أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - الدفاعات الجوية يا حكومتنا الوطنية














المزيد.....


الدفاعات الجوية يا حكومتنا الوطنية


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 4793 - 2015 / 5 / 1 - 19:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدفاعات الجوية يا حكومتنا الوطنية
عدنان العراقي
كانت الدول المستعمرة والمهيمنة في الفترة مابعد الاحتلالات المباشرة ، تمارس القتال وتحقيق أهدافها بواسطة عملاء لها على شكل عصابات منظمة تطورت من جهاديين في أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي ، إلى فصائل تم تسميتها مقاومة كما يحدث الآن في بعض الدول العربية وخاصة سوريا، وهي بالواقع أدوات تصرف عليها لدول الأموال الطائلة والأسلحة المتطورة الفتاكة.
اليوم امتداد لذلك المنهج القديم الجديد، فحين عجزت تلك الدول من تحقيق هدفها عن طريق عملائها وأدواتها سارعت لممارسة هذا الدور بنفسها كما حدث في العراق، عندما أتت بأساطيلها العسكرية الضخمة صحيح إنها أسقطت نظام دكتاتوري لكنها خلفت دولة محطمة عسكريا وصناعيا وحتى زراعيا، كالطفل الصغير الذي يفارق الحياة من دون مداراة الآخرين، فتم تمزيقه وشرذمة نسيجه الاجتماعي بدخول القاعدة ولاحقا داعش التي استباحت المدن ولا زالت تهددها فهي أقوى من الدولة تسليحا.
اليوم يتم طرح مشروع التقسيم وعلى ارض الواقع، فالولايات المتحدة الأمريكية وبمشروع القرار الذي يعتبر السنة في المناطق الغربية وإقليم كردستان دولتان يجب التعامل معهما، وخاصة في مجال التسليح والمساعدات المالية، إن هذا المشروع تم بمباركة بعض ساسة العراق الذين يبيعون ويشترون بوطنهم مع الأسف ، والعجب إن هؤلاء كانوا من دعاة الوحدة والقومية والوطنية واليوم أصبحوا من دعاة الطائفية، فقد ادخلوا عتاة الأرض إلى مدنهم من اجل اضعاف الحكومة المركزية بالرغم من انهم يحصلون على الاموال والمناصب منها!!، فعاثت تدميرا وقتلا وسبيا للنساء، ولكن افشل مشروعهم الوطنيون.
وعن الغارات السعودية والجيش العربي الذي سوف يضرب كل من يخالفهم الرأي والتوجه والمنهج والأخطر من هذا العقيدة الدينية والمذهبية، بعيدا عن القومية العربية والقضية الفلسطينية فهي أصبحت من الماضي، وان العدو الحقيقي هو إيران والشيعة العرب وليس اسرائيل!!، فهاهي الدولة الضعيفة اليمن السعيدة أصبحت حزينة، بعد القصف العنيف للمطارات والبنى التحتية والمستشفيات ومنازل المواطنين، فقتل النساء والأطفال بمباركة الدول الديمقراطية الغربية فهي لاتعارض الظلم الذي يحدث من قبل حلفائها كاسرائيل ودول الخليج، لكنها تعارض وقد تستخدم القوة العسكرية إذا خرجت بعض الحكومات عن دائرتها، كما حدث في ليبيا سابقا وسوريا اليوم، فاليمن لايستطيع الرد لأنه دولة ضعيفة لاتمتلك القوة الجوية والدفاعات الجوية.
فالوضع لم يعد حرب عصابات ويتم التصدي لها على الأرض، إنها القوة الجوية والدفاع الجوي يا حكومتنا الوطنية، فهل نمتلك مثل ما تملك اضعف الدول العربية، وهل نستطيع مواجهة الجيش السعودي؟ وطائرتها الحربية ونحن لانملك دفاع جوي، فإما نرضخ ونرضى بالتقسيم ونهتم بمدننا ونترك شعارات الوطنية التي يتمت أطفالنا ورملت نسائنا وأفقرت بشرنا وأخرت تعلم أجيالنا واعمار مدننا، ربما يقول قائل إن العراق يختلف عن اليمن، نقول ان العراق لايختلف كثيرا وان المبررات والحجج تتغير بين يوم وليلة، وان واشنطن ليس لها حليف ورأينا كيف تخلت أمريكا عن حليفها حسني مبارك وبعده محمد مرسي عندما رأت مصالحها مع غيره، وكما قال ابن خلدون فاز المتملقون.
مع الأسف ساستنا اليوم يطرحون فلسفة إننا ليس بحاجة للسلاح وماذا نفعنا سلاح صدام، مادمنا لانتدخل في شؤون الآخرين؟!!، ولم يعلموا إن السكوت وعدم ممارسة الدور العسكري هو السبب للتدخل كما كان سابقا، وإنما السبب أهداف سياسية واقتصادية دولية واقليمية وصراع المحاور، فالمطلوب من القائمين على الأمر التوحد والابتعاد عن الصراعات والمناصب والامتيازات والمصالح الشخصية ، وترك الوطن فريسة سهلة للآخرين، فهل تقبلون ان يكون العراق يمن جديدة مستباحة الأرض والسماء، خصوصا وانه لايمتلك القوة الجوية والدفاعات الجوية المناسبة.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجازر تتكرر وساسة تبرر
- هدف الحزم هدم ويتم
- دول ريعية وراعية تنفذ حروب عقائدية
- اذا قال اوباما فصدقوه
- التحالف الصهيو سعودي
- امم تتوحد وامتنا تتبدد
- الثيوقراطية والاسلام
- البعث عضو عامل في الاحزاب الاسلامية
- الشروكية والتقسيم
- حتى الثالث يصبح ثانيا؟
- انخفاض اسعار النفط والموازنة
- التدخل البري العربي والحرب الطائفية
- هدف التحالف الدولي التقسيم وليس التحجيم
- كوباني بين احتلالين
- اما انا او(داعش)
- بين الوهابية والاخوان ضاع الامان
- الحوثيون و داعش والاستيلاء على المدن
- مجازر تتكرر وحكومة تتبختر
- الانفصال ودرجة وعي الشعوب اسكتلندا مثالا
- روسيا وايران والحصار الغربي


المزيد.....




- كيف يستعد الجنود من المتحولين جنسيًا لمواجهة ترامب بإعادة تش ...
- الصين تحتفل ببداية عام الأفعى وسط طقوس تقليدية وأجواء احتفال ...
- توجيه إسرائيلي لمعلمي التاريخ بشأن حرب أكتوبر مع مصر
- الجزائر تسلم الرباط 29 شابا مغربيا كانوا محتجزين لديها
- تنصيب أحمد الشرع رئيسا انتقاليا لسـوريا
- منتقدا الاحتياطي الفيدرالي ورئيسه.. ترامب يطلق العنان لمبادر ...
- أمريكا.. السجن 11 عاما للسيناتور السابق مينينديز جراء إدانته ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع يطلب من روسيا تسليم الأسد
- إصابة 24 شخصا بغارتين إسرائيليتين على النبطية.. -لم يستطيعوا ...
- إعلام: المراحل المقبلة من وقف إطلاق النار في غزة تواجه عقبات ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - الدفاعات الجوية يا حكومتنا الوطنية