|
هل تجرفني الدوامة ......!!!
رنا المحمد
الحوار المتمدن-العدد: 1332 - 2005 / 9 / 29 - 11:24
المحور:
الادب والفن
أحمد كل ما بيننا انتهى .... رفعت نظرها نحوي ، مددتُ راحتي ممسكا أسفل ذقنها التي أعشق . دخل حبنا دائرة المستحيل ..... قالت متمتمة . قامت وقام كل شيء معها . رحلت وبرحيلها رحل عالمي . وظلت الوحدة صديقتي ... أحسست الغرفة تكاد تطبق على صدري ، خرجت من المنزل ، لكن المدينة كانت أضيق . فالشارع الكرسي الذي تجلس عليه منى ، الرصيف هو الطاولة التي تضع عليها حقيبتها عندما تزورني ....و ..... و ...... قررت ُ ترك المدينة حازوما أمتعتي ، مسافرا لزيارة أحد أصدقائي في محافظة أخرى ، لكني فوجئت بها تجلس بجانبي داخل البولمان . تكلمني ، تحدثني . يكلمني طيفها ........ طيفها يكاد يصبح أنا ..... وصلت منزل صديقي وصراع رهيب بيني وأنا أريد نسيان منى .....وذاتي التي تريدها الحبيبة الوحيدة . والزميلة ، والصديقة ، وكل شيء .......و .... من غبار المعركة ، أطل علي وجه باسم لفتاة ظريفة مرحة تعرفت بها ، عند صديقي أولتني الفتاة الكثير من الاهتمام ، اهتمام جعل ذاتي تنفصل عني . الفتاة أولتني الكثير من الاهتمام . اهتمام جعلت فيه ذاتي تنفصل عني . بطربها لكلماتي ، نعم طربها ، لاحظتُ اهتمامها بي منذ الوهلة الأولى التي نظرتني بها . رنا .... هو اسمها ، لاسمها وقع غريب .... لا بل جميل .... ووجهها جميل .... عيناها ... شفتاها . .......... هنا تطل ذاتي الثانية ....لا ....منى الأساس ....حبة أسبرين رنا. _ رنا فتاة تضج بالحياة ... والأنوثة ، دائمة الحركة كنحلة ، جعلتني أضحك لنكاتها واستمتع بحديثها . في طريق العودة ، جلست في البولمان بين فتاتين . منى جهة اليمين ، ورنا جهة اليسار . أنا حائر أيهما أكلم ...أيهما أناقش .. هززت رأسي بعنف لطرد الأفكارالتي بدأت تغزو رأسي بعنف . كم أصبحت هشا .أي فتاة تتكلم معي لأول مرة أنسج قصصا من خيالي لحديثها معي كأي شاب منطوٍ لم يتكلم مع أي فتاة سابقا . لا .... نسجي الجميل صحيحا ..... رنا بوجهها الباسم قدمت تبثني حبها . سعدت كثيرا أنها أحبتني ، أو كانت جريئة لدرجة أنها رمت القبيلة خلفها وأتتني لتقول : أحببتك أحمد . لوجودها بجانبي مفعول الخمرة . تجرفني معها مع ثقتي التامة بندمي بعد استيقاظي من نشوتها . _ ماذا تريد هذه الفتاة مني ..... لتتركني لفوضاي ، يكفيني ما يحيط بي من مشاكل . مادية ...... قانونية ..... عاطفية . صحيح أنها أرضت لي غروري ، لكنها تستحق احترامي وتستحق الأفضل . ويطل وجه منى . في حين عاطفة رنا تقيدني ، كلما دخلت الأنترنيت وجدت منها أيميل . داخل أسلاك الهاتف رنا . ويطل وجه منى . شفافية رنا لذيذة ، روحي أصبحت تعتاد روحها وتحبها . روحي أحيانا تطلبها . ويطل وجه منى . أقاوم رنا بداخلي كمريض يقاوم المرض ، الذي بدأ يسير بجسده بهدوء . و.... يطل وجه منى . رنا تكلمني .... تفعل المستحيل لأخرج من صقيع وحدتي وأشاركها صيفها . لكن .... يطل وجه منى . فأضجر بكلماتها ، وأسف أحيانا لجهودها التي تضيع أدراج الريح . ويطل وجه رنا . أعرف أن طريقي مع منى مسدود . أريد نسيانها ، لا أعرف كيف . ويطل وجه رنا . قرأت مرة : لتشفى من حالة عشقية يلزمك رفاة حب لا تمثالا لحبيب تواصل تلميعه بعد الفراق مصرا على ذياك البريق الذي انخطفت فيه يوما ، يلزمك قبر رخام وشجاعة ، لدفن من كان أقرب الناس إليك . وأطل وجه رنا .... أشعر بنظرات رنا عندما تنظر نحوي . تخترقني كعاصفة ، نظراتها تقول لي أني عالمها ، أخاف هكذا مسؤولية ، ويطل وجه منى ... وأنا أتسائل ...... مع إطلالة لوجه رنا ... ترى هل الحب مثل الصورة نعثر عليه حيث لا نتوقعه ، هل هو ككل الأشياء النادرة هدية المصادفة .... ؟؟؟؟
#رنا_المحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
النعنع البري
-
أنتي بيوتك ....؟؟؟؟
-
......!!!!!اشتقتلك
-
المرايا الشريرة
المزيد.....
-
قيامة عثمان.. استقبل الآن تردد قناة الفجر الجزائرية أقوى الم
...
-
ايران تنتج فيلما سينمائيا عن حياة الشهيد يحيى السنوار
-
كاتبة -بنت أبويا- ستصبح عروس قريبا.. الشاعرة منة القيعي تعلن
...
-
محمد طرزي: أحوال لبنان سبب فوزي بجائزة كتارا للرواية العربية
...
-
طبيب إسرائيلي شرّح جثمان السنوار يكشف تفاصيل -وحشية- عن طريق
...
-
الفن في مواجهة التطرف.. صناع المسرح يتعرضون لهجوم من اليمين
...
-
عائشة القذافي تخص روسيا بفعالية فنية -تجعل القلوب تنبض بشكل
...
-
بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
-
افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
-
صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا
...
المزيد.....
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ أحمد محمود أحمد سعيد
-
إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ
/ منى عارف
-
الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال
...
/ السيد حافظ
-
والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ
/ السيد حافظ
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال
...
/ مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
-
المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر
...
/ أحمد محمد الشريف
-
مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية
/ أكد الجبوري
المزيد.....
|