أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض جواد كشكول - ماذا ترى














المزيد.....

ماذا ترى


رياض جواد كشكول

الحوار المتمدن-العدد: 4795 - 2015 / 5 / 3 - 09:23
المحور: الادب والفن
    


ماذا ترى

قبل دخول القمرِ فوهة الشمس ليُعلنها كسوفاً
وقبل مغيب الروحِ ساعةَ الفراق لتُعلنها خسوفاً
هل سألتني لماذا الحزن يتوشحُ الضحكات
ما سِرُّ هذا الصوت كالناي يعزفُ آهات
سرادقُ أتراحي تعِجُ بالسكون
حتى الكراسي تجلس فوقها المنون
الرجل الطويل يأتي يوزع القهوةَ للجالسين
دلتهُ مليئةٌ مُرَّ ما خبئتهُ بين العيون
قهوتهُ من عطرِ كافوري يفوحُ هيلها
الملحُ فيها دمعتي سقطَتْ على جمرِ نارها
رمادُها أديمي
ذاك الذي أحرقـْتَهُ ساعةَ الفراق
شَـبَّ ولن تُطفِئهُ أمواجُ نعشي والرفاق
يا كُلَ خطوتها أحسبها بُراق
تأتي كأُغنيةٍ
لحَنَهـا النحيب
معزوفةٌ أوتارها عودي الخضيب
القبرُ ترحابَهُ
لهفته
فرحتهُ
كأنني لهُ حبيب
الرملُ ينزلُ كالمُهل
لا يُبقي نبضاً أو أقل
والروح تلك الروح التي هِمتُ بها
هَمَتْ ولكن هَمَهـا تبعِدُ عني
يا ما بكيتُ لشدوها قد خابَ ظني
يا ما فعلتُ المُستحيلَ لتبقى فيَّ وتبقى مني
هيهات
خاب المُرتجى
قد أنزلوني غَصـْبَ عني
في ظُلمةٍ كادتْ تُجنني
وحدي أعيشُ دُنيتي
لا إنسُ لا جِنـي
ماذا حصدتُ بدُنيتي
قد راح مني
يا ويلتي يا ويلتي
ويلُ التجني
ما نفعُ أهوائي و ما نفعُ التباهي
الكل يلهو صبابةً ليس إتجاهـي
فالمعدمونَ تلاهثوا صوبَ الحكايا
والمترفون تلاهثوا صوبَ الملاهي
والميتونَ تدافعوا صوبَ الإلهِ
لا جدوى من كلِ الأقاربِ والأهل
حين التُرابُ على الرُفاةِ قد أُهِـلْ
لا يستحي الأحياء لا خوفٌ لديهِم أو وجل
يتناسلونَ تباهياً حتى إذا جاء الأجلْ
ماذا ترى

،،،،

ريــاض جـــواد كشكــول
2015/05/03



#رياض_جواد_كشكول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لوحُ الخلود
- رسالةٌ الى / المُتصَرِف
- يا فردوسها
- جماعة


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض جواد كشكول - ماذا ترى