أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - السالك مفتاح - خرجات الرباط بين الحقيقة والمناورة














المزيد.....

خرجات الرباط بين الحقيقة والمناورة


السالك مفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 1332 - 2005 / 9 / 29 - 11:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


اقتراح الحكومة المغربية بشكل صريح على المجتمع الدولي، طي صفحة الشرعية الدولية والقبول بصفة نهائية بالواقع الاستعماري المغربي، برمي جميع القرارات والقوانين واللوائح الشرعية في سلة المهملات، لضم الصحراء الغربية بمباركة من الأمم المتحدة، وعلى طبق من ذهب حسب التصريحات الرسمية لمسؤولين مغاربة،هذه الايام.
وكان كاتب الدولة للشؤون الخارجية، السيد فاسي الفهري، قد صرح يوم الأحد لوكالة أوربا بريس الإسبانية، أن المغرب "سيقترح على الأمم المتحدة مفاوضات حول الحكم الذاتي للصحراء الغربية"، حسب ما افاد وكالة وكالة الأنباء المغربية، التي زعمت بأن "حكما ذاتيا حقيقيا هو موضوع اللقاء" بين مختلف الأطراف.
التصريح الحقير والفقير، يهدف زرع الغموض في أذهان المعنيين بالوضعية الدراماتيكية للانتهاكات المستمرة للحقوق الأساسية للسكان الصحراويين تحت الاحتلال المغربي، و كذلك، الاعتقاد بأن المغرب "يقترح" أو بشكل أوضح، "سيعرض" "مقترحا" سياسيا" من شانه تسوية المشكل في أسرع من لمح البصر".
ما ذا يقترح المغرب؟ ولماذا وبأي حق يملك حتى يقترح ، ما دام يتطاول ويدوس على الشرعية الدولية؟ والأسوأ من ذلك، إلى متى سيظل المجتمع الدولي يتسامح مع "اقتراح" لانتهاك القانون الدولي في الصحراء الغربية.!!
الاقتراح المغربي إنما هو إشارة وضيعة لانتهاك الشرعية الدولية، التي حددت منذ الستينات طبيعة الإقليم الصحراوي "كإقليم غير محكوم ذاتيا" ويجب أن تتم تصفية الاستعمار منه عبر استفتاء لتقرير المصير، والشعب الصحراوي يجب أن يمارس حقه في تقرير المصير كباقي شعوب العالم، طبقا لميثاق الأمم المتحدة.
المغرب يقترح إذن، تغيير هذا الميثاق، والضحك على ذقون حق اتقرير المصير، وهو دعوة لتشريع حق القوة وسيادة منطق الغاب ،.استباحة القتل والتعذيب والانتهاك والاعتقال دون محاكمة والاختطاف والتهديد وتكديس المئيات من بني البشر في زنزانات ضيقة مثل علب السردين، كما شاهدنا في الصور المروعة للمعتقلين بالسجن لكحل بمدينة العيون المحتلة. ذلك هو جوهر المقترح المغربي الذي كان قد تقدم به، كما تجدر الإشارة، إبان الاحتلال العسكري للصحراء الغربية سنة 1975، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
المغرب يقترح تناسي الثلاثين لائحة لمجلس الأمن الدولي، وما يفوق الخمسين قرارا للجمعية العامة للأمم المتحدة، المآت من التوصيات، واقتراحات ومطالبة البرلمانات الديمقراطية عبر العالم، وكذا مخطط التسوية لسنة 1991، واتفاقيات هيوستن 1997، التي قبلها، إضافة إلى مخطط بيكر، الذي تبناه
المجتمع الدولي بالإجماع "كحل أمثل" للنزاع. ورغم كل هذا المغرب ليس لديه سوى مقترح واحد: في
سلة المهملات للأمم المتحدة، رمته انتفاضة الاستقلال ابا عن جد ومنذ ازيد من 35 سنة.
المغرب يقترح على الصحراويين قبول احتلاله لارضهم ،والمساهمة في إقناع المجتمع الدولي في إدارة الظهر إزاء القوانين والمبادئ التي تسير إلى حد الآن العلاقات الدولية، و يقترح شريعة غاب جديدة، مقنعة تحت "حكم ذاتي" غير محدد وسيء الفكرة.
لكن المغرب لا ينتظر "التفاوض حول حل على هامش الأمم المتحدة، بل حلا في إطار الشرعية الدولية" يقول السيد الفاسي، لا، إنه ينتظر أن يفرض على المجتمع الدولي التسليم بتعنته وقبول المشاركة في الانتهاك الحقير لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
ومن اجل "تجاوز العراقيل الحالية"؟ ليس أمام المجتمع الدولي سوى غض الطرف ولو قليلا ومحاولة وجود "حل متفق عليه"، "يقبله جميع الأطراف"، "حل سياسي".

لابد م من التوضيح : أولا لأن انتفاضة الاستقلال التى وصفها الفاسي، دون استحياء "بالتلاعب والأكاذيب ومحاول تضخيم الحدث"، وضعت المغرب، في مكانة الدولة الاستعمارية والتوسعية / وسفهت أحلامها في إمكانية تدجين الصحراويين ا، أمام حقيقة واحدة وهو أن المغرب يرفض النظر إلى الأمام.
ثانيا،العالم استطاع أن يرى بشكل واضح الوجه الحقيقي للاستعمار المغربي
ثالثا، لقد وجد المغرب، بل النظام السياسي نفسه أمام حقائق جديدة قمة في الفصاحة .جعلت نظام الرباط يصاب بالهذيان في تفريخ الاطروحات والحلول في مواجهة الضغط الدولي وها هو "يقترح" تسوية النزاع طبقا لشرعية المخزن، من خلال انضمام المجتمع الدولي الصريح إلى اللا شرعية وانتهاك حقوق الإنسان، والنهب الممنهج للثروات الطبيعية .
والحقيقة الاخيرة ان ذلك من قبيل ذر الرماد في الاعين ، وسياسة النعامة ، ليس الا .



#السالك_مفتاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا بوزوبعة ، ما هكذا تؤكل الكتف في الصحراء ..!؟
- مخاطر الحكم الذاتي في الصحراء الغربية على النظام السياسي في ...
- رئس جبهة البوليساريو يناشد رئيس اساقفة جنوب افريقيا للتدخل ل ...
- ماذا بعد انتهاء مسالة الاسرى المغاربة لدي البوليساريو ؟
- الصحراء الغربية/ قراءة في ملحمة الاضرابات والانتفاضة المستمر ...
- الصحراء الغربية/الانتفاضة روح للمقاومة ..!


المزيد.....




- معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
- ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
- المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد ...
- -كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر ...
- نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
- التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - السالك مفتاح - خرجات الرباط بين الحقيقة والمناورة