حسام روناسى
الحوار المتمدن-العدد: 4796 - 2015 / 5 / 4 - 15:52
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
جاء في القرآن .. هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نوراً ..
كلنا يعلم أن ضوء الشمس هو ضوء انبعاثي أساسي وليس ضوءاً مقتبساً جاء نتيجة انعكاس نجوم له أو كواكب. بينما ضوء القمر هو ضوء منعكس ليس انبعاثياً أو أساسياً. كما نعلم أيضاً أن في اللغة العربية فرق كبير بين الضياء والنور، وهذا ما يقع في مطباته واشكالياته العديد من الكتاب والمترجمين على وجه الخصوص، الذين لا يفرقون بين النور والضياء.
كما جاء في القرآن أيضاً .. الله نور السماوات والارض.
واستناداً الى الآية فأن الله سبحانه وتعالى يتمثل نوره بنور القمر الذي هو نور مقتبس، نوراً ليس أساسياً، وهنا يثار التساؤل المحترم التالي:
كيف يمكن تفسير ما جاء في الآيتين على أن الله نوره نور القمر، وبما أن الآيات في القرآن آيات محكمات، فمعنى ذلك أن هناك معنىً مقصوداً مبيتاً، عندما يذكر القرآن أن الله نوره نور القمر. وإذا كان كذلك، فوراءه سر غامض مقصود أيضاً.
ولو لم يكن هناك قصداً مبيتاً، فمعنى ذلك أن هناك فجوة أو شرخ في الآيات وأنها ليست بمحكمات. وهذا أيضاً وراءه سر غامض يثير عدة تساؤلات خطيرة.
إفتوني يرحمكم الهب ولكن بدون فلسفات خارجة عن المنطق، مع شديد احترامي وتقديري للجميع.
الاهم من كل هذا أود القول: عذراً إلهي أنني تساءلت هكذا، عذراً إلهي أنني شككت هكذا، عذراً إلهي أنني فكرت هكذا، ولكن صدقني وأنت العارف قبل أن أنطق، أن شكي ليس من أجل الشك، إنما شكي من أجل اليقين. وشكراً إلهي.
#حسام_روناسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟