أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حازم العظمة - آخر الراديكاليين العرب














المزيد.....


آخر الراديكاليين العرب


حازم العظمة

الحوار المتمدن-العدد: 1332 - 2005 / 9 / 29 - 11:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لن تصل بنا إلى إلى أي مكان هكذا قال عمر أميرالاي ، و رغم أنه " أميرالاي " إلا أنه يمقت البحر
الكائن الذي ،هل تتخيلون ، اشترك، في حدث 1968
و لكن لماذا يبدو هكذا عاقلاً ( و هو الذي كان هناك في باريس 1968 ) هل أنها " الحياة" هكذا ..
نتعلم من الحياة أن نكون ، بعد أن نتعلم ، " رصينين "، بعدها نصبح " عاقلين " ...
الإنارة الشحيحة و الحديقة التي تشبه " العام الفائت في مارينباد " ، لم أعرف يوماً أين هي " مارينباد" و لكنني أحببت الفيلم ، كنت أقول ،أ ذكره كما لو رأيته البارحة ،هل الذوق البورجوازي رديء بالضرورة , أفضل من لا شيء ، أفضل مما كنت تعتقد أنه ثقافة " بروليتارية " كنت أتحدث متمنياً أن لايشي صوتي بحنين ما ، كائناً ما يكون ، هل هكذا صرنا حريصين ، هل لا تشي أصواتنا إلا بالبرود " الأكاديمي "... ، " الأكاديمية" التي على يساري أسميتها بدون أن يرف لي جفن ، كما يقولون …la bourjoise ultime ، هكذا كنت أعيد انتقامي للمرة الثمانين بعد الألف من أجل الفتى الذي قالوا له أن انصرف بعد أن رتب الكؤوس و الصحائف على المائدة ... ، ثم قالوا له أن انصرف ...
لماذا يذكرني ببرهان غليون ، ربما لا يعرفه حتى ، لا أهتم إن كان يعرفه ، ثم ماذا .. ه ه هل أن هذا يغير شيئاً كثيراً، أو يغير شيئاً ما ، هل لأن كل "يساريي" .. حسناً : بعض يساريي السبعينات ، دعونا نكون واقعيين، كانوا بـ"غليون" ... ، كنت أشرح جاهداً لـ ياسمين التي على يميني أن ما يبدو مضحكاً الآن من قصص السبعينات أو الستينات لا يبدو هكذا بسبب الزمن فحسب ،
و أنني لن أجازف بان أقول شيئا ًسيبدو بعد سنين مضحكاً، أو ساذجا و لو بعد مئة سنة .. ،ً أو سسيبدو كالـ " البحرات" التي هي الجزء الأبرز من ثقافة سورية المعمارية منذ أن جاء البعث إلى السلطة ، حتى في القرى الصغيرة التي لا يتجاوز عدد سكانها المئات أنشأوا " بحرة" أو أكثر ، و عادة ما تكون في المكان الأبرز ، في مدخل القرية مثلاً ، وهكذا يستبدلون الوفرة ، في هذه الحالة الماء، بـ " فتيش "يدل عليه ، ثم يلي ذلك ما يتبع "البحرة" من لمبات حمراء وخضراء و .. اللافتات و صور القائد و طبعاً الحجر الرخام الذي يدل على العهد الذي تمّ فيه هذا الانجاز ...و : اسم المحافظ و رئيس البلدية و ما يشير إلى أنه من منجزات " الحركة التصحيحية"
لماذا الفن الذي بقي لنا هنا منذ آلاف السنين لا يبدو مضحكاً ... كيف أن " الأقدمين" هؤلاء كانت لهم هذه الذائقة الرفيعة
كثيراً ما أسمع هذه العبارة : "دعونا نكون واقعيين" تكاد تكون مأثورة ، الكلمات لها معان عديدة تتغير باستمرار
الآن يستخدمون "براغماتي " بمعن "ايجابي" لي تعني شيئاً أمريكياً ما يسمح باستمرار المجاعات ، الحروب السيطرة على النفط ، حاملات الطائرات ، السياحة الجنسية التي موضوعها الأطفال ، الجريمة مؤسسة في مافبات، نمط الحياة الأمريكية ... ؟؟ ، تقسيم العراقيين إلى سنة و شيعة (بحجة الواقعية) ، أبحاث الحرب البيولوجية ( تكون براغماتية فقط في حالة قام بها الأمريكان) ، إلقاء القنابل الذرية على ناغازاكي و هيروشيما ... اليمنيون بمعدل ثلاث أسلحة حربية لكل فرد،الحظر على أدوية هندية لمعالجة الأيدز لأنها رخيصة ...
انفاق مليارات لا تحصى من البترودولارات على نشر الأصولية الإسلامية في المنطقة العربية و منذ الخمسينات
بتواطىء أمريكي و اسرائيلي مزال مستمرا ( الأمريكان بالعلن و بالسر أتوا بأصحاب العمائم إلى السلطة في العراق ،هذا العراق الذي كان يوماً ما ، و بطريقة ما علمانياً قبل أن يأتوا هم أنفسهم بالجلاد صدام حسين)
.... كل هذا عليكم أن تقبلوه لأنكم " واقعييون" أو لأنكم"براغماتييون"و لأنكم انتقلتم فعلاً إلى العصر الأمريكي الجديد ...
في نهاية المساء كنا نعود أنا و عمر أميرلاي من الضاحية إلى دمشق و لأن عمر وجد أنني أسوق بسرعة كبيرة شيئاً ما طلب مني أن أهدأ قليلآً حتى لا يضيع هكذا في حادث تافه آخر الراديكاليين العرب ...



#حازم_العظمة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يضحكون وراء القضبان فقط
- ازدراء جائزة نوبل


المزيد.....




- شاهد.. الزعيم الروحي للدروز يتهم الإدارة السورية بالتطرف
- قوات الاحتلال تقتحم مناطق بالضفة وتمنع الاعتكاف بالمسجد الأق ...
- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...
- تزامنا مع عيد المساخر.. عشرات المستعمرون يقتحمون المسجد الأق ...
- المسيحيون في سوريا ـ خوف أكبر من الأمل عقب ما حدث للعلويين
- حماس تشيد بعملية سلفيت بالضفة الغربية


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حازم العظمة - آخر الراديكاليين العرب