إبراهيم الأيوبي
الحوار المتمدن-العدد: 4791 - 2015 / 4 / 29 - 17:12
المحور:
القضية الفلسطينية
طرفي الانقسام صمام أمان الانقسام .... بقلم: م. إبراهيم الأيوبي
يكتنف الغموض وضع قطاع غزة في ظل تراجع جهود إنجاز مصالحة شاملة بعد أن فشلت أو أفشلت حكومة التوافق للأخذ بدورها الذي قامت من أجله, وتعهد به رئيس وزراء حكومة التوافق د. رامي الحمد لله منذ توليه رئاسة حكومة التوافق, قامت خلالها الحكومة بزيارات خجولة لقطاع غزة لم تسفر عن أي تقدم ملموس في ملف المصالحة خلال عام من تواليها الحكم.
أنا أحمل طرفي الانقسام المسؤولية الكاملة عن ضياع القضية بترسيخهم للانقسام لخدمة أجندة ومصالح ذاتية, هذا ما نستشفه من تناغم كلا الطرفين بترسيخ وتعميق الانقسام المفتعل تارة بتأجيج الخلاف ووضع العراقيل كلما كانت هناك مبادرة وخطوات جادة في طريق المصالحة.
من هنا أجد أن سلطة رام الله المستفيدة مادياً بمئات الملايين من أموال المقاصة وضرائب القطاع لا يعنيها من قطاع غزة سوى الجباية رغم تباكيهم على القطاع وادعائهم كذباً أنهم يقدمون دعماً مادياً لقطاع غزة المحاصر بما يعادل 77% من ميزانية السلطة.
كما أنني لا أبرئ السلطة في غزة من القيام بمسؤوليتها أمام الشعب وهي أيضا جزء من تكريس الانقسام وتأجيج حالة الكراهية عبر رموز الردح والتأجيج, ذلك لمأرب شخصية وحزبية رغم المعاناة القاسية التي لا تخفى على أحد لمواطني قطاع غزة الذي أصبح على شفير الانهيار الاقتصادي والاجتماعي, رغم مناشدة قوى مستقلة وأحزاب وطنية لرأب الصدع وتحجيم الفجوات والتي تصطدم بألغام يضعها كلا طرفي الانقسام في طريق كل اتفاق.
فلنقف جميعاً أمام ضمائرنا ونقول كفى لعذابات قطاع غزة ونناشد أصحاب الضمائر في كلا الطرفين وهم كثر للعمل بكل مصداقية لإنهاء حالة التشرذم الذي بدأ ينهش في الجسم الفلسطيني والقضية الوطنية المركزية والعمل على تحرير أراضينا من الاحتلال الصهيوني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على تراب فلسطين.
ودمتم بغد أفضل
#إبراهيم_الأيوبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟