أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - ألمسلمون وإضطراب ما بعد ألصدمة (2).














المزيد.....

ألمسلمون وإضطراب ما بعد ألصدمة (2).


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4799 - 2015 / 5 / 7 - 17:23
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ألمسلمون وإضطراب ما بعد ألصدمة (2).
يظهر الإضطراب على شكل تغيرات سلبية على الإدراك وعلى الحالة النفسية بعد الحدث الصادم ، ومن هذه التغيرات على سبيل المثال ، عدم القدرة على التذكر ، أو حالة فقدان ذاكرة .إضافة الى تطور معتقدات وتوقعات عن الذات وعن العالم الخارجي (المشكلة عندي ، او المشكلة في العالم الخارجي )، و"تذنيب " (من ذَنْب) الذات والعالم الخارجي بالحدث او الصدمة ، فقدان الإهتمام بما يجري ، الشعور بالغُربة ، بالخوف ، الغضب ، الخجل والذنب . وعلى صعيد المشاعر ، عدم القدرة على الإحساس بشيء إيجابي (كالفرح ، التفاؤل ، الأمل ، السعادة و...و..)
لنستذكر صدمة مُعاصرة ،ونحاول تحليل السلوك العربي ما بعد الصدمة ومُطابقته على المعايير التي وضعها الاطباء النفسيون .
وهذه "الصدمة " هي الهزيمة النكراء للجيوش العربية في حرب الايام الستة ، أو هزيمة حزيران .
لقد كانت الحالة النفسية العربية قبل الصدمة ، في أعلى تجليات الثقة والفرح بالنصر المرتقب ، و"بتصحيح " نتائج الصدمة التي سبقتها ، هزيمة جيوش سبعة دول عربية في المواجهة مع ال "عصابات الصهيونية " ..!!
كان القسم الأكبر من العرب ، في حالة نُكران وفقدان "للذاكرة " بشكل مطلق ..لم يستوعبوا ما حدث .. أو أن ما حدث هو خطأُ سرعان ما سيتم إصلاحه ..
وبعد إتضاح حجم الهزيمة ، كانت ردود الأفعال في الاغلب الأعم ، هي تحميل ال"مؤامرة الغربية " ، مسؤولية ما حدث والرفض للنتائج على أرض المعركة ، وستُزالُ أثار العدوان قريبا .. وسادت تلك الفترة المقولة ب"أننا لا نُحاب اسرائيل بل نحارب الغرب وامريكا " ، الذين بدورهم يُحاربون "فكرة النهضة العربية " ، "القومية العربية " ، الإشتراكية العربية والوحدة العربية ..!!
أما القسم الآخر فقد كانت ردة فعله هي إتهام "الذات " و"تذنيبها " ، والترويج او تذويت الفكرة بان العرب والمسلمين "مُنحطون " ، "متخلفون " وعليهم الإستسلام والتسليم بالأمر الواقع ..!!
لكن الغالبية من العرب والمسلمين "دخلوا " في حالة لا – مبالاة وإحباط وفقدان الأمل بالقدرة على تغيير الواقع ، مما "ساعد " على تغلغل الحركات الإسلامية التي عَزَت الهزيمة إلى ابتعاد المسلمين عن دينهم ، وعدم محافظتهم على العبادات كما يجب !! والحل هو بالعودة إلى الله ... حسب "الروشيته " الإخوانية الوهابية ..
وبما أن المزاج العام والحالة النفسية كانا في حالة فقدان الاحساس بطعم الحياة من سعادة أو فرح ، فقد كان من السهل "تعميق " حالة من التديّن الخشن ، التدين الذي يحارب كل شعور بالسعادة والفرح ، تدين يقرنُ الفرح والسعادة بالحرام والموبقات .. فكان سهلا القبول بتحريم الموسيقى والغناء ، الفنون وخاصة الكوميديا....
فالقبول السريع بقائمة الممنوعات والمحرمات التي شملت كافة مناحي الحياة ، جاء نتيجة الحالة النفسية التي تميزت بعدم القدرة على الإحساس بالمشاعر الايجابية ..
يتبع ...



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألمسلمون وإضطراب ما بعد ألصدمة (1).
- تشخيص ، لكن لا علاج ..!؟
- ماذا يُريدُ الشعب حقاً ؟! تداعيات على مقال الزميل عبد الله أ ...
- بَهْدَلةٌ ثَورِيةٌ ..في الأول من أيار!!
- -تَدْيين- ألصراع ..!!
- وَجْدُ آلوجدِ
- ثوريون ومُستَغِلون ..!!
- -إسرائيل- تتكلم العربية ..
- جمال ليس له -حظوظ- ..
- عقلاني لا يُلتفت إليه ..!!
- لا إنتَ -حبيبي- ..ولا أُريدك ..!!
- ذئاب و-خراف - ..!!
- WELLBEING - وبين ال WELFARE ما بين ال-
- يا حسرة علينا ، أو -واحسرتاه - ..!!
- إسلام بحيري : العقل في مواجهة النقل .
- فقه ال -أرأيتَ - والخيال المريض ..
- تسور شيزاف على عتبة بيت -الشيطان- ..!!
- العلامات واللايكات ..
- فتاوى فتافيتية ..!!
- بَوْحٌ على بَوْحٍ .. مهداة للزميل نضال الربضي


المزيد.....




- في تركيا.. دير قديم معلّق على جانب منحدر تُحاك حوله الأساطير ...
- احتفالا بفوز ترامب.. جندي إسرائيلي يطلق النار صوب أنقاض مبان ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يتسلم مهامه ويدلي بأول تصريحات ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض عدة اهداف جوية مشبوهة اخترقت مجالنا ...
- شاهد.. لحظة هبوط إحدى الطائرات في مطار بيروت وسط دمار في أبن ...
- -هل يُوقف دونالد ترامب الحروب في الشرق الأوسط؟- – الإيكونومي ...
- غواتيمالا.. الادعاء العام يطالب بسجن رئيس الأركان السابق ما ...
- فضائح مكتب نتنياهو.. تجنيد -جواسيس- في الجيش وابتزاز ضابط لل ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لقتلى قوات كييف في كورسك
- تحليل جيني يبدد الأساطير ويكشف الحقائق عن ضحايا بومبي


المزيد.....

- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - ألمسلمون وإضطراب ما بعد ألصدمة (2).