|
للسيدات فقط-سركن في البئر
علي الراوندوزي
الحوار المتمدن-العدد: 1331 - 2005 / 9 / 28 - 08:13
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
كنت جالسا في مكتبي ٍّ عملي ويتواجد فيه بالصدفة اربع زميلات في العمل ، وهن يتناقشن في شؤون المراة في هولندا،وعندما جاءة استراحة الظهيرة، وكعادتي قمت بتصفح مقالات على الانترنيت فلفت انتباهي احدى المقالات وكانت تحت عنوان(اكذوبة: وراء كل رجل عظيم امراة) وهي للكاتبة والشاعرة الكردية فينوس فايق في هذا الموقع http://www.iraqipapers.com/4_11_5_venus.htm بدات بقراءة المقال فاحسست فيها بغظب الكاتبة على الرجال ولومه الشديد على الامثال الشعبية وعدم موافقتهاعلى تحديد المهارات المراة و تنتقد كل من ينتقص القدراة العقلية والعظلية للمراة وهي ضد كل من يذكر الصفات السلبية للمراة وهي تخاصم كل الصفاة الذكورية ، فالمقال بشكل عام عبارة عن مجموعة من السهام موجه صوب الرجال والف استفهام واستفهام ، اما الكاتبة فتقول :-لماذا الرجال يقولون بان النساء سافلات، سفيهات،جاهلات ويمنعوهن من سياقة السيارات اوقيادة الطائرات او بناء المركبات وينعتوهن بالناعمات اوهزيلات او خبيثات ويتهموهن بالضعيفات او عاطفيات او خائفات وفي تلك اللحظات المثيرات انا كنت متعاطفة معها وشعرت بالذنب حيالها وبدات احا سب نفسي واسال هل فعلا انا ك(رجل) افكر ايظا بهذه الطريقة؟ وكنت اتفهم مشاعرها وواقفا في صفها وبدات اهظم افكارها وعندما وصلت الى الاسطر الاخيرة في هذه المقالة الجريئة والخطيرة حصل ما لم يكن في الحسبان وحلت علينا تجربة عسيرة فسمعت فجاءة صيحات زميلاتي وصراخا وهروبا جماعيا كلهن مع بعض بسرعة البرق نحو الخارج وهن يتدافعن بعظهن البعض ليمروا من ذلك الباب الواسع الذي ظاق عليهن ولم يكن بامكاني الا ان اقطع افكاري وان ابقى لوحدي لاواجه تلك الاقدار فهيأت نفسي لاظهر مهاراتي في القفز وسرعتي في الركض ومقدرتي في التدافع نحو ذلك المنفذ هنا!!!!!!! توقفت برهة وفكرة لحظة وسالت يا ترى ماذا جرى قلت هل من الممكن ان يوجد بيننا ارهابيا نتنا و يريد ان يفجر نفسه او متشددا يريد ان يخوفهن بلحيته و يهددهن بفكرته اوتكفيريا او اصوليا قد تمسك باحداهن ويريد ان يسلخها وثم يقوم بقطع راسها حمدت الله فلم يكن شيء من هذا القبيل اذاهل من المعقول ان يكون زلزالا حصل ولم اشعر به بحثت حولي بتمعن فلم يتغير شيئا بقيد انملة وهذه الافكاركلها تدور في خاطري بسرعة مذهلة حتى ومررت طرف عيني بشيء يتحرك على مكتبي وهي عبارةعن عنكبوت صغيرة يترنح ويميل مرة الى اليمين ومرة الى اليسار ويهز نفسه ويتدلل متجها نحو الجدار فكان همه الوحيد الاختفاء عن الانظار والهروب من الاضطهاد والاحتقار ولم يكن يعرف ما حصل للنساء بسببه ومن اين يعلم بالفا جعة وذنبه جلست بهدؤ على الكرسي وعلمت الان اني لم افقد احساسي وببطء شديد بدأت استرد انفاسي وشكرت الله بانه لم يحصل حادثة ولم يكن كارثة ولم يصب احدا بمصيبة وتصرفت بالحكمة ك(الرجل الرزين)، وانا انظر الى الباب فرايت النساءمذعورات وهن يؤشرن الى ذالك المتهم اللعين وهومذنب وعمله المشين وبدات الاحكام تصدر عليها (العنكبوت) فالاولى تقول اقتلها والثانية اخفيها والثالثة تقول ارم بشيء صوبها والرابعة لم تنطق ببنت شفه من شدة خوفها ، عندها قررت ان لا اقف موقف المتفرج وان اقوم بدور المفاوض وطلبت الهدنة لفترة زمنية بين العنكبوت والنساء واخيراانتهت الازمة بالطرق السلمية ودون الرجوع الى القوة اوالمحاكم الدولية ولم نستعمل فيها الاجهزة القتالية وبعد جهد جهيداقنعت الحشرة ووظعتها على كفي واوصلتها الى بر الامان ولكن في الطريق نصحته(اي العنكبوت) نصيحة اخوية فقلت: من الان فصاعدا فلا تظهر نفسك للنساء والا اصبحت ظحية من ظحايا الجنس البؤساء الرحماء كما هن يدعن ويعتقدن فهن من ظحايا جنس الرجال الاشقياء ونبهته بان هذه المرة خالق خلق ستر والا كانت مصيرك مجهولا بيد هاؤلاء البشر واحمد ربك بان فينوس لم تاءخذ خبر والا هاجمتك في المقالات والكتابات وفي الا شعار وفي كتب النثر وتنعتك بالقبلية والهمجية والبربرية والتترية او ربما تصفك بالصفات الذكورية وتلقنك درسا لن تكن تنساه الى يوم الدهر وكانت فظيحتك في الجلاجل كما يقولون( اهل المصر) فاين يا صاحبي من هن المفر فقل حمدا لله والف شكر
والان اريد ان اقول للكاتبة والشاعرة الكردية فينوس فايق فان المقالة عبارة عن توجيه اللوم والعتب الى الرجال ومن دون ان تبحث في الاسباب لذلك ولم تطلب حتى الحوار ، وكنت فقط مهتما بان تصب جم غظبك على الذكور وتفض نفسك من الاحتقان،لماذ لم تقم بالنقد الذاتي البناء والمثمر اولا للمراءة وهل انت حاورتهن قبل توجه الاسئلة الى الرجال وهل بحثت عن الحلول، وايظا من المهم ان تساءل اصحاب الفكروتستخرج الحكم لكي تعرف كيف تقوم النصف المجتمع(النساء) بدورها وما هي الوساءل التي تنهض بها المرأة كما انتي تتمنين
#علي_الراوندوزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع
...
-
المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
-
#لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء
...
-
المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف
...
-
جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا
...
-
في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن
...
-
الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال
...
-
فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى
...
-
مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 %
...
-
نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|