أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليم نصار - #وليم_نصار_إعترافات_لامرأة_ومدينة














المزيد.....

#وليم_نصار_إعترافات_لامرأة_ومدينة


وليم نصار
مؤلف موسيقي ومغني سياسي

(William Nassar)


الحوار المتمدن-العدد: 4788 - 2015 / 4 / 26 - 09:31
المحور: الادب والفن
    


في هذه المدينة الجميلة الملونة أعيش .. إنها كيبوبيدز .. في مقاطعة نيوفاوندلاند و لبلادور …
لا يزال الطقس باردا … رغم ذوبان الثلج … لكنه برد يدفيء الروح …
في هذه المدينة … أكتب موسيقا .. وقصائد … لا علاقة لها بالموت والثورات والثوريين المحدثين … حماميش الفايسبوك وكاميرات صوريني يا ماما …

في هذه المدينة .. يعرفني كل العاملين في المقاهي والمطاعم … دون مبالغة … يحبونني وأحبهم لأنني أتذكرهم دائما في أعياد ميلادهم … وهم يقابلوني بنفس الاحساس والفعل …
لا أذكر متى كانت آخر مرة أعطيت بها بقشيشا لأحدهم … فهم لا يأخذون مني البقشيش رغم أنه إلزامي نوعا ما …
يقول لي أندريا: “يكفي أنك تسهر معنا في ليلة الميلاد ورأس السنة .. وهذا لم يفعله حتى الرب يسوع” … ويعيد لي البقشيش مبتسما …

في هذه المدينة .. كنت أحلم أن تكون امرأتي إنسانة لا تتكلم في الطبخ والغسيل والانجاب والجنس … بل إمرأة .. تأخذ يدي في أسابيع الصيف القليلة وتقول لي .. تعال .. تعــــال …. ننام على الحشائش ونعد النجوم … وفي فصل الشتاء الطويل تقترب مني وتقول .. قدماي باردتان … فأقبلهما لتشتعلان دفئا ..

على الرغم من معرفتي لنساء كثر .. مذ كنت في الثالثة عشرة من عمري … لم يتبق في ذاكرتي أحد منهن … إلا أنني عندما تخطيت الخامسة والثلاثين .. بدأت بالتفكير في الارتباط … لكنني لم أستطع الارتباط دون حب …

قبل عشر سنوات .. خضت تجربة مع مطلقة لديها ولدان شابان .. لم أكمل معها لأنها كانت تريد أن تكون عزيمة ارتباطنا في مطعم خمس نجوم … لم يعجبها أن أقيم حفل الغداء في مطعم الساحة في الضاحية الجنوبية .. فلم تأت … وبعض الاصدقاء “الرفاق سابقا” يذكرون تلك الحادثة …

المضحك أن والدتها وأختها حضرتا … لووووووووووووووووول …

التجربة الثانية بغية الارتباط كانت في العام 2010 .. حيث زرت دمشق كعضو مجلس إدارة في لجنة جوائز سلام القدس الدولية … بعد منع من دخول سورية منذ العام 1983…. كنت أمشي أنا وصديقتي ..المطلقة أيضا .. وخلفنا مرافقين .. قرب أوتيل دمشق .. مرت سيارة مسرعة لإبن أحد المسؤولين كادت أن تدهسنا .. فما كان مني إلا أن صرخت … “كس إختك وإخت البعث وإخت رئيسك السامح بهيك زعرنات ” …

انتفضت صديقتي وقالت لي:”كيف تشتم رئيسنا القائد” … وبدأت تبكي في الشارع لأنني شتمت البعث والرئيس … وانتهى مشروعنا …

المضحك .. أن صديقتي سابقا هذه المدافعة عن البعث والرئيس القائد .. أصبحت اليوم برتبة “ندابة رسمية” للثورة السورية …ولنساء الثورة السورية
لوووووووووووووووووووول .. مرة ثانية ….

التجربة الثالثة ابتدأت قبل خمس سنوات … حيث تعاونت معنا إمرأة سورية .. أيضا مطلقة :) … قلت في نفسي .. هذه المرأة تشجعني على الاستمرار في ما أحب فعله .. وتدفعني دفعا للكتابة وللموسيقا … فلآخذ فرصتي معها لربما تحول المشاركة في العمل إلى حب …

أيضا .. لم أكمل معها لأنها بدأت في اختراع قصص مثل: “وصلني تهديد بالقتل” .. “تركوا سكينا على باب شقتي” … “وضعوا لي رسالة في صندوق البريد يقولون أنهم سيقتلوني وسيقتلون سمير القنطار” …

لم أعد أطيق حركات النسوان تلك … فاختلفنا … وانتهى المشروع بعد أقل من شهرين …
لووووووووووووووووووووووول .. كبيرة وطويلة هذه المرة ..


التجربة الأخيرة .. والأخيرة … ابتدأت في نيسان قبل سنوات أربع … وأعتقد .. بل أجزم .. أنها كانت التجربة الأكثر صدقا وجدية واحتراما في حياتي كلها …
استمرت تلك التجربة سنوات أربع .. وانتهت بالزواج … رغم معرفتي بكل السواد المحيط … لكنني راهنت على التغيير والتأقلم بعد الزواج .. واكتساب عادات جديدة …
وضعت كل أحلامي .. وكل بوح العشق .. وأعطيت روح الروح لهذا العشق والزواج .. وأعلنت أنني مستعد للتخلي عن كل شيء … عن تاريخي .. موسيقاي .. دمي … من أجل من أحببت وعشقت …
باقي القصة معروف .. ولا أخفيه أو أخجل به …
ولا زلت أعشقها .. رغم كل اللؤم والغدر وعدم احترام المواثيق والعهود … وأهمها .. الميثاق والعهد عند مهد يسوع في كنيسة المهد .. والعهد والميثاق عند الحجر الذي سجي عليه يسوع بعد صلبه في كنيسة القيامة …

نعم .. لا زلت أعشقها رغم كل السواد المحيط … ورغم كل الأسنان الصفراء لبدوي لا يعرف كيف يلتقط الجمال بعينه واحتقرته بعدما لمست عقد النقص التي تأكل وجهه المسود بالخبث …
كنت أحبك يا شبه رجل ….

أعشقها .. رغم قباحة تلك العجوز المتصابية .. صاحبة الرداء الازرق والكلب الشالو … والتي لم تنجب لا ثوارا ولا ثائرين .. والتمسح بأب استشهد على يد حركة أمل … وأخ استشهد في الحرب الأهلية .. لا يورث صفة الثائر لاقربائه…

نعم .. أعشقها … ولا أستح .. ولا أخجل بها … فالحب أقوى من كل ما عرفته وقرأته وشاهدته .. وأقوى من كل ما حصل … ويكفيني أنني صمت كل تلك السنوات … ولم أرتبط إلا عن حب … ليس لملء فراغ … وليس لمؤانسة وحدة … وهذا باعتقادي .. حبي الحقيقي الأول .. والأخير …
أليس الحب .. مسامحة ومغفرة؟

قد يقول أحدهم … يا رجل استفق .. لا امرآة تستحق كل هذا العشق … لكنني أقول … العشق نفسه .. يستحق العشق .. وهذا أعلى وأسمى آيات الحب …

يا كيوبيدز .. إسمك جميل .. بيوتك دافئة ملونة وجميلة … قلوب مواطنيك القلائل قرمزية … ولازمة Eh بعد كل جملة تستحثني على القول … أحبك كما لم أحب من قبل … لكن سؤال …
لماذا خان وطني الاسود … بيوتك الملونة؟

*ملحوظة: قريبا.. أكتب عن الظروف والملابسات التي دفعتني لاعلان موتي ..
----------------------------------------------------------
د.وليم نصار، أكاديمي ومؤلف موسيقي كندي من أصل لبناني



#وليم_نصار (هاشتاغ)       William_Nassar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للنصارى .. وللكنعانية ... معمول العيد
- قصقص ورق (2)
- قصقص ورق
- لوكيميات الرحيل الشيوعي
- لوكيميات ما قبل العشاء الأخير
- لوكيميات
- ... بحبكن ...
- وصيتي ... ووداعا
- عصفور الشمس
- إسق العطاش
- أرض الحكايات
- في أرض الحكايات
- رسالة قصيرة جدا إلى تجار الممانعة ومكافحة التطبيع مع العدو
- نكزة سريعة على هامش الحراك النقابي المطلبي في بيروت
- رئاسيات لبنانية
- أكونا ماتاتا
- نعم أنا ضد
- مجرّد أسئلة
- أمي ليلي شاهين
- رسالة إلى الموارنة... إذا شئنا أن نكون نصارى


المزيد.....




- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليم نصار - #وليم_نصار_إعترافات_لامرأة_ومدينة