|
الحكومة العالمية_29
مثنى ابراهيم اسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 1332 - 2005 / 9 / 29 - 09:48
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
بعد ان وصلت قضية الملف الايراني النووي الى هذا الموقع الحساس والمؤثر كانت الجهود الديبلوماسية الدولية قد انشطرت باتجاهين وكان الثاني كرد فعل للحدث الاول حيث زارت الترويكا الاوروبية طهران وتمكنت من ضبط كافة اجزاء الماكينة الايرانية من خلال اخضاع ايران لظروف تفاصيل البروتوكول الاضافي والامتثال لما يريده البرادعي بتجميد مختلف الانشطة بهذا الصدد الحدث الثاني صرح بوتن بانه تعاونه مع ايران لم يشهد ما يعيقه او يؤخره ولكن ايران امتلكها تجاذبات المجال الكهرومغناطيسي الاوروبي فوقعت البروتوكول الاضافي وهكذا حققت الديبلوماسية الاوروبية ثمارها حيث السماح للوكالة الذرية بالوصول الى اكبر عدد من المواقع الايرانية وتفتيشها . لكن الصراع السياسي ياتي ويتشكل غالبا وفق ما يحدده ميكافيللي فالسياسة الايرانية مشهورة بالتارجح وعدم الثبات في تشكيل شخصيتها السياسية أي انها سياسة مراوغة بطول نفس اكثر من غيرها لذلك فانها تفتقد للاتزان / الثورة الاسلامية سببت تثويرات واشتداد مواقف وتدخل بسياسة الغير الداني والقاصي مما ولف وادخر للشارع الايراني في ان يتصارع بين غريمين احدهما متشدد والاخر اصلاحي وما التيارات الشبابية النامية من رحم الحرم الجامعي وتصاعد وتائرها يوم بعد اخر الا لانها الواعية فزهقت لمرارة التارجح والتشدد والتثويرات وسط واقع بين واظهر بان الملالي اتخذوا من الدين مهنة وموسما للاسراف والتسويف الى حد ولادة ملل يفضي الى الانفجار فنادى القطاع الشبابي نازعا الى التغيير والاصلاح والحرية جائعا الى لذة الديمقراطية – والادهى من ذلك نزوع اغلب مسؤلي النظام نحو استغلال ثروات البلد لتطوير واقع مصالحهم الشخصية مثل صدام وزبانيته / فهي موديل سياسي مضطرب لايهدا له بال ولايستقر له خاطر انه تفاعل جياش ملتهب او بركان لايهدا والمنطقة لا تزال ترقد على كف عفريت / لا يزال وجود نفس الكيس تشكو منه المنطقة والنازع نحو الذرة الشرق اوسطية بالامس ص د ا م واليوم صقور الثورة الاسلامية وسيشهد سوق الغزل نزال بين صقور البيت وصقور الثورة وان غد لناظره قريب كاسك يا وطن من محرقة الى اخرى الجماعة في ايران خاصة بعد ازدياد تنامي النقمة الشعبية مطعمة بانتفاضة احوازية من كثر الاعتقالات والاضطهادات ومحاولتهم تفريس الاحواز ومسحهم من الخريطة الا ان الاحوازيون هبوا ولا يزالون نحو الاستقلال الاكيد فالجماعة اقول كذلك يريدون اسلمون ايران ارض بدون شعب مثل قائد الجحفل المسلم تحت ذريعة الجهاد ومفاتيح الجنة في نادي المزايدات الدينية عربية كانت ام عجمية ام تركية ام هندوسية لان محصلة الجميع بالاستناد الى ان الاعمال بخواتيمها فان محصلتهم تحت مظلة استغلال تداعيات الدين حسب استخدامهم تساوي صفر / فقات ايران بارتكاب خروقات منافية لما تم الاتفاق عليه في مجلس الترويكا فلم يتم المصادقة على البروتوكول الاضافي من قبل البرلمان الايراني فهو اساسا لم يعرض عليه والذي وقعت عليه ايران امام الترويكا / بريطانيا و فرنسا و المانيا / واضمرت المعلومات عن الوكالةوخروقات تفعيل ونشاط اليورانيوم باصفهان وكذلك الطرد المركزي . ان السياسة الالمانية توصف بثعلبيتها المتزنة / تصل في المفاوضات لما تريد لتاخذ ما تريد غالبا/ بعد خروج المانيا من الحرب العالمية الثانية جاهدت متحولة الى ثالث قوة اقتصادية في العالم ولكنها اول قوة صناعية و تجارية في اوروبا ومع ان توحدها كلفها اعتمادا ماليا هائلا لتقريب اقتصاد الشرق من اقتصاد غرب المانيا الا انها شاركت في الاتحاد النقدي الاوروبي منذ اندلاعه في 1998 وتطمح ان تصبح عاصمة الاتحاد الاوروبي وهي عاصمته الاقتصادية والمالية و الالكترونية ولا شك ان جناحي الاتحاد الفرنسي و البريطاني يضمرون تخوفا و قلقا من العملاق الالماني الشديد الحنين الى عهد بسمارك وهتلرنحو الزعامة العالمية / سبق لالمانيا ان توحدت من قبل بسمارك و ملك بروسيا / فجلست هي وغيرها من الدول متفرجة مشاركة بتناطحات الزعامة والمنافسة الدولية من خلال ايران في عالم اليوم ولحدالان وشاغلة مؤثرة في الامتداد الامريكي التوسعي لاحظ العقل السياسياا لغربي في كيفية التعاطي مع الية اشتغال عجلة الاقتصاد والسياسة وتسجيلها حضورا فاعلا على ارض الواقع فهي تنهض بالمشاريع السياسية من منجزات تحقيق وارد المدخولات على الاغلب على عكس الانظمة الاسلامية فانها تندفع بتاثير حماسات التثويرات كوقود للاستمرار بمشاريعهاالسياسية مجازفة بمقدرات شعوبها لهذا ونتيجة لاستهداف الحكومة العالمية للشعوب المسلمة في غفلة من امرها وتوالي اشتداد الازمات على التوالى متواترة تاخرت العرب والعجم واعطت بل سلمت زمام امورها بيد اميريكا عدوة الشعوب فاصبحت متاخرة في كل المجالات واليوم تاتي ايران لتعيد او تقلد احداث فيلم جارها العراق وشعبها جائع مكبوت مقيد متاخر بل مشرد في بلدان الغرب لتقدم على تصنيع قنبلة قذرة .
#مثنى_ابراهيم_اسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
28_الحكومة العالمية
-
الحكومة العالمية_27
-
الحكومة العالمية_26
-
الحكومة العالمية_ 25
-
الحكومة العالمية _24
-
الحكومة العالمية_23
-
الحكومة العالمية_22
-
الحكومة العالمية_21
-
الحكومة العالمية _20
-
الحكومة العالمية _ 19
-
اليسار ماذا و الى اين _9
-
7_اليسار ماذا و الى اين & 8
-
اليسار ماذا والى اين _6
-
اليسار ماذا و الى اين_ 4 & 5
-
الحكومة العالمية _ 18 & 18
-
اليسار ماذا والى اين _ 3
-
اليسار ماذا والى اين 1&2
-
يا عراقي _ 8
-
يا عراقي _ 9
-
يا عراقي _ 7
المزيد.....
-
روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة.
...
-
مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
-
مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ
...
-
من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا
...
-
ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا
...
-
قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم
...
-
مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل
...
-
وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب
...
-
واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب
...
-
مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|