أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - عُرِفَ السببْ فبطل العَجَبْ














المزيد.....

عُرِفَ السببْ فبطل العَجَبْ


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4799 - 2015 / 5 / 7 - 15:50
المحور: كتابات ساخرة
    


قيل إن أحد مشايخ الفرات الحكماء الشجعان لاحظ إن العديد من سكان منطقة نفوذ (إبن إخته) ينزحون لأماكن أخرى وبعضهم وفد على (ديرة) الخال , كان ألأمر مثيرا لشجونه وتساؤلاته , ِلمَ ينزح هؤلاء عن أرضٍ واسعه وفيرة المياه ؟ .
قرر الرجل الحكيم إستدعاء أحد الوافدين عليه من مضارب إبن شقيقته لجلسة سريه يحاول من خلالها الوقوف على حقيقة ألأمر , وقع إختياره على (شرهان) , سأله عن أحوال المنطقه التي غادروها وسر تركهم لها , وكانت أجوبة الرجل مقتضبه أبتعد فيها المستدعى عن التجريح وقرأ الشيخ الرساله , إذ عرف إن هناك أمور لا يستطيع الناس معها صبرا مما دفعهم لترك الديار وألأهل وألأحبه , وأن (شرهان) لم يتكلم بالتفصيل عما يقاسيه القوم إحتراما له لأن (ثلثين الولد من خاله) واذا ما قيلت الحقيقه فسيمسه من مساوئها الكثير , هنا قرر الشيخ الحكيم أن يتحامل على كبر سنه ومرضه ويمتطي فرسه ويذهب بنفسه لإستجلاء الحقيقه .
طالعته الدلائل منذ الخطوة ألأولى لفرسه في مضاربهم , بيوت مهجوره وبساتين مخربه وأرض تنبت فيها الحشائش والأدغال رغم وفرة الماء وصلاحية ألأرض للزراعه , دخل مضافة الشيخ وهو موغر الصدر بما شاهد مُضمرا من الغيض مالا يُطاق ,و بادره متسائلا :
-لماذا هاجرت العشيره وظلت أرضكم بدون زرع ؟
-وجدت ان ترك ألأرض بدون زراعه أجدى لي , فأنا ابيعها سنويا على مربي ألأغنام ويكون مكسبي منها كبير عندما لايشاركني فيه أحد (يعني مثل الجماعه يبيعون النفط ومايهمهم لابزراعه ولا بصناعه) , أما عن هجرة الناس فانا الذي أردت هجرتهم ومنعتهم من زراعة (الشلب) لانه يأوي ألأفاعي ويجذب الخنازير وكلاهما يُخيفني .
هنا قرر الخال العوده الى داره ولم يُعر أي إهتمام لدعوات مُضيفِه , وما أن بلغ الديار حتى وجه دعوه غداء لكل من هاجر من أراضي ابن شقيقته ممن يسكنون في قريته أو القرى المجاوره , تقاطروا نحو مجلسه وهو يستقبلهم هاشا باشا سائلا عن صغيرهم قبل الكبير , ومر وقت الغداء والضيوف يعللون النفس بأن (كل خيره وبيها تأخيره) ... وبعد طول إنتظار دام حتى غروب الشمس بادره أحد المدعوين سائلا :
- شيخنه وليمتك غده لو عشه ؟
-( لاغده ولا عشه) العشيره منعتني من إقامة أي وليمه لكم بحجة أنهم أولى بهذه الدعوه من قوم هجرهم من الديار شخص يخشى الخنازير وألأفاعي , وأنا أحترم عشيرتي ولا أستطيع مخالفتهم , فقد علمتني التجارب ذلك .
فهم القوم الرساله ونهض من بينهم مهوال قائلا (رِد الدارك والبستان وخل الشيخ الرايك يذعِن) .. وفي اليوم التالي كان الجميع قد حزموا امتعتهم بهجرة معاكسه الى الديار مع أصرار جماعي على عزل الشيخ وزراعة (الشلب) .....
وسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلامتكم



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شواهد من ثقافات التلقين ...
- خراب الديار ... ورفض الحوار
- واحد ياعراق ..
- إحذروا إنها نُذُر..
- أنا عراقي ...أنا أموت ...(3)
- أنا عراقي ... أنا أموت...(2)
- نا عراقي .... أنا أموت .... (1)
- كفى ياموت
- العقل المؤسسي
- إلى أحدهم
- نفط العراق ... و(جاموسات) لفته
- صباح الخير
- رفقا ب(طيور الجنه) ياأبطال الرصاص ألأرعن
- داعش وأخوة لم تلدهم أمها
- ن حُلكة المعتقل ... إلى فضاء الحريه
- (نَطبي) و(الزواغير) كبار...
- الصناعات الخفيفه ...!!
- عَرَبوش انت مو خوش
- علي حاتم سليمان وأزمات هذا الزمان
- بَيعُ قلمٌ... بَيعُ ضمير


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - عُرِفَ السببْ فبطل العَجَبْ