قرأنة ماركس، شكل لإلغاء طابع الثورية في الماركسية

: لايسعني إلا أن اعيد ما كتبه الرفيق صباح عبدالرزاق
لينين بقدرته الفذة المعروفة على تطويع النظرية حسب مقتضيات الواقع وتغيراته, وبابداعه في هذا المجال تخطى كل عبدة النصوص الميتة وتجاوزهم ليتقدم الى الصفوف الاولى لقيادة حزب البلاشفة في المنعطفات التاريخية الهامة والحاسمة ومنها ثورة اكتوبر!
وفي ما تعرف بوصية لينين التي هي انطباعاته عما آل اليه النظام السوفيتي كمذكرات كتبها في اواخر نشاطه قبل ان يغيبه الموت عن قيادة الحزب, ذكر لينين ان النظام السياسي القائم هو سلطة الطبقة العاملة مع تشويه بيروقراطي ولا يعدو كونه الا نظام الدولة القيصري القديم -بعد طليه بطلاء السوفيتات المقدس-, وتسآل كيف لن تغرق جموع الانتهازيين والوصوليين المقبلة للانضمام للحزب, كاي حزب منتصر يظفر بالسلطة, طمعا بالمناصب العليا للمحافظين والموظفين الكبار والامتيازات التي يحظون بها, كيف لن تغرق اعداد الوصوليين الهائلة تلك النواة المخلصة من الشيوعيين في الحزب, كما ستغرق البعوضة في الدبس, على حد تعبيره. لذلك اوصى بالقيام بتطهير لطرد 30 الف من اعضاء الحزب, وقد سبق ذلك التطهير

إرسال شكوى على هذا التعليق          35 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

: لايسعني إلا أن اعيد ما كتبه الرفيق صباح عبدالرزاق
واعقبته تطهيرات اخرى
الا ان التطهيرات لم تثبت ابدا انها بلسما لمعالجة الانحرفات التي يمكن ان تصيب الحزب..
كان البلاشفة يدشنون تجربة جديدة تماما في تاريخ البشرية وتصدوا دون خبرات سابقة لبناء الاشتراكية, ولم يكن امامهم الا طريق التجريب وتمحيص تلك التجارب لاستخلاص الدروس والنتائج منها.
وانا ارجح, وقد اكون مخطئا, ان لينين لو لم توافيه المنية واستمر بقيادة الحزب لفترة اطول لادرك عقم العلاج بالتطهيرات والخلل البنيوي في نظام الحكم الذي ترتب على مصادرة المبادرات الجماهيرية وضمان النشاط الجماهيري والفردي المستقل وضرورة مواصلة الحوار الحر الحي والنشط في المحتمع لا بل حتى لادرك ضرورة تشكيل نقابات وجمعيات وحتى احزاب عمالية اخرى, كما كان عليه الحال في كومونة باريس التي وصفها انجلس بانها ديكتاتورية البروليتاريا رغم ان عدد الماركسيين في مجلسها المركزي لم يتعد اثنين من بين اكثر

إرسال شكوى على هذا التعليق          31 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

: لايسعني إلا أن اعيد ما كتبه الرفيق صباح عبدالرزاق
من مائة وعشرة اعضاء اغلبهم باكونيين وبلانكيين ويرودونيين!
ان الخلل الاكبر الذي اصيبت به الحركة الشيوعية هو ان قرارت المؤتمر العاشر للحزب البلشفي حول حل الكتل وانفراد الحزب واحتكاره للنشاط السياسي اصبحت مسلمات غير قابلة للنقاش والنقد وفصلت تمام عن الظروف الواقعية التي تسببت بظهورها. رغم ان للتجربة السوفيتية خصوصية متفردة لم تشهدها بلدان اخرى غير الاتحاد السوفيتي حيث تحولت كل الاحزاب الاخرى بعد ثورة اكتوبر الى الصراع المسلح ضد السلطة السوفيتية وبعد ان منيت تلك الاحزاب بهزيمة عسكرية ماحقة انتفى وجود تلك الاحزاب وتحقق عمليا انفراد الجزب البلشفي باحتكار النشاط السياسي في روسيا السوفيتية.
كل تلك الاسباب الواقعية التي استدعت اصدار قرارات المؤتمر العاشر غيبت ونسيت واصبحت قرارت المؤتمر عقيدة جامدة يقدسها ايضا كل من عارضوا وانتقدوا ستالين كتروتسكي وخروشوف وتيتو وماو وغيرهم ممن لم يطرحوا برنامجا آخرا يختلف لتأمين الانتقال للاشتراكية غير اقامة ذات نظام دولة الحزب الواحد, ولم تكن سجالاتهم وخلافاتهم مع ستالين ونقدهم له

إرسال شكوى على هذا التعليق          30 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

: لايسعني إلا أن اعيد ما كتبه الرفيق صباح عبدالرزاق
ولم تتركز سجالاتهم وخلافاتهم مع ستالين ونقدهم له الا على مواصفاته وسماته الشخصية وبعض كفاءاته الادارية والقيادية .
ان الدروس االتي يمكن لنا استنتاجها من تجارب بناء الاشتراكية في القرن العشرين اثبتت جميعا ان نظام الحزب الواحد لايمكن ان يكون الا حاضنة لتفقيس الفئات البيروقراطية الطفيلية التي تتحكم بجميع وسائل الانتاج المملوكة للدولة وتحتكر النشاط السياسي لقمع اية معارضة تعترض طريقها لاعادة بناء الراسمالية عبر مراحل من اقامة الراسمالية بواجهة اشتراكية زائفة كما في عهد خروشوف الى نزع جميع الاقنعة وبعث الراسمالية بصورة سافرة كما جرى في زمن كورباجوف. والتجارب الاخرى في الصين واوربا الشرقية التي شهدت نفس المراحل للتحلل والعودة لبعث الراسمالية.

إرسال شكوى على هذا التعليق          30 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

: لايسعني إلا أن اعيد ما كتبه الرفيق صباح عبدالرزاق
لا اعتقد ان قادة البلاشفة, خصوصا لينين, كانوا يخططون بصورة واعية الا لبناء الاشتراكية. اما ما يدعوه رفيقي العزيز عذري مازغ -ظهور الدولة الشمولية في النظام السوفياتي- فهو محصلة لتظافر مجموعة كاملة من العوامل في مقدمتها التخلف الاقتصادي والانحطاط السياسي والثقافي الذي كانت تغط فيه روسيا في مطلع القرن العشرين ولتأخر اندلاع الثورة العالمية في الغرب الرأسمالي.
النوايا النبيلة والآمال العريضة التي اظهرها القادة البلاشفة لبناء الاشتراكية باستنهاض الجماهير العريضة لكي تسهم بنشاط بالحياة السياسية وتشارك بصياغة واتخاذ القرارات الاهم عقب ثورة اكتوبر اجهضت عمليا وتعرض منذ ذاك كامل بناء السلطة السياسية الى هزة كبرى في المؤتمر العاشر عام 1921 حين اقترح لينين تشكيل الحزب الموحد الاتجاه والارادة الذي يمنع قيام الكتل في صفوفه. اقتراح لينين حضى بموافقة كل القادة البلاشفة دون استثناء, ستالين طبعا مع جميع قادة الكتل السابقة التروتسكيين

إرسال شكوى على هذا التعليق          27 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

: لايسعني إلا أن اعيد ما كتب الرفيق صباح عبدالرزاق:
التروتسكيين والمركزيين الديمقراطيين والمعارضة العمالية, اي جميع القادة المعروفين كتروتسكي وبوخارين وزينوفيف وكامنيفيف والكسندرا كولنتاي ممن قد يتصور البعض واهمين انه كان يمكن ان يقدر لهم تقديم تجربة تختلف عن التجربة التي قادها ستالين !
بالطبع كان لظروف روسيا السوفيتية آنذاك اثرا كبيرا لكي يقترح لينين اتخاذ القرار المذكور وللمصادقة بصورة اجماعية عليه حيث كانت البلاد تكاد تتفكك بفعل فظائع الحرب الاهلية والمجاعة التي اهلكت قرابة 5 ملايين روسي والخراب الاقتصادي المريع مما كان يقتضي اقامة نظام مركزي صارم لاعادة اللحمة للبلاد وللقيام ببرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.
لكن النتائج العملية ادت لانشاء دولة الحزب الواحد وتحول كل المؤسسات والنقابات والجمعيات الى ملحقات للحزب تتحكم قيادته بنشاطاتها بصورة مباشرة او غير مباشرة وغاب تماما دور الجماهير المستقل والنشط للاسهام بالحوار بحرية والاشتراك بنقد وتغيير سياسات قيادة الحزب الذي اعلن عن نفسه ممثلا للمصالح القريبة والبعيدة للطبقة العاملة وناطقا حصريا باسمه

إرسال شكوى على هذا التعليق          29 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

: لايسعني إلا أن اعيد ما كتب الرفيق صباح عبدالرزاق:
وغاب تماما دور الجماهير المستقل والنشط للاسهام بالحوار بحرية والاشتراك بنقد وتغيير سياسات قيادة الحزب الذي اعلن عن نفسه ممثلا للمصالح القريبة والبعيدة للطبقة العاملة وناطقا حصريا باسمها.
في المؤتمر العاشر وضعت اولى لبنات تشكل الفئات البيروقراطية التي صارت تتحكم بوسائل الانتاج التي تملكها الدولة السوفيتية وتحتكر اتخاذ القرارات السياسية وتتحكم باتجاهات النشاط السياسي في الاتحاد السوفيتي وتقمع اية معارضة سياسية او حركات اجتماعية او نقابية تسعى لممارسة نشاطا مستقلا خارج سطوة الحزب وتحكمه.

إرسال شكوى على هذا التعليق          30 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

ما أثاره الرفيق صباح عبد الرزاق في مقالاته هي تقريبا ما أثاره إسحاق دويتشر في كتابيه حول تروتسكي، شخصيا أؤيد قراءة تروتسكي بعيدا عن التحجر وأساليب التخيين، لكن موضوع المقالة أثار فقط خلاصة أو نتيجة لما آلت إليه تجربة الإتحاد السوفياتي، إفراز طبقة بيروقراطية راكمت الإمتيازات لتتماثل بالرأسمالية ولم أدخل في تفاصيل الأمر .. ما أريد إثارته في المقال هو وضع المستوى السياسي واثره في البنية الإجتماعية، كونه يلعب الدور الرئيسي في حركة التاريخ ويمكن أيضا رصد حركيته في التجربة السوفياتية، بالسياسي تحول إلى نمط الإنتاج الإشتراكي وبالسياسي أيضا تحول إلى دول راسمالية بعد بروز تراكمات كمية وكيفية ساهمت في ظهور طبقة متميزة

إرسال شكوى على هذا التعليق          26 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---