أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - أميركا هالَكَها العراق ,سعّرت في النفط لعلّ, فانتعشت قطبيّة -الخصم- بدلًا, ها عادت تخفّضه لعلّ














المزيد.....


أميركا هالَكَها العراق ,سعّرت في النفط لعلّ, فانتعشت قطبيّة -الخصم- بدلًا, ها عادت تخفّضه لعلّ


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4795 - 2015 / 5 / 3 - 22:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نازل , صاعد , هي سياسية نفطيّة أميركيّة أو هي سياسة احتكاريّة قديمة قصدها تحطيم الخصوم .. فأميركا وبعد رفعها الفاحش للنفط سبب ورطتها في العراق ولتعويض خسائرها الكبيرة فيه "علّها أرادت التعويض" فرفعت أسعار النفط ليصل سعر برميل النفط الواحد بما لم يتصوّره أحد عندما ارتفع إلى ما فوق المائتي دولار, لكن وكما يقول المثل: "أتت تُكَحّلها فأعمتها" فهناك الدبّ الروسي يتربّص سمك السالمون.. روسيا ومنذ تولّي "بوتن" الحكم بدأ يعدّ العدّة لإعادة هيبة امبراطوريّه بلاده المفقودة بعد انسحابها من الساحة الدوليّة اقتصاديًّا وسياسيًّا خاصّةً في المستوى العسكري فموسكو تدرك أن لا عودة لها حقيقيّة في هذه المجالات الدوليّة وعلى مستوى الندّيّة واستعادة مكانتها القطبيّة المفقودة دون كفيل تسليحي رادع عماده انتعاش اقتصادها وبالكمّ الّلازم, وإذا برياح التغيير العالمي الّذي أرادته واشنطن قرنًا أميركيًّا خالصًا تنقلب مقدّمة قطاره في العراق لتتعثّر بقيّة العربات, إذ بدل أن تحلّ واشنطن وضعها النازف في العراق برفعها أسعار النفط ـ مليون دولار في الثانية الواحدة مصاريفها عند الغزو بحسب موقع عدّاد للبنتاغون ـ لتجيء تلك الزيادة وبالًا عليها , بل جاءت تلك الزيادات المتسارعة للنفط بمثابة هدايا قدريّة لموسكو المتهالكة المتعطّشة وكانت لها تلك الزيادات الهائلة للأسعار في النهاية كفيلًا بإعادتها لقطبيّتها المنشودة وعودتها كانت بسرعات قياسيّة فمن بلد يشكو تهالك بنيته العسكريّة وتخلّفه فيه عن ركب دول الناتو الّتي كانت قطعت أشواطاً بعيدة في سنوات الانكفاء الروسي زمن "يالتسن" وحدود روسيّة تحت التهديد ما دقّ نواقيس الخطر الّتذي هزّها برميل النفط "بالتسعيرة العراقيّة!" إلى واقع قويّ جديد فاقت فيه ترسانة أسلحتها التقليديّة المتطوّرة اليوم وبفضل الغباء الأميركي في اقتحام العراق ؛ترسانتي حلف الناتو وأميركا مجتمعتين ..علاوةً على ما نال الأسلحة التدميريّة الشاملة من تطوير نوعي بات بإمكانها "إصابة أهدافها أينما كانت في أيّ جزء من العالم" كما أعلن ذلك بوتن متبجّحًا قبل أسابيع , لكن, وبحسب رقميّات العديد من المؤشّرات وبغباء لا مثيل له أيضاً ها هي الولايات المتّحدة الأميركيّة قد ,ولربّما ,ستقع بنفس المطبّ ثانيةً وإن بمردودات جانبيّة ستنالها من وجهات اقتصاديّة أو سياسيّة غير محسوبة ستضرّ باقتصادها حتمًا ,فالتكرار, أعلى, أسفل ,قد يعطيك ملئ كفّ زبدة لكنّه يفقدك بقيّة أكثريّة الروب ,إذ من جديد ,وبخفض أسعار النفط ربّما قد ينعكس ذلك سلبًا من حيث أرادت واشنطن الإضرار, وخاصّةً أرادت الإضرار ببرامج موسكو للتنمية الفضائيّة الّتي عادت مخيفة مجدّداً.. لكن ,وسواء من مصلحة روسيا للاتّجاه ببدائل بعيدًا عن الاحتكاك بالغرب أم سعيها لوقف زحف الناتو تجاه حدودها فإنّ عودة روسيا للساحة الدوليّة بقوّة أربك جميع المسارات الغربيّة والطامحة بإعادة ترتيب الخارطة الاستعماريّة القديمة حتّى وإن لجأت إلى "الاستعمار المباشر" كما أعلن ذلك "توم إندك" ,ولو أنّ روسيا تحصّنت باقتصاد ذاتي كما كان الأمر أيّام ما كانت روسيا تقود دول الاتّحاد السوفييتي لكان لها شأن أكبر اليوم من احتكاكها بالسياسيّة الدوليّة.. ف"بريكس" والبنك الآسيوي للاستثمار الّذي دعت الصين دول العالم مؤخّرًا للاستثمار عبره دليل على قدرة روسيا, والصين أيضًا, من امتصاص الصدمات الاقتصاديّة الغربيّة المتتالية المقصودة والقدرة على حيازة "الزبدة" أيضًا بما لا يمكن أن يستجدّ ذلك في صالحها والابداع فيه لولا الضغط الغربي..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( وهُزّي.. ).. -الخشلوك- يُعلن -بنخلته- ؛المسيح وُلد في العر ...
- جون وأين, والمهندس وسليماني ..وتوفيق الدقن
- داعش أفضل عزيزي الطائفي أم -الاستعمار-..؟
- متحچون! -شبيكم- خايفين تگولون صدّام كان محقًّا عندما قاتل نظ ...
- انعكاسات -جثّة- كشفت هواجس من أطلقها.. -ديكارت- بهذه الثالثة
- المُهلّلون باتو مُهَلهَلون ..تركوا -الحمار- وتمسّكوا ب-الجْل ...
- فرح غامر ,فبمقتله ستنتل الكهرباء ومونرو يلعلع جمالها في -الط ...
- السعودي ,و-القناع-.. نشيّم السعودي ينزع لنا عبائته, فهل سينز ...
- المدن -لغة- عالميّة سيّد العبادي
- -القتال بالنيابة- كان الأجدى للمملكة
- -عاصفة الحزم- تدريب -حلفاء- للهجوم على سوريّا
- أدعوكم اخواني للبحث عن عراقي مفقود ,أوصافه:
- جهّل , ثمّ سووووگ
- كلمة بحق داعش لابدّ وتقال
- من نبش قبر ومثّل برفاته هو نفسه من يثرثر مهلّلاً برؤيته قطعة ...
- ويسألونك -لماذا معاوية منع الفرس دخول دواوين الخلافة ؛وإيران ...
- لماذا لا يتقدّم المراجع صفوف المقاتلون كما فعل الرسول والأئم ...
- قولوا الحقيقة: لصالح مَن -فيلم تحطيم آثار نينوى- عشية تحرير ...
- -قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كانت عاقبة الّذين من قبلكم-
- وحي أُنثى .. (إنث..رائيل) لا في غار بل بين ( نخيل )


المزيد.....




- السيسي وولي عهد الأردن: ضرورة البدء الفوري بإعمار غزة دون ته ...
- نداء عاجل لإنهاء الإخفاء القسري للشاعر عبد الرحمن يوسف والإف ...
- -الضمانات الأمنية أولاً-..زيلينسكي يرفض اتفاق المعادن النادر ...
- السلطات النمساوية: هجوم الطعن في فيلاخ دوافعه -إسلاموية-
- نتنياهو: انهيار نظام الأسد جاء بعد إضعاف إسرائيل لمحور إيران ...
- نتنياهو: ستفتح -أبواب الجحيم- في غزة وفق خطة مشتركة مع ترامب ...
- كيلوغ المسكين.. نذير الفشل
- تونس تستضيف الدورة 42 لمجلس وزراء الداخلية العرب (صور)
- -مصيركم لن يكون مختلفا-.. رسالة نارية من الإماراتي خلف الحبت ...
- مصر تعلن بدء إرسال 2000 طبيب إلى غزة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - أميركا هالَكَها العراق ,سعّرت في النفط لعلّ, فانتعشت قطبيّة -الخصم- بدلًا, ها عادت تخفّضه لعلّ