أينانا ؛ طائف الليل !!!

خليل الفخري

الحوار المتمدن-العدد: 4788 - 2015 / 4 / 26 - 18:30
المحور: الادب والفن
    

اينانا ، طائف الليل !!!
في صمت غرفتها
انتحر المساء
و سال شفق الغروب
عريا و اشتهاء
لامس نهديها
أرخت خصلتها الليلية
بين النبع و الجدول
تهفو أناملها هنا
ترتاح خصلتها هناك
و تظل تحلم بالجدول
سافرت في الحلم
على جناح نورس مهاجر
في دائرة الليل
غفا المجهول
في حجرها نام ، فأيقظته
لامس الرخام المعرّى
سال لعاب الصبح
فتنهّدت طريدة
طيور البرّ أفزعها
عري الصبح و الشبق
المتأصل في الأنسان
وحشيّ الملامح
فضّ .
× ... × ... ×
في صمت غرفتها
طاف خيال حافي القدمين
أشعل في القحفة نيرانا
تحلّق كملح العطش
حول شفتيها
حبّة التوت
برعم الرمّان
ضفتي نهر
بين الزغب النسويّ
تنام
كان الحلم جريئا
مدّ يدا بالرغبة احترقت
يداعب حلمتها الوردية
و الصمت له طنين
سال على خد الصبح
نحيب امرأة
له وجع
رغبة
و تمنّ
× ... × ... ×
دنا الخيال من ثوبها القاني
بلون خدّيها و الشفتين
قليلا
رفع طرف الثوب
مخافة أن تستيقظ
عصافير الله في جنته
و يفزع الحلم
يهرب
في المجهول
في الصحو يذوب الحلم
يتشظّى
دسّ كالدبيب
في جهنم يده
صرخ
استفاق الصبح
طارت فراشات الحلم
مرعوبة
ركضت عتمات لا تدري
الى أين ّّّ
لملمت ثوبها
كان الليل
ماتزال فيه بقية
في فراشها الثلجي
يتمطّى
و الستائر حبلى تدلّت
وقد مرّ من هنا
زائر الأمس
× ... × ... ×
شكا ضلع آدم
ظلّ الخيال
ثقله على الروح
ومن وجع الفراش
صرخ الضلع !
مستغربا راح يسأل !!
كيف أتيت ؟
لا أطيق ؛ عهر الليل
فمن تكون !!!
أنا ظلّ الأشياء يا حلوتي
يكفيك مغبّة
يكفيك مؤونة
وفي هذه العتمة
في ليل وحشي القسمات
تزور !!!
و الناس والأهل
والوجع المسافر دون هوية
يعبر المحطات كالسهم
في جسدي
× ... × ... ×
صاح ضلع آدم
صرخ ثانية
استيقظت من نومها
كل العصافير
و هاجر نورس
وراء الدفء يحلم
و اقترب الفجر
ينشر غلالة
سال الكحل سواقي
ينشر غسيل الليل
فاحت رائحة التعرّق
والشمس جسد مدمّى
خدر في ضلع آدم
كالأعصار
كهدير الموج
لا تمسك الشطآن به
يسري
وغاب الوعي
في ظل الأرتياح
والدم في الوجنتين
شاهد و دليل .

الناصريه – خليل الفخري

#خليل_الفخري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات