فواز قادري
الحوار المتمدن-العدد: 1333 - 2005 / 9 / 30 - 10:37
المحور:
الادب والفن
بيني وبينك
قطارطويل
من الكلمات
وكأنك فضاء
منذ الأزل يصغي
إلى أجراسي التي تقرع
***
بيني وبينك لغة عسراء
وأنت تقتحمين حصوني
رايتي البيضاء
هي التي
أنثرها كالورد
على رؤوس جندك الفاتحين
وهم يطأوون بخيولهم قصوري
وأسراري وخلوتي
وأنا أسلم لعينيك
بلاد قلبي
بكاملها طائعاً
من البر إلى البحر
من الغيم حتى آخر وردة
تلتهب في هذا الصقيع
***
بيننا اللغة
وما يتساقط من الغناء
على الرصيف حين أضمك
على مرأى من السماء التي تتسع
وبيننا هذا الذي
تسميه المسافات زمناً
نعبره
كما يعبر عاشقان
وهما يتعانقان
على آخر مفترق
***
يدك على جبيني
حياة تعج بساكنيها
مدن لاتتورع عن المعصية
وهي تقلب الغرباء
على سفود أشواقها
وأنا أرتجف بكل تخومي
حيث تهرول لتجتمع
هنا في الأعلى
كل دمائي تحت دفئها
***
كيف نفترق في هذا الزحام
الذي يجمعنا
كلما التقينا
وقلوبنا تلوح
كأننا في وداع
***
لم يبق ما يكفي
من الشجر ليشهد
أن الطيور غادرت
إلى منافيها
وليس إلى هجرة عابرة
***
وحيداً تعبت
مني خطاي
تعبت من عد المسافات
تعبت لاأعرف لي
جهة أسميها الأخيرة
***
إن لم تكن اللغة
هي التي بيننا
ماالذي نسميه إذاً
حسنا لنحتكم
إلى لغة أخرى
كأي غريبين
.يلتقيان في محطة عابرة ويفترقان
#فواز_قادري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟