حشاني رابح
الحوار المتمدن-العدد: 4800 - 2015 / 5 / 8 - 22:51
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
في ظل رؤية مستقبلية لمجتماعتنا العربية ستجدن النسوة انفسهن ذات يوم تناقشن تفاصيل هي بذاتها سلعة ، أي اكبر من تكون مدخلا للتجارة ، ومادة دسمة تتغذى بها طبقة انتهازية ، بل انهن ستعدن الى الوراء ، الى حقيقة الدناءة عندما غاص العالم العربي في التفسيرات والشروحات ونسي جوهر المشكلات التي يعيشها وتعيشها المرأة ، أصبح النفاق صنعة لغوية ، والغش مبدأ الاغلبية الساحقة ، والدين غطاء لأغراض سياسية .
على غرار ما عرفته المرأة منذ المئات من السنين من عودة الى الذات ، وصحوة فكرية ، محاولة لاستكمال استعادة الحرية المسلوبة ، بدا اليوم وكأنها تعود الى الجهل بالذات والغفوة الدينية وتفريط فيما حققته من انتصارات ومنافسات في شتى مجالات الحياة .
هل افلحت سياسات رجل الامس ومخططاته ؟ أم أنها هي التي فشلت في القفز الى المستوى الاعلى المنشود ؟ ، يبدوا أن الاٍثنين حدث معا وعليها مراجعة الذات على أكثر من مستوى .
لا شك أن العامل الايديولوجي الخارجي له الدور الفعلي في تحويل مجرى العودة اٍلى الذات ، وله أيضا الدور في تحويل تيارات الصحوة الفكرية الى التخلف بأنواعه وعلى جعل نفسها تنسى وتتناسى ما كان حلما ذات يوم أن تستعيد حريتها بعد استعادة الجانب الفكري .
أليس من واجبها أن تسأل ،هل تعيش بحق مرحلة ما بعد الحرية الفكرية والجسدية ؟ أليس من واجبها أن تعيد النظر وتعيد الامل للحياة وتدعو الانسانية للالتفاف حول رؤية مستقبلية بدل اتباع التجارة فيما يعرف بتفاصيل السلعة ......
#حشاني_رابح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟