أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ثامر عادل - سامي لبيب بين قناع الإلحاد وإصلاح الإسلام














المزيد.....


سامي لبيب بين قناع الإلحاد وإصلاح الإسلام


ثامر عادل

الحوار المتمدن-العدد: 4789 - 2015 / 4 / 27 - 20:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الأستاذ الكاتب سامي لبيب دائما يظهر نفسه على أنه شخص ملحد وإن كان من خلفية مسيحية بالولادة ؛ والحق أقول لكم قناعات الرجل الشخصية شأن يخصه وأمر يمسه ؛ اعتقاده الشخصي واقع يعنيه ولا يعنيني لا من قريب أو من بعيد على الإطلاق ؛ وهو حر بقناعاته وتوجهاته وكتاباته ؛ له حق الاحترام منا لها ولشخصه كإنسان ؛ لكن أن يزعم مزاعم كثيرة حول نيته إصلاح الإسلام ! وهو يفتقر لأبسط مقومات التحليل والبحث والدراسة في المعتقدات وتأريخها ويكرر ما سبق لغيره طرحه في مواقع ومنتديات كثيرة وهي مزاعم لقدماء المستشرقين وغيرهم ؛ وأيضا يفتقر للحقائق التأريخية وتجارب كنيسته الأم قبل إلحاده المزعوم ؛ ومع هذا يتغنى بمحاولاته تلك ؛ فحينها وإن كنت منفتح الفكر والعقل وغير متدين على الإطلاق إلا أن الأمر يقتضي إرشاده للصحيح من الطرق ليحقق بغيته في مزاعمه عن إصلاح الإسلام ؛ والعجيب حتى عندما تناول الإسلام السياسي وواقع حال الإسلاميين اليوم لم يكلف نفسه بدءا عناء القراءة والبحث والمقارنة لأوضاع الكهنة ورجال الدين المسيحي في العصور الوسطى في أوروبا ! لعله يخرج بفوائد وبدائل لم تخطر على باله سابقا تعينه في مسعاه السامي والنبيل !! بل استشاط غضبا من أحدهم عندما طالبه بطلب بسيط وهو عدالة الطرح بين الإسلام والمسيحية في واقع اليوم ؛ وخص كنيسة بعينها ؛ فما كان من الزميل العزيز الكاتب سامي لبيب إلا اتهامه بالمتأسلم وبأنه إسلامي حاقد وكاره للمسيحية والمسيحيين ؛ إسطوانة قديمة ومشروخة يقولها البعض عندما يغضب أو يعجز عن الجواب ! وكان الأولى به أن يتقبل الاقتراح برحابة صدر ويمتثل له ؛ لا أن تقوم قيامة غضبه مع ديباجة تلك الاسطوانة ؛ والأدهى أن من يزعم محاولة إصلاح الإسلام لم يكلف نفسه عناء البحث والقراءة في تأريخ الكنيسة ومن ثم يقارن بين رجال الدين المسيحي أنذاك في عنفوان وقوة وتجبر وتسلط الكنيسة ؛ وواقع المتأسلمين وانصهارهم اليوم مع أنظمة الحكم الظلامي تماما مع إنصهار أولئك مع الملوك وتغلغلهم في طبقة النبلاء وكبار الإقطاعين في أوروبا في تلك الحقبة المظلمة من تأريخها ؛ وحينها ربما يتفتح ذهنه لحلول ناجعة في مسعاه ويحقق بغيته ! ؛ ومن جانب آخر ملفت للنظر هو يطالب بالعهد المكي وعودته عوضا عن العهد المدني ؛ ويظهر أن الرجل بنى مطلبه قياسا على عهدي الكتاب المقدس !! ويريد بذات الوقت من بعضنا تصديق زعمه الإلحاد !! وقطعا غضبه المشار إليه قبل قليل يؤكد فعلا إلحاده !! وكيف يطالب بعودة العهد المكي عوضا عن العهد المدني ؟!! ؛ إذا أردت أن تطاع فأمر بالمستطاع ؛ وبطرق معقولة مستساغة ؛ وتنم عن معرفة حقيقية بين العهدين المكي والمدني وبعقلانية وبدائل يمكن مناقشتها لا أن تردد طلب المفكر الشيوعي السوداني والذي أعدمه الطاغية المقبور جعفر نميري !! ؛ وأن تكون البدائل ضمن التلميح لا التصريح وبلغة القدح والاستفزاز ! ؛ وبذات الوقت يستشاط غضبك لمجرد التلميح عن فساد مالي أو أخلاقي أو غيرهما طال كنيسة بني قومك الأقباط !! وهل من العدل والإنصاف أيضا ألا تنظر بعين متساوية للمطامع والمطامح السياسية الحالية للكنيسة أسوة بما تراه صوب الإسلاميين ؟! ؛ وأن كلا الجانبين يوظف ويخضع نصوصه وجامعه وكنيسته لتلك المطامع والمنافع !! هذه لوحدها كافية لتغيير المسار في سبيل الإصلاح المزعوم !
فهل أنت مع فصل الكنيسة عن الرعية سياسيا وواقع حياة ؟! أم مؤيد لبقاء ممارساتها الحالية ؟! اجعل هذه أيضا في مسعاك النبيل ؛ وتأكد أن فصل الدين مسيحيا كان أم إسلاميا في مجتمعاتنا العربية غايتي وأرجو أن تنظر للطرفين في مسعاك النبيل أيضا.



#ثامر_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرعيتا مرسي وعبدربه والنفاق الخليجي الأميركي


المزيد.....




- البندورة الحمرة.. أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سا ...
- هنري علاق.. يهودي فرنسي دافع عن الجزائر وعُذّب من أجلها
- قطر: تم الاتفاق على إطلاق سراح أربيل يهود قبل الجمعة
- الفاتيكان يحذر من -ظل الشر-
- عاجل | مصادر للجزيرة: الشرطة الإسرائيلية تعتقل الشيخ رائد صل ...
- الفاتيكان يدعو لمراقبة الذكاء الاصطناعي ويحذر من -ظلاله الشر ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى ودعوات لتكثيف الرباط بالمسجد ...
- قائد الثورة الاسلامية: لنتحلّ باليقظة من نواجه ومع من نتعامل ...
- قائد الثورة الاسلامية: العالم يشهد اليوم المراحل الثلاثة للا ...
- قائد الثورة الاسلامية: المقاومة التي انطلقت من ايران نفحة من ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ثامر عادل - سامي لبيب بين قناع الإلحاد وإصلاح الإسلام