أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - دوران الأرض .. عراقيا














المزيد.....


دوران الأرض .. عراقيا


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4792 - 2015 / 4 / 30 - 14:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



سياسيو العراق الحاليين لهم دورهم, الذي قد يتقدم على دور علماء الفلك والفيزياء وما شابه, في إثبات كروية الأرض.
مثلا, في بداية عهد النظام السياسي الحالي جاء الشيعة, ومعهم سياسيو الكرد أيضا, بمشروع الفدراليات وضمنوه في الدستور. الأكراد لهم خصوصياتهم القومية والسياسية التي تفسر إصرارهم على هذا المشروع. أما سياسيوالشيعة الذين لم يكونوا قد هيمنوا على السلطة بعد فقد تأسس مشروعهم الفدرالي على قضية المظلومية.
معظم سياسيي السنة كانوا إعتبروا الحديث عن مشروع الفدرالية جريمة بحق العراق الواحد, أما أولئك الذين وافقوا على تضمينها الدستور فقد إعتذروا بعد ذلك مرارا لـ (شعبهم السني) بإعتبار أنهم إضطروا للموافقة على صيغة الدستور لكي لا تفوت على السنة كما فاتت على الشيعة أثناء تأسيس الدولة العراقية في العشرينات من القرن الماضي.
بعدها دارت الأرض دورتها السياسية في العراق. هيمن سياسيو الشيعة على السلطة فعرفوا أن العراق الواحد أحلى, في حين راح سياسيو السنة الذين عرفوا طعم المظلومية واستلموها من الشيعة, بعد أن دارت الأرض دورتها, يملئون الدنيا زعيقا حول حقهم في الفدرالية بعد ان إعتبروها خيانة عظمى.
أكثر سياسيي الشيعة كانوا إعتبروا ان أمريكا قدمت خدمة إنسانية عظيمة حينما جاءت بجيشها للعراق ولم يعتبروا ذلك تدخلا في شؤون بلد مستقل, وقد رأينا الجعفري وهو يقدم نسخة من سيف علي بن ابي طالب للحاكم الأمريكي في العراق(بريمر) تعبيرا عن إمتنان الشيعة للمحرر والمنقذ الأمريكي, ثم درجت العادة على أن يذهب المسؤول الشيعي, زائرا كان أم سفيرا, ليقرأ الفاتحة على أرواح الجند الأمريكين من ضحايا الإحتلال العسكري للعراق. أما الكثير من سياسي السنة فقد إعتبروا الإحتلال الأمريكي جريمة كبرى بحق العراقيين وعدوانا على أرضه وشعبه وسيادته.
وبعد أن دارت الأرض دورتها, وإنتهى الكثير من هؤلاء السياسيين من أحلام التحرير وإعادة أوضاع السلطة إلى سابق عهدها أصبح الأمريكي شيئا فشيء هو العراب والأخ الكبير الذي يجب ان ينالوا رضاءه ويقدموا له فروض الطاعة ثم يسألوه التدخل من أجل إنقاذهم من وضعهم المزري حتى ولو تطلب الأمر إعادة إحتلال العراق من جديد.
أما سياسيو الشيعة فهم لا يترددون أمام مشروع التعامل المباشر مع الأكراد والسنة المقدم للكونغرس الأمريكي والخاص بقضايا متفرقة مثل التسليح والتعاقدات التجارية, لا يترددون عن التأكيد على أن ذلك هو بمثابة تدخل مباشر بشؤون الدولة العراقية المستقلة ونسوا منظر الجعفري وهو يقدم سيف علي لبريمر أو صلاتهم في مقبرة الشهداء الأمريكين في واشنطن إمتنانا للدور الأمريكي في تحرير العراق, وكأنهم يقولون أيضا ما هو حلال على لشيعة هو حرام على السنة .
الأرض تدور يا سادة, والعراقيون لا يترددون عن إثبات كروية الأرض ودورانها حول نفسها وحول الشمس الأمريكية .. ولو تم ذلك سياسيا.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فائق الشيخ وعاصفة الحزم
- هوامش على دفتر النزوح الأنباري
- مقتل عزت الدوري خسارة فادحة لنظام بغداد وليس مكسبا لها
- الشيوعيون العراقيون وإنحيازاتهم الطائفية
- الحاجة إلى ثقافة سياسية ودينية ضد الإرهاب والتطرف.
- في السياسة والعقيدة وما بينهما
- رسالة من شيعي عراقي إلى حوثي يمني
- المالكي حينما يعترف
- في المأزق اليمني : لا يكفي أن يكون خصمك على باطل لكي تكون ان ...
- إنسانية الشيعي هي في علمانيته
- علاقة الفساد بالدين والسياسة
- قصة الدشداشة والعقال وما جاء في الأخبار حولهما
- همسات بصوت مرتفع
- أهم من التحليق في الفضاء المشي على الأرض
- عن معركة تحرير تكريت أتحدث
- ضد الدولة .. مع الوطن
- جريمة المتحف .. من ذبح العراقيين إلى ذبح العراق
- داعش تطهر العراق من أصنامه
- يوم تنجح العملية ويموت المريض
- وهل سيحلها الزاملي .. عن قصية ضياع نينوى أتحدث


المزيد.....




- ردًا على ترامب.. المكسيك في طريقها لفرض رسوم جمركية انتقامية ...
- رئيسة المكسيك تحذر من عواقب وخيمة للرسوم الجمركية التي فرضته ...
- شولتس يستبعد أي تعاون مع اليمينيين المتطرفين
- تديره شركة إماراتية.. حقل غاز شمالي العراق يتعرض لهجوم دون إ ...
- كندا والمكسيك.. ردة فعل انتقامية
- عودة 300 -مرتزق روماني- من الكونغو بعد مشاركتهم في دعم الجيش ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تفجير مبان ومقتل عشرات المسلحين في الض ...
- الخارجية الأمريكية: روبيو أبلغ الرئيس البنمي بأن ترامب لا ين ...
- سيدة تلتقي بأطفالها لأول مرة منذ 6 أشهر بعد تحرير قريتها في ...
- مينسك لا ترى أي مؤشرات لنشوب عدوان عليها


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - دوران الأرض .. عراقيا