أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماريانا يوسف - الحمار وصل المطار














المزيد.....

الحمار وصل المطار


ماريانا يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4800 - 2015 / 5 / 8 - 08:44
المحور: كتابات ساخرة
    


كدت اسقط من فوق الاريكة وانا اقرا هذا الخبر الذيس انتشر بالعديد من المواقع والصحف حول دخول " حمار" لمطار القاهرة وما تلى ذلك من اجراءات وتحقيقات موسعة لمعرفة كيف دخل ذلك الحمار ارض المطار.
وهناك اكثر من سيناريو محتمل لتفسير ذلك الحدث الجلل الذي تركت فيه المباحث ما يحدث من عظائم في البلاد ليجروا تحقيقا موسعا وشاملا حول كيفية دخول ذلك الحمار لتلك الاراضي "المقدسة".
السيناريو الاول: ان يكون احد اخواتنا من الصعيد او الريف والذي مازال يستخدم الحمار كوسيلة مواصلات خاصة به – مع احترامى لجميعهم، فانا لا اقصد الاهانة- وعبر به عبر قريته و مركزه ومدينته ومحافظته الى محافظة القاهرة و الى الحدود "المطارية" ليلقى قريبا له قادما من احد البلاد العربية او الغربية او حتى "بلاد الواء الواء" ولكنه لم يخطا فركن الحمار في الجراح بجوار السيارات.
السيناريو الثاني: قد يكون هناك طائرة محملة بالحيوانات الاليفة قادمة من احد الدول مليئة بالحمير و الاحصنة و البقر و خلافه ، وان كان ذلك سيناريو غير واقعى بعض الشيء لاننا دولة مصدرة للحمير، وهذا ليس اهانة على الاطلاق و ليس اسقاطا على احد، فبالفعل طلبت إسرائيل من مصر شراء‏100‏ ألف حمار لاستخدامها في البحث العلمي مما يعنى ان لدينا ثروة حميرية جيدة نصدر منها ايضا، و لربما ذلك الحمار اراد ان يسافر اسرائيل او ينتظر حبيبته القادمة على متن احد الطائرات المحملة بحمولة الحيوانات الاليفة.
السيناريو الثالث: ان يكون الحمار عبر بالمصادفة عبر الصحراء المحيطة بالمطار الى ارض المطار وحده و دون ان يشعر به احد و وقف في موقف السيارات لعله يجد طعاما او شرابا او صاحبا جديدا يقدم له البرسيم والماء او يبيع نفسه باعتباره وسيلة تنقل لاحد المسافرين كنوع من الفلكور الشعبي لاستقبال احد السائحين مثله مثل الحانطور الذي يقوده الحصان، فالحصان ليس افضل من الحمار ولابد ان نعطي الحمار فرصة ايضا لاثبات كفائته في جذب السياح فور ان يصلوا لارض المحروسة وقبل ان يغادورا المطار .. فمرحبا بالسائحين.. واهلا بالحمير.
واخيرا.. فكما وصل الحمار بمفرده او مع احد الى تلك المنطقة في المطار دون ان يكون هناك رقيب او محاسب كما يمكن ان يصل ايضا احد الارهابيين بقنبلة او عدة قنابل لتلك المنطقة الهامة لتستقبل السائحيين بالسلاح و القنابل بدلا من الزهور و الورود، وليكن شعارنا في المرحلة القادمة "لكل سائح قنبلة"، فكما ان وجود الحمار في ارض المطار مظهر قبيح ويسيء الى السياحة، وهو الامر الذي ليس عليه جدال، و لكن ايضا علينا الا ننسى ان الاقبح هو حدوث اى انفلات امنى او اعمال ارهابية في تلك البقعة من الارض المصرية وهى التى تعتبر الانطباع الاول لدى اى زائر يزور ارضنا المحروسة.
فالتامين لكل مداخل ومخارج المطار يعتبر من الامور الهامة التى لا يقبل اى تقصير فيها اى اسف او عذر، وان كانت الداخلية مشغولة ومشتتة بين هنا وهناك فلنأتى بشركة تامين خاصة ولكن لا يمكن باى حال من الاحوال ان نترك الامور تسير "بالبركة" ونعتمد على ان "ربنا هيسترها معنا" ولكن لابد من التامين عبر الشرطة او الجيش او الاتفاق مع شركة تامين خاصة ، اية كانت الوسيلة، لا تهم، ولكن لا يجب ان نقف مكتوفي اليدين امام ثغرة اكتشفها "حمار" بالصدفة قبل ان يكتشفها "ارهابي".. ولا تنسى ان تقول " كرباج ورا يا اسطى" حتى يفيق المغيبون لاهمية وخطورة امر كهذا، فالعبرة ليست في "الحمار" ولكن في "كم الاخطار" والله الموفق والمستعان.. واللهم بلغت .. اللهم فاشهد.




#ماريانا_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقباط بعد الثورة


المزيد.....




- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماريانا يوسف - الحمار وصل المطار