أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - بعد موجة العودة للدين لنجرب الابتعاد عنه .














المزيد.....

بعد موجة العودة للدين لنجرب الابتعاد عنه .


صالح حمّاية

الحوار المتمدن-العدد: 4796 - 2015 / 5 / 4 - 18:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



بعد نكسة 67 وما لحق بها من خزي وعار للعرب ، كان الرأي السائد حينها من رجال الدين أنه لنعيد للأمة هيبتها ولنعيد لها مجدها فالأصل أن نعود للدين ، حيث زعم هؤلاء أن العودة للدين والتمسك به ستعيد للأمة الإسلامية عزها الأول بعد الهوان الذي لحق بها ، وأنها بهذا ستحقق النصر؛ لكن طبعا وكما يرى الجميع الآن، وبعد مرور 40 سنة من هذه الصحوة الإسلامية المأجورة فها نحن في الحضيض لم نغادره ، فلا المجد عاد ، ولا النهضة تحققت ، بل وحتى على مستوى قضية فلسطين التي كانت السبب ، ففلسطين نفسها ازدادت ضياعا بحيث أقصى أحلام العرب اليوم هو العودة لحدود 67 التي زعموا يوما ما أن ضياعها نكسة ، و الإقتراح هنا هو : لماذا إذا كانت العودة للدين لم تقدم لنا أي شيء لا نجرب الابتعاد عن هذا الدين ونرى ؟ فعلى الأقل إذا كنا متأكدين أن العودة للدين لم تجلب لنا سوى الخراب و الدمار على غرار "الجيا" في الجزائر ، و"داعش" في العراق ، و "النصرة" في سوريا ، فلنجرب الابتعاد عن هذا الدين ونحاول اكتشاف ما سيجري ؟،ـ فمثلا لما لا يستبدل ذلك المسلم الذي يقوم للصلاة كل يوم بزعم أنها رياضة مفيدة للبدن ، أن يذهب ويمارس الرياضة مباشرة و يرى النتائج ، ولما مثلا لا يحال ذلك الذي يسمع التجويد القرآني كل يوم ، أن يسمع معزوفات موسيقية حديثة او قديمة و يرى ، فهل المقام الموسيقي إذا عزف بالآلة الموسيقية أفضل ، أم أن سماعه في التجويد ؟، وقس طبعا هذا المثال على كل أمور المسلم.. فالمسلم مثلا الذي يكره الكفار فليحول بغضه إلى محبة، و السني الذي يكره الشيعة فليحول كرهه إلى تسامح ، و المرأة التي تقمع جسدها بالدروع القماشية فلتخرج مرة بلباس مريح لها ، وأسرتها التي كانت تقمعها ، فتتعلم تقبل حريتها ، و الجهادي الذي كان يقتل فليتعلم كيف يحب ، و الشيخ الذي يحرض فليتعلم كيف يغني ، و المسلم الذي يعادي الحياة و يمجد الآخرة فليتعلم كيف يحب الحياة ، ولنرى كيف سيكون الحال بهذا الأسلوب الجديد ، وطبعا هنا الكلام مجرد دعوة للتجربة فإذا تأكد فشل هذا النهج فلتلغى التجربة ، لكن طبعا وعلى الأقل فيجب تجربة هذا الأمر لأنه من ناحية الدين فنحن جربنا الدين أربعين سنة و لم نفلح ، فلما ليجرب المسلم إذن ولو مرة واحدة البعد عنه ويرى ؛ و طبعا هنا فلتكن انتفاضة شاملة ، فإذا كان الدين يدعونا لمخالفة الكفار ، فلنجرب تقليد الكفار ، وإذا كان يدعونا لنبذ الفن ، فلنرحب بالفن ونحتضنه ، وإذا كان الدين يحارب الجنس و الحب ، فلنجرب أن نحب ، ولنجرب ممارسة الجنس ولنرى حالنا أسيكون أحسن كما هي الأمم التي سنمشي على خطاها بعد أن هجرنا الدين ، أم سيكون أسوء ؟ إذا كان هناك طبعا أسوء مما نحن فيه ؟ .



#صالح_حمّاية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وماذا عن القمع الديني يا صحافة .
- لا جدوى من الإسلام إلا كديانة إرهابية .
- مشكل الطلاق ليس قانوني يا سيادة الرئيس .
- الهمجية كقيمة إسلامية رفيعة ؟ .
- نحن المسلمون همج وسنبقى همج .
- الإسلام ضد العالم .
- الإسلام ساعيا لدمار الغرب بعد أن دمر الشرق .
- الأدلة على عدم إسلام الحسن باتيلي .
- إرهابكم يا مسلمين لن يجدي .
- وماذا عن الكفر-فوبيا و الشرك-فوبيا ؟.
- إذا شارلي ايبدو مؤامرة فماذا عن ولد مخيطر ؟ .
- براءة الإسلام المتطرف من مجزرة -شارلي إيبدو- .
- الخوف على فرنسا أولى من الخوف على المسلمين .
- المسلمون و الفهم السلبي لله .
- اللهم أحفظ الكفار و المشركين .
- اللهم أهلك العرب و المسلمين .
- حول العنصرية إتجاه المسلمين .
- تضامنا مع المناهضين للإسلام .
- في إنتظار المحاكمة الهزلية .
- التحقيق المضاد الذي فضحنا .


المزيد.....




- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - بعد موجة العودة للدين لنجرب الابتعاد عنه .