أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رافع محمد الدبي الطائي - القرآن كلام الله - ردا على سامي الذيب














المزيد.....

القرآن كلام الله - ردا على سامي الذيب


رافع محمد الدبي الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 4801 - 2015 / 5 / 9 - 23:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقدما أود أن أبين أنني لست رجل دين أو مختص في العلوم الدينية إنما أنا رجل علماني المبدأ والمنهج غير أني أؤمن إن الدين جزءا مهما من مكونات الشخصية المجتمعية .
نشر السيد سامي الذيب يوم 9/5/2015 مقالا أراد من خلاله أن يثبت إن القرآن فيه من النواقص والأخطاء قد غفل عنها السابقون جهلا أو عمدا وانه حفظه الله انبرى لتبيانها لنا كي نتخلص من القيود التي فرضت علينا طيلة 14 قرنا من الزمان.
لقد قدم الكاتب في بداية مقاله نصيحة قيمة لكل من يقرأ مقاله هذا وهي أن نقوم بتفريغ عقولنا من الاعتقاد بأن القرآن كلام الله وأنا معه في هذا الأمر فكل من يريد أن يناقش قضية ما نقاشا موضوعيا فعليه من البداية أن يتجرد من معلوماته السابقة كي لا تكون أحكامه مسبقة وإلا فلا يشغل نفسه في هكذا مناقشات طالما انه قد اصدرا حكما مسبقا فيها .
يقول السيد سامي الذيب في المقطع الرابع من مقاله ما نصه (( الهدف من عرض أخطاء القرآن ليس إثبات انه صنع بشري وليس كلام الله لأن هذا أمر مفروغ منه )) وهو هنا يناقض نصيحته التي قدمها للقارئ ويصدر حكما مسبقا وقد تناسى السيد سامي الذيب إن الذي يتجرد من أحكامه المسبقة يحتاج إلى الدليل العلمي على الفكرة المطروحة لإثبات صحتها وهو ما لم يقدمه السيد الذيب بل على العكس فعل مثلما يفعل الآخرون فهو قد طالب بالتجرد ثم اصدر حكما مسبقا وكأنه يستند إلى بديهية لا تحتاج إلى نقاش وهو هنا قد حول الفكرة المطروحة إلى بديهية يفترض بالآخرين الأخذ بها دون التدقيق أو التمحيص .
يقول السيد سامي الذيب في المقطع الثالث إن القرآن هو من وضع حاخام يهودي مسطول أملاه على محمد ونقله محمد إلى العرب وهذا كلام لا يصدر عن إنسان باحث عن الحقيقة إذ فيه من المغالطات ما يمكن رده بل نسفه تماما ويمكننا إجمال نقاط الضعف في هذا الطرح على النحو التالي :
1. إن القرآن يحوي بين دفتيه آيات تتحدث عن اليهود وخياناتهم للعهود والمواثيق وطغيانهم وقتلهم لأنبياء الله ولو كان كاتب القرآن يهوديا كما تقول لكان من الأولى به أن يجمل صورة قومه خاصة إذا علمنا أن الشخصية اليهودية شخصية عنصرية وقد أثبتت ذلك حوادث التاريخ ، هذا من جانب ومن جانب آخر فالقرآن يمدح النصارى وينزه السيدة مريم من الفاحشة التي رماها بها اليهود وهذا مخالف لما عليه توراة اليهود وتلمودهم في أن المسيح هو ابن زنى وان مريم قد زنت والعياذ بالله .
2. القرآن نزل في أوقات مختلفة ومناطق متفرقة فإذا سلمنا إن هذا الحاخام كان مرافقا لمحمد في مكة والمدينة فهل كان معه في المعارك خاصة وهذا ما لم يثبت تاريخيا ولن يستطيع أحدا إثباته.
3. قال محمد في يوم خيبر غدا سأعطي الراية لرجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فهل يعقل ان يوحي حاخاما يهوديا لمحمد بغزو قومه وإخراجهم وللأبد من جزيرة العرب.
4. لو كان هناك حاخاما يهوديا مرافقا لمحمد (ص) ألم يكن يعرفه أهل المدينة من الأوس والخزرج وهم المتعايشون مع اليهود لمئات السنين .
5. ماذا يريد مثل هذا الحاخام من فعله هذا هل يريد السيطرة على العرب أو انه يريد أن ينسخ دينه ودين آبائه أو دين المسيح وهو منهم وهل يعقل إن تكون مصلحة اليهود في توحيد العرب تحت راية دين واحد حتى لو كان هذا الدين من صنعهم هم .
6. إن القرآن بكل ما فيه من أحكام وعبادات وقصص وعقيدة لو كان من صنع البشر لتوجب أن تعتريه ثلاثة أمور :
‌أ- النقص لأن حدود العقل البشري مهما سما ستظل محدودة
‌ب- الخطأ والتناقض فعمل بحجم القرآن لابد لكاتبه أن يخطأ
‌ج- إن النتاج الفكري البشري كي يستمر يحتاج إلى التجديد وهذا يستلزم تبديل في النصوص بمقتضى الحاجة وهو ما لم يحصل في القرآن ولن يحصل
أما النواقص التي اكتشفها السيد سامي الذيب وهو اكتشاف خطير لم يسبقه إليه احد إنما اقتبسها من التفاسير التي ذكرها ووضع كلمات هي معاني لنصوص وليست من النصوص وذلك جهلا في علم البلاغة .
على هذا فالسيد سامي الذيب هو أحد ثلاثة أما أن يكون متعمدا لهذا العمل للطعن ليس في الإسلام فقط بل في نبوة محمد (ص) وأما أن يكون رجلا طالبا للشهرة أو رجلا يجهل الكثير عن الأديان الأخرى فهو حين يطعن في الإسلام لا يعلم انه يطعن في نبيه عيسى (ع) إلا أن يكون ملحدا ناكرا للأديان أو وجوديا ينكر حتى وجود الله .... الله وحده يعلم سرائر الأنفس .



#رافع_محمد_الدبي_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقا انه مأزق كبير لحكومة بغداد
- العلمانية عند رجال الدين
- هل افاق العقل المسلم من الغيبوبة
- داعش .... الفصل الاخير
- ايران - السعودية... الحلف الخفي
- كيف حدث هذا


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رافع محمد الدبي الطائي - القرآن كلام الله - ردا على سامي الذيب