أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - مع ابداع الروائي والمسرحي والشاعر الجزائري كاتب ياسين














المزيد.....

مع ابداع الروائي والمسرحي والشاعر الجزائري كاتب ياسين


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1331 - 2005 / 9 / 28 - 13:54
المحور: الادب والفن
    


يعتبر كاتب ياسين من اعظم وافضل الكتاب الجزائريين واكثرهم التصاقا بالمكان والناس، عاش الاغتراب وذاق طعم التشرد وعرفته المنافي والمطارات والمعتقلات. ولد سنة 1929 في مدينة قسنطينه الجزائرية وانخرط في النضال الوطني والطبقي المعادي والمناهض للاستعمار حين كان في السادسة عشرة من عمره، وعرف تجربة السجن والاعتقال خلال الانتفاضة الجماهيرية العارمة في الجزائر سنة 1945 وفي هذه المرحلة كتب اولى قصائده ثم اصدر ديوانه الشعري الاول، وفي سنة 1947 هاجر الى فرنسا واستقر في باريس وجمعته علاقات حميمة مع المثقفين والمناضلين الجزائريين في الغربة، وكان يشارك في الحلقات الادبية والفكرية التي كانت تجمعهم، ولكن سرعان ما عاد الى الجزائر حيث انجز وابدع روايته الشهيرة "نجمة" التي ارتبط بها واثارت ضجة اعلامية وادبية واسعة واعتبرت بحق قصيدة حب وعشق دائم وابدي لوطنه وشعبه المضطهد والمسلوب الارادة ومرآة للهموم الوطنية والشعبية للجيل الجزائري الذي ينتمي اليه.
وعمل كاتب ياسين صحافياً في "الجزائر الجمهورية" ثم عاد مرة اخرى الى فرنسا وهناك التقى الكاتب المسرحي الالماني بريخت واصدر عمله المسرحي الاول "الجثة المطوقة"، وتنقل كاتب ياسين ما بين المانيا وايطاليا وفييتنام والاتحاد السوفياتي وعمل كهربائياً وحمالاً في الميناء وغسالاً للصحون في المطاعم، وفي اوائل السبعينات اتخذ قرارًا بالعودة والاستقرار في الجزائر وكرس طاقاته وجهوده للعمل والعطاء المسرحيين حتى لفظ انفاسه الاخيرة في أواخر تشرين الاول سنة 1989، وبذلك انتهت حياة انسان مناضل فذ ومدافع امين عن قضايا التحرر وفي سبيل حرية شعبه المسحوق، ومثقف متنور مؤمن بالفكر التقدمي الماركسي والعلماني، ومبدع مفعم بالروح الوطنية والثورية ومشاعر الوفاء والاخلاص لفقراء الوطن ومنغمس بهم الغربة والقلق الانساني.
ولكاتب ياسين مجموعةمن المؤلفات في الشعر والرواية والمسرحية، وفي الشعر له "مناجيات" و"قصائد الى الجزائر المضطهدة" و"مئة الف عذراء" و"تحت صرخات الديكة"، وفي المسرحية كتب "الجثة المحاصرة" و"دائرة القمع" و"غبار الذكاء" و"الاسلاف يزدادون ضراوة" و"المرأة المتوحشة" و"الرجل ذو الصنادل المطاطية" و"محمد خذ حقيبتك" و"حرب الالفي عام" و"ملك المغرب"، اما في الرواية "نجمة" و"المضلع النجم".
واعمال كاتب ياسين ملتزمة وواضحة المعنى والمغزى ومشحونة بالصور والافكار والمعاني وتتميز بحس شعبي صادق ورؤية سليمة للواقع، وتحكي قصة التشرد ولحظات النفي والهجرة والغربة والوحشة التي عاشها، وفي روايته "نجمة" يروي قصة الجزائر ويتحدث عن ناسها وواقعهم المر وعن القهر والتمرد والثورة والعشق الحقيقي لجوهر الكيان الجزائري العام. وهذه الرواية تحمل بعداً رمزياً لحرب التحرير الوطني وتطفح بالمشاعر الانسانية النبيلة وتتضمن بين جنباتها دفئاً انسانياً واحساساً عارماً بانسانية الانسان وشعوراً مفعماً بهمومه وآلامه واوجاعه وعذاباته وتبشر بالاستقلال والتحرير المنشود والمأمول.
وخلاصة القول ان كاتب ياسين عاش تجربة عصره وشارك في هذه التجربة وحاور الروح الجزائرية وعكس احلام الشعب وتطلعات الثورة ودعا الى تحريك الراكد وعدم التصالح مع الواقع البائس والمأزوم. وشكلت اعماله الابداعية اضاءة في سماء الادب الانساني الجزائري وجعلته من ابرز منارات وعلامات التحول والتغيير في الثقافة الوطنية والدمقراطية الجزائرية وكانت حياته خطوة في درب النضال نحو سعادة ورفاهية وخلاص كل المسحوقين والمضطهدين والمقهورين والمعذبين باقامة مجتمع الحريةوالعدالة الاجتماعية.

(مصمص)



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الصحافة الثورية- ألاتحاد نموذجًا
- في ذكرى استشهاد شاعر العمال والثورة: عــبــد الــرحــيــم مـ ...
- من صناع الفكر الثوري الحاد ماذا يتبقى من مهدي عامل؟!
- لذكرى المناضل الوطني والقائد الشيوعي محمد علي محاميد
- نوال السعداوي ومواجهة أُخرى مع الفكر الظلامي المتطرف


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - مع ابداع الروائي والمسرحي والشاعر الجزائري كاتب ياسين