من شَبعَِت أيامه من الأوهام

إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة
(Ereiny Samir Hakim)

الحوار المتمدن-العدد: 4793 - 2015 / 5 / 1 - 19:39
المحور: الادب والفن
    

من شَبعَِت أيامه من الأوهام
يخشى الحقيقة
يهاب الأحلام الرقيقة
يهرب من الأفكار الطليقة

من شَبعَِت أيامه من الأوهام
لا تقسو فى حكمك عليه
فليس كل متوهم كان هو الخالق لوهمه
ولا هو من غمس أيامه فى الوهم
ولا من اغرق نفسه فى دوامات الأحلام

فكثير ممن شبعت أيامهم بالأوهام
كان فى الأصل إنسان صادق وحنّان
إنما مر بكثير من الصدمات والأحزان
وثقته الصادقة فى الناس والأيام
لم تُقابَل بما تستحق من الجدية والاهتمام

فلقد طَلَب ولم يأخذ
انتَظَر ولم يجد
سأل ولم يُعطى
ولم يلتقى مع من يعطيه
حق الأمان والسلام

وإن لم تكن أنت حقيقة حيَّة له
فلا تكن حيَّة تلدغ باللوم
وتبث أوهام حقيقتك فيه
مع تكرار اليوم
وتدَّعى انك الصارخ
فى أذان الغارق فى النوم

فإن لم تكن قادرا على التفهُم
فحاول ألا تسئ الحكم والفهم
وتسعى بحِكَمَك الخاصة إلى التحكُم

فإن لم تستطع أن تكون حجرا
يستند عليه فى صحراء أيامه
لا تكن حجرا يُرجَم به
فيكفيه معاناته من واقع أوهامه

ولا تصرف وقتك
فى إفاقة الآخرين من أوهامهم
فلكل منا وهمه
وربما هما يستيقظوا
وأنت تظل غافل محاولا فى إيقاظهم

#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)       Ereiny_Samir_Hakim#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات