يسوع وبطلان نسبيه الملوكي والكهنوتي كتابيا !!

بندر أبو سلمى

الحوار المتمدن-العدد: 4802 - 2015 / 5 / 10 - 00:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

من عجائب الكتاب المقدس وما أكثر تناقضاته !! أنه طعن في شرف يسوع وبشكل سافر !! طبعا جميعنا يعلم الاختلاف في نسب يسوع بين إنجيلي متى ولوقا !! ؛ وليس اعتراضا على تهافت محاولة التبرير بالتالي : متى ذكر النسب من جهة سليمان ؛ أما لوقا فمن جهة ناثان!! ؛ فالأول أراد تأكيد نسبه الملوكي ؛ والثاني أراد تأكيد نسبه الكهنوتي !! ؛ وأن الاختلاف بين الأسماء المذكورة في الإنجيلين ؛ يرجع إلى استخدام أحدهم النسب الطبيعي !!! حسب الجسد ! - بالمناسبة شهود يهوه وتبعا للكتاب المقدس يؤمنون بذلك - والآخر حسب الناموس ؛ إذن إنجيل متى اتخذ النسب الملوكي! ولوقا إعتمد النسب الكهنوتي !! طبعا حسب تبرير البعض قديما ومنهم القديس أمبروسيوس ؛ لكن المصيبة الكبرى والفاجعة الأكبر أن مثل هذا التبرير فضلا عن طعنه في شرف يسوع !! فإنه ينفي بشكل واضح وسافر ألا يكون يسوع زرع بشر !! يسوع ليس زرع بشر !! وعليه فإن سلسلة نسب يسوع بالإنجيل ومع اختلافها باطلة وساقطة !! أو يلزمهم القول بأنه زرع بشر !!! خياران مران لا ثالث لهما !! ؛ لكن ما عليه الحال أن يسوع ليس زرع بشر كما زعم البعض في مجتمعه وعصره !! ؛ بل حتى سفر أعمال الرسل يسقط ولا قيمة له والذي أعلن في 30 : 2 : أن المسيح هو ثمرة صلب داوود !!! ؛ بل وتسقط نبوءة النبي زكريا الواردة في سفره 9 : 9 : ابتهجي جدا يا صهيون ؛ افرحي يابنت أورشليم !! ؛ ويسوع بهذا لم يجلس على كرسي داوود ساعة !! وليس عادلا ولا منصور بحسب نبوءة زكريا لأنه أسقط الناموس !! إلا إن كان من أسقطه هو شاؤول الطرطوسي !! ؛ وكان يمشي بالخفاء راجع يوحنا 54: 11؛ ولم ينصره أحد !! راجع مرقص 50 : 14 ؛ ولم يؤمن به أحد راجع يوحنا 37 : 12 و 5 : 7 ؛ وهناك الفاجعة !! زنا المحارم وقع بإنجيل لوقا بزواج مريم بأخيها الشرعي يوسف ابن هالي !!!
بل نسب يسوع الملوكي باطل وكذلك نسبه الكهنوتي وبشهادة الكتاب المقدس نفسه !! متى 1 : 12 : وبعد سبي بابل يكنيا ولد شآلتئيل !!؛
ويكينا ملعون من الرب ؛
وآخر من جاء من نسل داوود صدقيا وبموته انتهى كرسي داوود الزمني !! ؛
إرميا 22 : 30 : قال الرب : اكتبوا هذا الرجل عظيما لا ينجح في أيامه ؛ لأنه لا ينجح من نسله أحد ؛ جالسا على كرسي داوود وحاكما بعد في يهوذا !!!
فماذا فعل لوقا ؟!
زاد الطين بلة بمحاولاته الخروج مما وقع فيه متى !!
حاول أن يربط يسوع بنسب داوود فقام بإثبات أن يوسف النجار هو زوج مريم وبذات الوقت هو أخوها قانونا وشرعا !!! واعتبر يوسف ابن هالي !! والذي هو بنفس الوقت أبو مريم !!!!
لوقا 3 : 23 : ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة ؛ وهو على ما كان يظن ابن يوسف ابن هالي !!
تخبط وتناقض !!
وأفدح من ذلك !!
خالف متى ورجع إلى ناثان بن داوود !! وهو أصلا ليس له حق في كرسي داوود !! وعلى ذلك يسوع ليس له أيضا أي حق بكرسي داوود !!!

#بندر_أبو_سلمى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات