أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - على أبواب السنة السادسة للإنتفاضة














المزيد.....

على أبواب السنة السادسة للإنتفاضة


إعتراف الريماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1332 - 2005 / 9 / 29 - 09:52
المحور: القضية الفلسطينية
    


تدخل إنتفاضة الشعب الفلسطيني عامها السادس، وأمام الشعب الفلسطيني المزيد من التحديات والمهام الواجب مواجهتها وتخطيها على الصعيد الداخلي والبناء على ما تم إنجازه، وهنالك أيضا ما يوازيه من مستجدات عربية وعالمية ترتبط جدليا بطبيعة الصراع مع الإحتلال "الإسرائيلي"، كل هذه القضايا تستدعي قراءة وتحليلا وفهما فلسطينيا بما يسهم في تعزيز العوامل الداعمة للمشروع الوطني والديمقراطي، ولتفادي ما هو مناقض لذلك.
تأتي عملية إندحار الإستيطان في قطاع غزة وسحب القوات العسكرية " الإسرائيلية" من هناك، من أبرز الأحداث الداخلية في تواصل الإنتفاضة الفلسطينية بل على مدار عمر النضال الفلسطيني، وليكن العام السادس للإنتفاضة هو عام ترسيم وتثبيت الإستراتيجية الفلسطينية نحو إستكمال دحر الإحتلال عن أبواب غزة برا وبحرا وجوا، وتحرير الضفة الغربية بما فيها القدس، وتحقيق كافة الثوابت الوطنية، وهذا يتطلب تعزيزا فلسطينيا للوحدة والتعددية الوطنية والديمقراطية تحت عناوين سياسية أساسية واضحة، والإستمرار بالإنتفاضة والمقاومة وتطويرهما حتى تحقيق تلك الأهداف.
ولتحقيق هذا البعد الداخلي من الوحدة الوطنية لحالة التعدد السياسي الفلسطيني، كأداة سياسية نضالية فعالة، ولوأد حالات التوتر الداخلي، ولمغادرة حالات التنافس على "السلطة" بمظاهرها العنفية والمؤسفة، وما يرافق كل ذلك من أشكال الفلتان الأمني التي تهدد المواطن والمجتمع، بل ولبناء مجتمع تعددي يسوده القانون، ومؤساساته تتسم بالشفافية وتخضع للمحاسبة ...إلخ، من أجل ذلك كله، لا بد من إنجاز إنتخابات المجلس التشريعي في الضفة الغربية وغزة، وتجسيد التداول السلمي للسلطة وفق إرادة الشعب من خلال صندوق الإقتراع، وفي السياق ذاته، يتم العمل على تفعيل ودمقرطة المؤسسات المدنية كافة من نقابات وإتحادات وجمعيات وغيرها.
وإستكمالا لمتطلبات العملية الديمقراطية والوطنية، تقف أمامنا الإجابة على إستحقاق إنتخاب المجلس الوطني الفلسطيني لعموم الشعب في مختلف أماكن تواجده، كهيئة تشريعية فلسطينية عليا، باعتبارهاخطوة أساسية على طريق إعادة بناء م. ت. ف بآلية ديمقراطية تعبر عن الكل الفلسطيني في الإرادة و الهوية والبرنامج.
بهذه الرؤية المتشابكة وطنيا وديمقراطيا، نستطيع القول أن العوامل الذاتية الفلسطينية الحالية والكامنة، والتي تحمل أعباء المشروع الوطني والديمقراطي، يتم تفعيلها وتأطيرها لمواجهة المخطط الصهيوني بمختلف أبعاده من جهة، والبناء الإجتماعي الداخلي من جهة أخرى.
وفي إطار هذه النظرة المنطلقة من الذات الفلسطينية، لا نغفل العوامل الموضوعية المستجدة والمتواصلة عربيا وعالميا، فهذا بحد ذاته يفرض علينا أيضا تحفيز الذات من أجل التعامل الأسلم مع الظرف الموضوعي ، فاليوم نشاهد حالة التهاوي العربي والإسلامي الرسمي، وهرولة هذه الأنظمة للتطبيع مع كيان الإحتلال، وتبعيتها لمجمل السياسة الأمريكية الإمبريالية في المنطقة ككل وخاصة في فلسطين والعراق، ما يجعل هذه الأنظمة في دائرة "المشرعنين" للإحتلال والسياسات الأمريكية، وبالتالي فجزء لا بأس به من الجهد الفلسطيني يجب أن ينصب في مواجهة حالة الإنحدار العربي والإسلامي، عبر تعميق العلاقة مع الجماهير والمؤسسات والشخصيات الرافضة لما يجري، والعمل سويا نحو خلق السد المنيع أمام الأنظمة الرسمية في تبعيتها، بل وللمساهمة في التأسيس لمستقبل أفضل يعبر عن إرادة هذه الجماهير.
وعلى الصعيد العالمي، كذلك بحاجة لعمل فلسطيني نوعي، يواجه ترويج الأكاذيب الصهيونية التي تهدف لإضفاء الشرعية على الإحتلال ووصم مقاومته بالإرهاب، وليكشف أيضا عمق العلاقة الوثيقة بين الإحتلال الصهيوني والنظام العالمي المحكوم أمريكيا، والذي يؤدي حقيقةً في هذا النظام لتبني تلك الأكاذيب، وتكاملا مع ذلك، يكون المطلب الفلسطيني هو تنفيذ قرارات الأمم المتحدة في حل القضية الفلسطينية، وليس المبادرات من هنا أو هناك التي لن تجلب لنا سوى الوقوع في الشَرَك مرة أخرى.
دخول الإنتفاضة عامها السادس، يذكرنا بحجم التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا الفلسطيني، من الشهداء والجرحى والأسرى والتشريد وهدم البيوت ومختلف أصناف المعاناة اليومية، في سبيل دحر الإحتلال وتحقيق الأهداف الوطنية، وهذا يتطلب منا الوفاء لهذه التضحيات ويجب ألا تغيب عن أذهاننا وضمائرنا يوما ما أثناء مسيرتنا.



#إعتراف_الريماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - الرباعية - تتجند لخدمة -شارون- !
- مطلوب إعتذار عالمي وتطبيع عربي وإسلامي ...!؟
- الأسرى الإداريون ما بين المعاناة والنسيان ...
- -كاترينا - تميط القناع أيضا ...
- ماذا ينتظر أطراف -التيار الديمقراطي البديل - ؟ ! !
- ما بعد إعادة الإنتشار في غزة ...؟
- ثمن فاتورة - فك الإرتباط - !؟
- حالة الإستقطاب والنزوع للسلطة!
- هل من وجهة جديدة -لحج- قادم ؟!
- الوضع العراقي والقوى اليسارية والديمقراطية
- !!-بئس هذا النموذج يا أهل -نهاية التاريخ
- دهاليز التسوية الفاشلة ، إلى متى؟


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - على أبواب السنة السادسة للإنتفاضة