مراد سليمان علو
شاعر وكاتب
(Murad Hakrash)
الحوار المتمدن-العدد: 4787 - 2015 / 4 / 25 - 19:54
المحور:
الادب والفن
صديقي القديم
(30)
بعد (فرماني) الأخير، لم تتحدث ألي قط؛ لذلك ملئت أيامي العصيبة بالصمت المطبق، وتحمّلت كل تلك الليالي الخاوية؛ لأنني أعرفك جيدا، أعرفك كروحي، أعرف بأنك ستتناول شبابتك ثانية في أول فرصة، وستملأ أسماعي بأنغامك العلوية.
قد أذرف بعض الدموع في بداية اللحن، ولكنني سأبتسم أيضا عندما تتمايل الزهور مع النسيم المحمّل بكل تلك الموسيقى العذبة القادمة من واديك المقدس.
(31)
أنني أسلّم لك قلبي. أريد أن أشعر بأنني جزء صغير من حبّك الكبير الذي يملأ الكون.
اسمح لي بإعلان حبّك في الأسواق، والميادين، وعلى الدفاتر، فلم أعد أتحمّل الاحتفاظ بحبك سرّا.
في لحظة، حوتني نظرتك، فذبت فيك، وعلمت حينها سيكون لك شأن عظيم في حياتي، ومن يومها حركت إرادتي لأتمكن من نذر حياتي لك،ولأعلن عن حبك.
(32)
في ليلة الأربعاء، وحينما أذهب إلى السوق الكبير؛ لأجلب الشموع والبخور لك يا صديقي يسألونني الباعة عن صلاتي التي أقدمها لصديقي المهم، وبعد أن يتجمع حولنا كل من في السوق من مارّة؛ لمعرفة الجواب. أردّ بكبرياء: "إن دعائي لصديقي هذا الموسم يكمن في تحمّلي لأحزاني، ولمتعتي. عند صرخة، وضحكة بناتي"، وأخرج من السوق متباهيا. في حين يتمنى العديد منهم ـ سرّا ـ لو إنهم نالوا شرف صداقتك مثلي.
#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)
Murad_Hakrash#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟