أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - أذا كان الايزديون هم -الكورد الاصلاء- فعلى الخارجين عن هذا الاصل تسليم الراية اليهم














المزيد.....


أذا كان الايزديون هم -الكورد الاصلاء- فعلى الخارجين عن هذا الاصل تسليم الراية اليهم


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 4792 - 2015 / 4 / 30 - 14:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لأغراض في نفس يعقوب قام "البعض" بتقسيم الكورد الى أصلاء و غير أصلاء، و الغريب في هذا هو أن القسم الغير أصيل من الكورد يسيطر على جميع مرافق الحياة في جنوب كوردستان و لا يدعون "الاصلاء" من ممارسة حتى حياتهم الاعتيادية و لا نقول تسليم رأية قيادة أقليم كوردستان الى الايزديين كونهم من أصلاء الكورد.
هذة اللعبة يفهمها الكثيرون و الهدف منها هو التحايل على الكورد الايزديين كي يقبلوا الامر الواقع و يتصورا أن قمة الهرم في اقليم كوردستان تعترف و تضمن حقوق الايزديين و بهذه الطريقة يقبل الايزديون الانصهار في بودقة المسيطرين على مقاليد الحكم في أقليم كوردستان و على سيادة العنصر الاسلامي الكوردي على مناطق الايزديين بحجة (كلنا كورد) و القومية أولى من الدين.
حقيقة واقع الايزديين لا يمكن الغائة بشعارات رنانه بل من خلال منح الحقوق و سيادة الايزديين على أراضيهم و المشاركة في جميع مرافق الحياة و الحكم في أقليم كوردستان.
فكما الحكومات العراقية لم تستطيع دمج الكورد أجمالا في المجتمع العراقي و تجعلهم يعترفون بعراقيتهم فأن الايزديون أيضا لا يمكن أن يقبلوا الواقع الحالي الذي يعيشون فية ليس بسبب عدم أيمانهم بقوميتهم بل بسبب عدم تعامل الكورد و سلطتهم مع الايزديين على أساس كوردي بل أن قادة السلطة يتصرفون معهم على أنهم ليسوا بنفس مستوى الكورد المسلمين و لا يدعون لايزدي أن يحكم مثلا دهوك أو وزارة اخرى.
مع أن الحكومات العراقية كانت تدعي الكثير عن حقوق الكورد و عن أنهم يمتلكون حقين في العراق و هم عراقيون و لديهم حكم ذاتي أيضا ألا أن هذة الادعات لم تخدع الكورد لسبب بسيط و هو كون واقع نظام الحكم في العراق كان يقول أن العرب هم السادة في العراق و أن الكورد هم تابعين لهم.
و اقع نظام الحكم و تصرف الكورد المسلمين أيضا يقول أن الايزديين هم ليسوا في نظام حكمهم مواطنون متساوون مع الاخرين. و الواقع يقول أن هناك في اقليم كوردستان مواطنون من الدرجة الاولى و اخرون من الدرجة الثانية و الثالثة لا بل أن هناك تقسيم عائلي أيضا و عائلات من الدرجة الممتازة و اخرون من الدرجة الضحلة. و هذا لا يشمل فقط الايزديين بل يشمل المسيحيين أيضا. فهؤلاء عليهم الطاعة و التملق كي يضمنوا البعض من حقوقهم و هذا يعني أن المساوات معدومة.
لم نرى في أقليم كوردستان شخصا يأتي من السليمانية كي يحكم دهوك أو اربيل و لم نرى أيضا شخص مسلم كوردي دهوكي يحكم في كركوك و هذا يعني أن الدهوكيون و أهالي السليمانية و كركوك هم الذين يحكمون مناطقهم بأنفسهم ولكن هذا الحق غير مضمون للايزديين و أي شخص يطالب بأن يحكم الايزديون أنفسهم يتهم بمعادات الكورد و معادات القومية الكوردية و بالعمالة وهذا في التطبيق العملي يعني أن الايزديون الذين هم من أصلاء الكورد غير مسموح لهم أدارة حتى مناطقهم و لا نقول أدارة أقليم كوردستان بأجمعة كونهم من الاصلاء.
و كما أن الاضطهاد القومي للكورد جعلهم يتوحدون على أساس قومي كوردي ، فأن اضطهاد الايزديين و خاصة بعد الاتفاضة هو أضطهاد على أساس ديني و هذة الديانة تحولت الى العامل الرئيسي لاستهدافهمو هذا أدى الى تحول الدين الايزدي الى العامل الرئيسي لتوحدهم و لخصوصيتهم و صار العامل القومي ليس ذات أهمية لانهم يُضطهدون حتى من قبل بني قوميتهم و ليس فقط من قبل العرب السنة و الاسلاميين. وكلما ضغُف الاضطهاد القومي للكورد في العراق فأن العامل القومي سيضعف و هذة حتمية تأريخية.
الكورد المسلمون و سلطاتهم هي التي تدفع الايزديين للاصطفاف الديني لحماية أنفسهم تماما كما كانت السلطات العراقية تدفع الكورد الى الاصطفاف القومي. و هذا الاصطفاف الديني للايزديين تحولت الى هويتهم الشخصية بها يحمون أنفسهم من الاذابة و يسترجعون بها قوتهم و حقوقهم المغتصبة.



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا و محاولات -تصفير- دور -الرأسمال الخليجي- في الشرق الا ...
- التحول الى خصم لحقوق الايزديين شرخ خطير في الامن القومي الكو ...
- هل أعلان -إدارة ذاتية- للايزديين في شنگال جريمة و خيانة قومي ...
- أردوغان هو الخصم القادم للبارزاني و ليس الحليف
- البعض من الايزديين يتأمرون على الايزديين.. الذين أنتهكوا حقو ...
- (ي پ ژ) جنة كوردستان تحت أقدامكم
- أمريكا تُدرك أن أقليم كوردستان بعكس أسرائيل لا يستطيع الوقوف ...
- هكذا تكون المقاومة ... و هكذا يُصنع النصر.. و هكذا تكون الشه ...
- -وحدات المرأة لحماية الشعب- أدهشوا العالم ببسالتهن و رفعوا ر ...
- أنتهاء مفعول -داعش- أمريكيا بعد كشف كونها صناعة أمريكية... ب ...
- الايزديون يتعلقون بقشة أعدائهم، النجيفي مثالا..
- الأيزديون من جهاد المسلمين الى ( يزيد العربي) و (يزدان الفار ...
- لا يولد التعصب القومي سوى تعصبا قوميا عدائيا
- إقليم كوردستان من الاستعمار العراقي العسكري القديم الى الأست ...
- يجب الغاء كوتا (الأقليات) لحين أجراء التعداد السكاني...عدد ا ...
- أكثر من نصف شعب الاقليم لم يصوتوا لصالح البارزاني ولا يرونه ...
- فرض العمالة على القوى التركمانية و المسيحية في الاقليم
- سرقة: ما يسمى بأتحاد الاعلام الحر في غرب كوردستان يقوم بسرقة ...
- من هو القائد؟ المالكي أم البارزاني؟
- مقارنة من نوع أخر بين العراق العربي و أقليم كوردستان: حقوق ا ...


المزيد.....




- وصفته بـ-وزير الإبادة-.. لحظة مقاطعة سيدة لكلمة بلينكن
- آخر تطورات فاجعة حرائق لوس أنجلوس وأين يقف عدد الوفيات
- أسفلها فضاء فارغ.. شاهد مغامرة أردنية معلقة بالهواء في سلطنة ...
- هاجمته بكلام لاذع.. فيديو لحظة مقاطعة بلينكن خلال كلمة يشعل ...
- استطلاع: واحد من كل ستة ألمان ينامون أثناء العمل من المنزل
- -سبيس إكس- تطلق أول قمر صناعي لـ-بيرقدار- التركية
- مستشار ترامب: اتفاق السلام بين إسرائيل والسعودية أولويتنا ال ...
- -كراسنايا زفيزدا- تنفي استخدام صاروخ -كينجال- من قبل القاذفة ...
- الغرق في -العسل الأسود-!
- -إنفوبريكس-: لم يبق أمام زيلينسكي سوى خيارات قليلة


المزيد.....

- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - أذا كان الايزديون هم -الكورد الاصلاء- فعلى الخارجين عن هذا الاصل تسليم الراية اليهم