أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أنور السلامي - بانيقيا أكل جوفها بأفواه القوارض














المزيد.....

بانيقيا أكل جوفها بأفواه القوارض


أنور السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 4801 - 2015 / 5 / 9 - 01:57
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بانيقيا تميزت عن غيرها بمميزات فاقت قدرات العقل. فهي أول ارض سكنها البشر , عندما هبط إليها نبينا آدم (عليه وعلى نبينا أفضل الصلوات) بعد خروجه من الجنة.
ولم يجد نبينا نوح (عليه وعلى نبينا أفضل الصلوات) بدا من اللجوء إليها بفلكه, بعد أن غمرت الأرض جميعها بالمياه , ولم تبقى ارض يابسة إلا هي, في كبد البحار.
يوجد في الفلك أنواع مختلفة من المخلوقات, من كل زوجين أثنين, ما كان لنبينا (عليه وعلى نبينا أفضل الصلوات) ومن معه أي خيار سوى البقاء بهذه البقعة المباركة حتى نهاية الطوفان, وبدء حياة جديدة ببركتها .
كان هذا امتيازا, وبجدارة, أن تكون هي إلام الحنون لمخلوقات الأرض بعد الطوفان .
عبر الزمن بقت مسرحا للأحدث التاريخية العظيمة, حتى بلغت ذروتها في العالم عندما اختارها الإمام علي (عليه وعلى نبينا أفضل الصلوات) عاصمة الخلافة الإسلامية.
فأزدهر العالم بفضلها ,وتعلن بدء مرحلة جديدة للحياة مرة أخرى, فقد ارتبط أسماء العلماء والأدباء والشعراء بها, وهي حاضرة تتصدر صفحات التأريخ .
كانت هي إلام الولود لهؤلاء النخبة, الذين يدين لهم الفضل في ما نحن عليه ألان, من العلوم والمعارف ,والنبل والأخلاق السامية, مصدرا للطاقة البشرية والفكرية إذا كانت ولازالت هي إلام. حيث انطلقت منها, أسس الحياة الأولى, ومنبع ارتوت منه الإنسانية جمعاء.
نعم أنها النجف الاشرف.. الرحم الذي ولدت منه الحياة, التي ينكرها البعض, ويستكثرها البعض الآخر وأهملها آخرين .
نجدها اليوم حزينة ومهمله, غير قادرة, على أن تكون مدينة جميلة ومزينة , بما يليق بها.
عندما تتجول في شوارعها وأزقتها تجد أكداس القمامة هنا وهناك مبعثرة, يتناقلها الريح يمينا ويسارا, ليعكس صورة موجعة, من صور الإهمال.
تحتاج الى وقفة جدية لمعالجة الوضع الرهيب فيها إن حاله هذه إلام اليوم مؤلمة.
انهيار كامل للبنة التحتية وشلل كامل لجميع الخدمات وتحتاج الى مد يد العون لإنقاذها.
إن النفايات التي عجزت الحكومات المتعاقبة عن حلها خير دليل على ذلك, وكأن هذه النفايات عقدة لا تحل .
ولا يفتنا ذكر استمرار, المعانات في الجوانب الأخرى فالكهرباء, الحاضر الغائب , وهي لم تحل أيضا, ولا يسمع فيها إلا صوت المولدات .
مع أن النجف الاشرف , تجدها مضيئة بما فيها أنف الذكر, وبأقلام كتابها ومبدعيها .
يجب الإشارة الى الواقع الصحي المتردي في خدماته,
أذا لا يوجد فيها خدمات منذ خمس وعشرين سنة,وسوف يستمر هذا الوضع دون تغيير, بعد أن أكل جوفها , بأفواه القوارض الجائعة التي عثت فيها فسادا , وأرسلتها الى المجهول, الذي لا رجعة فيه.



#أنور_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من العقل أن تكون مجنونا أحيانا


المزيد.....




- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أنور السلامي - بانيقيا أكل جوفها بأفواه القوارض