لؤي ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 4797 - 2015 / 5 / 5 - 01:45
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في تأريخ الكنيسة القديم منذ عصرها الأول قصص عشق وغرام بين رجال دين مسيحي من القديسين الأوائل !! ؛
وليس موضوعي الآن بحث تأريخ المثلية الجنسية في المسيحية أو ذكر وقائع وقصص مضاجعة جنسية مثلية من الكتاب المقدس ؛
بل التطرق لأشهر المثليين جنسيا من الآباء الكهنة والقديسين وبتوثيق مؤرخين مسيحيين غربيين ؛
والاستدلال التأريخي من بعض الآثار والمخطوطات والوقائع الثابتة بشهادة مصادر مسيحية شرقية بحتة ؛
ومن أشهر العشاق القديسين في تأريخ الكنيسة القديم هما القديس سيرجيوس والقديس باخوس ؛
وبالمناسبة هذان القديسان يعظمهما الأرثوذكس والكاثوليك في الشرق على حد سواء ؛
وسمعتهما وقيمتهما كقديسين تمتد من مصر مرورا بلبنان وانتهاءا في العراق ؛
ومؤرخة قصة استشهاديهما على يد الرومان ؛
فماذا يقول عنهما الباحث والكاتب والمؤرخ الأميركي السيد جون بوسويل مؤرخ جامعة بيل الأميركية العريقة أكاديميا ؟!! ؛
يقول : إن العلاقة التي جمعت القديسين سرجيوس وباخوس نموذج على حالات اقتران بين متماثلين في الجنس في المجتمع المسيحي الأول ؛
وبالفعل الرسام روبرتز لينتز رسم بلوحة القديسين سرجيوس وباخوس كزوجين من المثليين جنسيا ؛
وأصبحت لوحته هذه أيقونة دينية مقدسة ؛
وسيكون لنا مقال خاصا بالأيقونات وطقوس تدشين الأيقونات عند الأرثوذكس قريبا ؛
ومن الجدير بالذكر أن هذين القديسين سرجيوس وباخوس كانا من أبرز القديسين الشفاء عند المسيحيين العرب من الغساسنة ؛
المؤرخون الغربيون استندوا على ما توصلوا إليه بشأن المثلية الجنسية والعلاقة والعشق والحب بين القديسين سرجيوس وباخوس بآثار وبرديات ومخطوطات ؛
لكن فاتهم ما أكده كثير من رجال الدين المسيحي الشرقيين !! وهو أنه قبل إعداميهما قام الرومان بإجبارهما على لبس ملابس نسائية هما الإثنان معا وطافوا بهما أمام جموع الشعب!
وهذه الواقعة مؤرخة ومثبتة بمصادر ومراجع تأريخية مشرقية قديمة !!
وهذا يؤكد تلك العلاقة بينهما وأنها كانت علاقة معلنة ومشهورة ومعروفة في أوساط المجتمع المسيحي المشرقي القديم ؛
وأن المثلية الجنسية كانت مألوفة ومقبولة بل وشائعة أنذاك في أوساط المجتمع ورجال الدين.
#لؤي_ثابت (هاشتاغ)