أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الزاغيني - حكاية حب /3














المزيد.....


حكاية حب /3


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 4801 - 2015 / 5 / 9 - 01:05
المحور: الادب والفن
    


حكاية حب
علي الزاغيني
(3)
الحب اسطورة من الخيال ليس له نهاية من الالم ولوعة الانتظار والفراق القادم بخطى ثقيلة قد تجعل من الوفاء لعنة ترافقنا حتى ياكل النسيان احلامنا وتبقى كل تلك الايام خيبة امل لا تنتهي مهما تعالت من حولنا الضحكات وحاول الجميع ان يرسم السعادة لنا ولكن حسرات القلب على رحيل الحب بلا اسباب تبقى اكبر الخسارات في تاريخنا المنسي .
فيصل ابن العم خلال زيارته العديدة عديدة لم يراني ولم احاول ابدا الانصات الى صوت قلبه المفعم بالحب لذلك توسل بوالده وارسله يطلب يدي وكنت لا ازال طالبة في الاعدادية ورفضت بحجة أكمال دراستي ولكن ظل ينتظر ويتامل بان زيد يتزوج غيري ويرجع يخطبني مرة ثانية كانه متاكد بان زيد لم يتزوجني ؟؟
نتسائل احيانا عن سر هذا التمسك بمن نعشقه رغم كل الصد والجفاء من ذلك الحبيب الذي لا يمنحنا حتى بصيص امل في ان نكون ذات يوم نهمس لبعض بكلمات حب او حتى نظرة تعيد الامل لقلوبنا .
كلمات والدته لا تزال في ذاكرتي كانها بالامس ( كسرتي قلب وليدي غادة ) وهو يحبك ولا يتزوج غيرك ابدا وحتى تشاجر مع اخيه الاكبر لانه مازحه بانه يريد ان يخطبك قبله وقال له اذا خطبت غادة اقتلك لان اني احبها واريد اتزوجها, ولكن اخيه الاكبر قاله له ارجو ان تترك امرها فانها لا تفكر بك ابدا وانت كمن يبحث عن ابرة في كومة قش وستندم يوما ما على هذا الحب مهما طال انتظارك .
احمد الوسيم الذي لايزال طالب يدرس الهندسة مغرم بكل جوارحه ايضا ويبذل المستحيل من اجل ارضائها واستمالت قلبها بكل ما يستطيع ولكنه لا يستطيع ان يكلمها اثناء زيارته اليهم ولكنها تفهم نظراته وتهرب منها الى حيث لا وجود له , كان احمد من عائلة غنية وهو ذو اخلاق عالية ومدلل من اهله و الاهم في الامر انه اباح بحبه للجميع افراد عائلته واتفقوا للذهاب لخطبتها في الوقت المناسب , ولكن على مايبدو ان احلامه يقف امامها حاجز كبير لذا تبقى رهينة في داخله وسوف تبقى هكذا الى ان يشاء القدر .
كما يقال لا بد من تمهيدات قبل اي عمل ولا سيما الزواج فهو مشروع كبير لا يمكن للزواج ان ينجح الا كان التوافق موجود بين الطرفين , لذا ارادت شقيقة احمد ان تبدا بتلك الخطوة وتجس نبض غادة فبادرت لها بالقول ان عائلتها على استعداد لخطوبتها متى يسمح والدها بذلك وانهم موافقون على طلباتها من اجل سعادة أخيها لانه يحبها اكثر مما تتصور , عليك بالتفكير قليلا قبل اي رد لنا وعليك ان تفكري بعقلك لا بقلبك وكما سمعنا ان زيد هو الاخر يريد ان يخطبك ولكن شقيقي يحبك ونحن نمحنك كل شئ فلا تخيبي امله في الحياة , ولكن على مايبدو ان صوت القلب طغى على صوت العقل وكان الرفض هو النتيجة بحجة اكمال الدراسة واعذار اخرى ولكن شقيقة احمد ادركت مغزى الرفض بسبب زيد وقالت لها بالحرف الواحد ان زيد لن يتزوجك ابدا.
يبدو ان احمد لم يدرك الحقيقة بالرفض عندما نقلت اليه شقيقته الخبر لذا حاول ان يطرق بنفسه الابواب وحاول بشتى الطرق ان يكلمها لكنها رفضت فارسل رسالة غريبة طويلة من خمس صفحات يصف به حبه ولا يقدر ان يفارقها ويتمنى الموت على الفراق ولعل اغرب ما تظمنته الرسالة ( بدل ما تغسلي وجهك كل يوم اغسلي قلبك مرة واحدة من كل شيء وحبيني ) لكنها اعطت الاذن الطرشاء كما يقال ولم تستجيب لنداء العقل و لم ترد على رسالته .
لذا جاء والديه شخصيا بحكم القرابة والزاد والملح ان يخطبوا غادة من والديها ووعدوا بتقديم كل شئ وتعهدوا لوالديها بان يدعوها تكمل الدراسة ولكن يبدو على ما يبدو ان الرفض كان معدا سلفا حسب رغب لذا اعتذرت والدتها بلباقة باكمال دراستها وبانها صغيرة غير مستعدة للزواج لذلك كان الخصام بين العائلتين وقسمت والدة احمد بانها لا تدخل هذا الدار لان ولدها تعرض لحاله نفسية لعدم الموافقة على الزواج وكان الفشل في تلك السنة الدراسية نتيجة العامل النفسي والازمة العاطفية التي غيرت مجرى حياته واصبح كالمجنون لا يعرف ماذا يفعل بعد كل هذا الرفض .
على ما يبدو ان لعنة العشق ترافق غادة اينما وجدت لذا كان دعاء والدة احمد لا تفارقها ابدا وكانها اقراط علقت في اذنيها يتردد صداها كل يوم (( لا تتزوج ولا تنجب ولا تشوف الراحة لكونها كسرت قلب ابنها ا )) وربما تلك دعوات الام المقهورة على ولدها بلغت السماء في تلك الليلة الله اعلم.
(( انا لا ارى الا زيد ولا ينبض قلبي الا بحبه , ارى العالم كله فيه كنت اراه اجمل شاب في الكون حديثه , شخصيته , ضحكته , سكوته, كانه ملاك من السماء ولا يغلط ابدا وفي احد الايام تحدث بوجودي بانه يحب الشعر الطويل وكان شعري طويل ففرحت جدا وقررت بان لا اقص شعري ابدا لانه يحبه هكذا , وكنت اراه في كل شيء حتى من اشتري ملابس موديلاتها والوانها اسال نفسي يا ترى هل تعجبه ام لا وتسريحة شعري تعجبه واكسسواراتي , كل شيء حياتي محورها هو ولا غيرها مهما يكون , وانا في تلك الفترة لا اعرف بماذا يفكر ولا كيف يعيش حياته هل عنده علاقات او يعيش قصة حب لا اعرف بكل بساطة ليس لدي خبرة بالحياة فتحت عيني لا جده امامي كأن القدر خبئه لي لا نسى العالم كله وادور في فلكه , وكنت اعتمد على حدسي في كل شيء مثلا كنت اتوقع ان ارجع من المدرسة واجده في البيت بدون موعد واتفاجئ بان اجده مثلما توقعت ولمرات عديدة وايقنت بان المحبين تكون لهم خصوصيه عند الله اما ان يحقق لهم ما يتمنون او يكشف عنهم الحجاب كل شيء اتوقعه او بالاحرى اتمناه يتحقق وكنت دائما اصلي وادعي بان الله يحفظه لي وان يتمم على خير وكنت خائفة لا اعرف لماذا ؟))



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل للعمال عيد ؟
- حكاية حب (2)
- سعيد بن جبير ثائر في قرن الدماء
- حكاية حب /1
- متمسكون بالسلطة وعيون الشعب على وطنهم
- جرح الغياب
- لماذا نلجأ للعرب ونقبل ايديهم ؟
- عندا رحل القطار
- الانتصار على داعش
- القشلة قلب بغداد من ينهض بها من جديد
- المراة والطلاق والمجتمع
- أنا وحشود من اللا أحد للشاعرة حياة ألشمري
- الطب رسالة بين الانسانية والجشع
- في ضيافة الاديب علي الخباز
- المواطن والمسؤول والحرامي
- حديث الحب
- عندما يعكر مزاجك شرطي
- الزوجة الثانية والثالثة بين السعادة والجحيم ؟
- الميزانية والنفط والحل الامثل
- قريبا جدا من الحلم الاسيوي


المزيد.....




- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الزاغيني - حكاية حب /3