أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - أحمد خليفة أحمد - مرثية لعالم قبيح ( ريحانة ، ملالا ، فرخندة )














المزيد.....

مرثية لعالم قبيح ( ريحانة ، ملالا ، فرخندة )


أحمد خليفة أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4793 - 2015 / 5 / 1 - 01:09
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    




(أتركيني لتبعثرني الريح , لم يُحبنا العالم يا أمي)


-2007 ريحانة جباري،،

وهل من أُمَّـةٍ في الأرضِ - إلا نحنُ - تغتالُ الفراشات ؟!
قضيتها -كما لم أعرفها من قبل وجاءت في رسالتها التي رآها كل رواد مواقع التواصل الإجتماعي والمدونات الإخبارية- أنها أخفت أجنحتها، تهمتها أن فراشة لا تريد أن تهوى علي النار .. فَقَتلت وقُتِلَت.

منذ ثمان سنوات أُصدر الحُكم علي ريحانة أن تُفقِدَ عطرها، سنوات وهي تصارع طهران التي ما رأت يومًا طهرا حتى أُعدِمت ..
لأن القوانين الوضعية لم تستطع أن تُثبت أن " الفراشات لا يشربن الدماء"
أن الذئب قد يتنكر في زي شرطي وسياسي ورجل دين.
رحلت جباري وقبل رحيلها لم تترك سوى كلماتِ -حتى وإن نُسبت لها- فإنها تُمحي عار البشرية لألفِ عام أو يزيد.
لتُعلم الإنسانية كيف يُزرع الخمر في المعبد وتُسقى الورود في صدور الشيطان، تُخبر أمها أن تتوسل لهم بأن يزرعوا عينها وقلبها وكليتيها في جسدٍ يطلبُ الحياة فإنها لا تريد لأعضائها أن تُنهي الرحلة تحت التراب لأرحل أنا ولتبقي السماء تنير أجساد من يطلبوا الحياة من " الريحان "،
فلتبقْ انتي ريحانة .. فنحن نحن الراحلون .


(أمام محكمة الله سأوجه الأتهام , لكل من ظلمني أو أنتهك حقوقي)



-2012 ملالا يوسف ،،

خمسون ألف فراشة لا تستطيع تزيين السماء بأجنحتها، خمسون ألف صاروخ هاون لا يستطيع مداعبة سحابة واحدة، فسماؤنا لا تهوى الألوان ولا تهوى التزيين ممطرة , رعدية , رمادية وأشلاء جنود مفقودين.
أربعة عشر عاما فقط قادرة علي تشكيل السحاب كقطع بازل بيد ملالا الصغيرة، أبنة السحاب التي ناضلت لكي تُحرِّرَ ضفائر الإناث الصغار من سحبٍ سوداء ولكن لأننا أمة بغير أمٍ ضللنا ثدي الهداية وحكايات الأميرة قبل المنام، فحملنا السلاحِ لنلعب لعبة " الجنة والنار " بيديَ الجنَّة وأنتِ النار وانَّ صكوكي لن أمنحها إلّا أن تجتث الشجرة من أرض الغواية.
-بكم رصاصة في الرأس أنول صكي وتفاحة من الشجرة الهامدة؟
-برصاصة في العقلِ ورصاصة في القلبِ ورصاصة في عرش السماء.

ما حَمَلتْ ملالا يوما سوى هتافها : " أنا الرواية " بي لا حكاية للصغار قبل النوم ولا أميرة تحكم العرش الأرجواني علي الماء،
كم جناح فراشة يلزمنا كي يغفر لنا الرب ؟!
كم تفاحة يجب أن نتقيؤها كي تُغفر الغواية ؟!
وفي النهاية تُحمل ملالا علي السحابة الحمراء لتقطف "نوبل" من شجرة غواية آخرى ولكن لا تفاح علي الأرض فما نوبل ولا طالبان يحملون صكوك للجنة
وحدها الأرض تعرف الأسماء وتحتضن الدماء.
لِتكملي ملالا أو فلترحلي فقد أصبحتي الرواية وحكاية الصغار قبل النوم..


(أنا استسلم الأن , و أقابل الموت بصدر رحب)


-2015 فرخندة الأفغانية،،

متى خلق الله عبيدًا ليكونوا سوطًا في الأرض؟!
متى قرر الإله في لحظة أن يُقاتل بيدِ جُهال ,مأجورين ,مفتونين ,مغيبين ,مضللين ومُضلين؟!
الله ما كَتَب علي نفسه الرحمة ليعذب عباده بل إنكم أيها الضالون المكذبون بآيات الجمال والحب لكافرون.

لست محايدًا مذ قررت أن أكتب هذه الكلمات مؤطّرةً برسالة ريحانة فأنا كافر بما تفعلون وتؤمنون، أدينُ بدينٍ لا يحرق ولا يقتل ولا يشوه ولا يحمل السلاح ضعفا وحرصا ونهبا وتزندُقا.
أدينُ بما نادت به المحروقة والمشنوقة والمُغتالة.
أنا متحيزُ لكفرهن الجميل.
الآن نُشيع فراشة آخرى أظهرها الضوء وهي تهوى فرأينا سقوطها الجميل في عالم قبيح، أدانت جهلهم فأدانوا بقائها حية،
قالت الإله لا يُكلف الضعفاء ما لم يوسعهم فأبوا إلا أن تكون مرثية لعالم قبيح
تحمل بصماتهم الملطخة بالعُهرِ والجُبن والكفر، وكم من ريحانة وملالا وفرخندة لم تُظهرها الأضواء وهي تهوى؟!!.

لا يسع هذا العالم القبيح مسيحٌ واحد ولا صلبٌ واحد، فلتصلبوا ألف ألف فراشة حتى تُطهروا ذنوبكم وذيولكم وذقونكم، فلِحاكُم المعفية علي صدوركم الخربة حجبت قلوبكم الضوء.
ستقفون بين الحصى يومًا والأحجار مُدانين بريكم لها بالدماء،فلا ترجمكم ولا تحرقكم ولا تطلق عليكم الرصاص ولكن -عقابًا- ستحتضنكم الأرض أبدا لأنها لا تهوى الدماء.



#أحمد_خليفة_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا البحر يحمل أشلائنا
- ما بعد الكارثة
- لفتة - الفصيل العبثي المقدس-
- مش أحسن من سوريا , والعراق , و (اليمن) ؟!
- ليس كل المسجونين علاء عبدالفتاح
- حمرا .. ( ثورة حمرا )
- انتبه السيارة ترجع إلي الخلف
- المدرب الأجنبي هو الحل
- الشعراء يتبعهم الغاوون
- دور الأحزاب السياسية في سبل التقدم المجتمعي
- مواطنون درجة ثانية
- الإخوان بين التنظيمِ والميدان
- كش ملك


المزيد.....




- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...
- الكويت.. مراسيم جديدة بسحب الجنسية من 1145 امرأة و13 رجلا
- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - أحمد خليفة أحمد - مرثية لعالم قبيح ( ريحانة ، ملالا ، فرخندة )