حيدر مساد
الحوار المتمدن-العدد: 4789 - 2015 / 4 / 27 - 08:25
المحور:
الادب والفن
نقيق
نقيق الضفدع الذي لا يتوقف أزعج ملك الغابة؛ أمر الأسد الثعلب باحضار الضفدع المزعج ..
بعد عمليات تخطيط وتدبير ومطاردة ، أحضر الثعلب الضفدع ؛ القاه أمام سيده الأسد..
عرف الضفدع أن مصيره الموت؛ وقف متذللا أمام الأسد وقال:
_ أعرف يا سيدي أنك تنوي ابتلاعي، لا مانع لدي من الموت فداء لكم، لكني وحرصا على حياتكم أرى أن من واجبي اخباركم أن جلدي سام ، وما نقيقي المتواصل إلّا تحذيرا لكل من راودته نفسه من رعيتكم بالتهامي.
ارتاب الأسد من كلامه؛ نظر إلى الثعلب وقال:
عليك به أيها الثعلب؛ إن عِشْتَ؛ ها أنت تمتعت بوجبة شهية من لحم هذا الضفدع؛ إن متَّ؛ تكون قد دونت اسمك في قائمة الشهداء من أجل الملك.
امتقع وجه الثعلب اصفرارا وقال:
_ كلنا فداءك سيدي.
اقترب من الضفدع كمن يريد التهامه، وهمس في أذنه:
_ اهرب، وسأدعي ملاحقتك للإمساك بك.
غاب الإثنان عن عيني الأسد؛ ضفدع هارب، وثعلب يطارده، ومنذ ذلك اليوم لم يعد أي منهما؛ ظلّ نقيق الضفدع يقرع في رأس الأسد..
نادى الأسد الكلب وأمره قائلا:
_ ابحث لي عن هذين "الكلبين" وأحضرهما، وستكون عندي من المقربين .
بلع الكلب الإهانة على مضض، ومضى يبحث عن هاربين متحالفين.
........................
27-4- 2015/ حيدر مساد
#حيدر_مساد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟