قطرة المطر وهي تنزل مسرعة لتملأ كأس زهرة عطشى.
أنت مطوي أبدا بين كلمات أغاني الصباح.
هل حقا ستعيد إلينا طهارتنا كفكرة ناضجة انتقلت بين أنفاسك على ألحان المساء بعد أن دنّستها الأشرار؟
أنت صبر لا حدود له لوحدتي في الليالي الطويلة.
(50)
أنبأتني بوجودك أعشاش اللقالق الجميلة على الطريق، وأصوات فقاقيع قطرات مطر نيسان المسرعة.
أبحث عنك، وأنت كامن في كل نفس منعش لهذا الصباح.
ولا أدري مالنا نبحث عنك، وأنت جالس في أهدأ زاوية من اللجّة.
لماذا لم أبحث عنك في ابتسامة طفل غاف على صدر أمه؟
أنت في الأفق بين لمعان الأشياء، أنت في سرعة الطير، ورقة الفراشة، ورونق الزنبقة.
أنت، ما أنت؟
أنت فتاة قروية تحمل باقة زهور بانتظار أن تمر بها فتهديها إليك.
أنت كل شيء، في كل مكان، كل لحظة.
#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)
Murad_Hakrash#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟