أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد علوكة - توزيع العراق














المزيد.....


توزيع العراق


خالد علوكة

الحوار المتمدن-العدد: 4795 - 2015 / 5 / 3 - 22:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


توزيع العراق
لايوجد من يرغب بتقسيم العراق وكذلك لايوجد فرد عراقي واحد يقبل ببقاء هذا الوضع على حاله السئ ،وكما ان الخطاب السياسي العراقي الظاهر متفق على رفض التقسيم لكن اكثريتهم لايفعلون ذلك بل اعمالهم في الحكم قادت الى هذا التردي وظهور راية التقسيم الامريكي التي جائت بهم لسدة الحكم .وقد يكون مشروع توزيع للحكم والثروات للبلد بالشراكة والتراضي كما هي الان وضع وجودهم في الحكم والبرلمان العراقي ، وتاريخيا قلما جرى تقسيم بلاد الرافدين بل كان هناك دول ذو شأن وحضارة مثل دولة بابل ودولة اشور و قد قُسم العراق سابقا على شكل ولايات ولعل العمل على هذه الشاكلة مقبولا هذه الايام شرط ان تكون بغداد مركز القيادة مع الاحتفاظ بخصوصية اقليم كوردستان العراق ، ومع أن الواقع العراقي المرتبط بالحقائق على ألارض يقول العراق مُقسم جغرافيا في مناطق سكن السنه والشيعة واقليم كوردستان العراق ولايقبل احد من هؤلاء الثلاث ان يحكمه غيره ! فالاخوة الشيعة في مناطقهم مرتاحين وكذلك اقليم كوردستان العراق الذي ضاق 100عام من الحروب والغاء الاخر وجاء بالحرية قبل غيره، والاخوة السنه بين مساحة الوجود العربي واشتعال مناطقهم منذ التغيير ذاقوا الامرين ولابد من الاستقرار فكلنا عراقيين اخوة ولايمكن ان ننسلخ عن بعض .. لكن العيش سوية اصبح معقدا ان لم يكن صعبا بعد فشل الساسة والسياسة في ادارة البلد واشتعال حروب داعش الارهاب واحتلال مساحة واسعة من العراق ونزوح الملايين ويريدون العودة لديارهم باي ثمن . وكذلك ظهور وتغذية الطائفية بحيث اصبح لكل مذهب وحزب وكتلة ميليشيات عسكرية بصيغة حكومة مصغرة تسيطر على مناطق تواجدها وتفرض قوانينها .. ولاسمح الله مستقبلا تصبح هذه القوات مصدر تهديد بعضنا البعض وتلك كارثة .ولعل مثلا بروز دورالحشد الشعبي بدلا من الجيش العراقي أمر لايسر في طبيعة ادارة المؤسسة العسكرية .
وقرار الكونكرس الاميركي الاخير بمساعدة منفردة للسنه والكورد أشعل تباين ومواقف ورأي الناس ، فمن يقول إنه يقود الى تقسيم العراق ؟ واخر يقول هو تقسيم للقوة في العراق ؟ وغيره يقول يحافظ على التوازن والعدالة ، أو هو رسالة اخرى للتوازن مع ايران التي ترعاها أميركا بصداقة دفينة اسوة باسرائيل كما يقول في (مذكراته عبدالحليم خدام وزير خارجية سوريا السابق )... وكلام تقسيم وتوزيع العراق ليس جديدا وصاحبه ليس (جون بايدن ) بل من افكار عراب السياسة الاميركية (هنري كيسنجر) واطلقه في السبعينات من القرن الماضي عندما قال ( ان العراق طائر ذو 3 اجنحة ) فالتقسيم ليس حديث اليوم واظن انها خطوة مقنعة وجديدة لادامة وسائل التلاعب والسيطرة على مشاعر الشعب العراقي بصيغ نافعة ثم تصبح مضرة . وفي هذا النزيف من الدم العراقي المسال يوميا تركت اميركا الشعب العراقي يلعق جراحه ويذبح بعد تحريره منذ عام 2003م ثم قالوا أنه احتلالا للعراق، بحيث يعمل اوباما عن افشال كل ماعمله بوش في العراق .الشعب العراقي يريد حلا لهذا الموت المستمر والكابوس اليومي المرعب فهل يكون الحل قريبا بوقف جريان الدم العراقي على جرارحديث التوزيع أو التقسيم ... وقلت في مقال اخر إن مصير استقرار العراق صعب دون وجود حل للسنه في العراق وقرار الكونكرس الاخير وحسابات مواقف تركيا والسعودية تصب في هذا المجال .. وكل شئ مرتبط باخر لكن راحه الانسان العراقي في عالم آخر وتحقيقه يبدوا آجلا .



#خالد_علوكة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألديمقراطية شر
- عيد رأس السنه الايزيدية
- تصدير الثورة
- ألسبي البابلي والسبي ألاميركي
- إختبار صبر وقوة الديانة الايزيدية
- حرق داي بيري وحرق الطيار معاذ *
- من غرائب الحرب على داعش
- هنا دهوك
- ( قصة ألآديان الثلاث )
- نظرة في إعلام الاقليم
- إستغلال ألاقليات
- القومية والدين
- جينوسايد سنجار , خاتم البشر
- عرض وتحليل لكتاب حكايات شمدين
- انتخابات عصر التقسيم
- قيامة صغرى
- بيلنده او عيد الميلاد في الديانه الايزيدية
- أزمة العراق شيوعية
- تناسخ الارواح
- براعم لاتنمو / انا شبكية *


المزيد.....




- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد
- “خلي ولادك يبسطوا” شغّل المحتوي الخاص بالأطفال علي تردد قناة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد علوكة - توزيع العراق