أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حامد الكليبي - عتاب مدينه ماتت بارضها














المزيد.....

عتاب مدينه ماتت بارضها


حامد الكليبي

الحوار المتمدن-العدد: 4787 - 2015 / 4 / 25 - 08:57
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عتاب مدينه ماتت بارضها
........................................
في بداية الامر لابد لنا ان نستذكر اسطر قليله من شعر الشربف الرضي حيث يقول .
ولقد مررت على ديارهم ......... وطلولها بيد البلى نهب
فوقفت حتى ضج من لغب ........ تضوي ولج بعدكي الركب
وتلفتت عيني منذ خفيت.......... عنها الطلول تلفت القلب ................ انتهى
فاقول ... ياوطني.. يا مدينتي .. يا وحدتي وانفرادي انك الاعز عندي من الف انتصاري واحلى على قلبي من كل امجاد الاقطار ، يا معرفتي بنفسي واحتقاري لذاتي اعرف اني لازلت شامخا فلا تغرني اكاليل الغار الذابله بك حظيت بوحدتي وانفرادي ونذوقت لذة قراري واحتقاري ، يا وطني ويا سيفي البتار وترسي البراق قد قرأت في سهولك وروابيك عندما اجلس على عرش سلطتك سأكون شريرا مدمرا في اعماق قلبي كالثمره اذا نضجت سقطت واندثرة ، يا وطني انت غريب الاطوار لاتسمع صراخي حين دخلوك الاشرار والاغراب وحفروا قبورا لابنائك في ارضك وانت تقف امام الشمس يجلد وثبات
فيا ترى اي سجل تاريخي يدون بأرض العراق من مآسي وتخريب وتهجير وسبي وسط تناقضات فكريه وعقائديه وطائفيه وكل واحد يكتب ما يحلو له وفق مكنونات ذاته ، وكأني ارى مسافرا يجوب بارض العراق ويشاهد بأم عينه آثار الخراب والدمار وهو يتسائل مع نفسه سأسعى بتلك الارض والمدن لعلي احظى بمن يخبرني ، بعد ان كنت اتنقل من مكان وآخر حتى دخلت المدينه فرأيت عجبا ، اكثر الناس معوقين وحيارى جالسين في الطرقات وهم ينظرون لي بدهشه اكثر من دهشتي لكوني سليم الجسم فأخذتني الحيره فسألتهم هل هذه المدينه يعيش فيها الناس وفق تعاليم كتاب الله فقالو نعم هذه هي المدينه ، فقلت ماذا حل بكم اين صحة ابدانكم واشفقوا على جهلي بمرارتهم ، فقالوا تعال وانظر حيث قادوني الى داخل المدينه وذاا برايات سوداء كتب عليها اسم الله ورسوله فاخذت الدهشه مني تغير ما بنفسي فقلت اسم الله ورسوله في مدينتكم وانت بهذا الحال ، فدنى مني شيخ كبير السن وقال انما نحن الذي فعلنا بأنقسنا لان الله سلط علينا الاشرار بسوء اعمالنا بعد فوات الاوان ، فصرخت فيهم وهل من بينكم صحيح الجسم لحد الان ، فاجابو.... لا ... الا .. الاطفال الذين لم يولدون بعد ، فتركت المدينه متوجها الى اخرى .
تلك هي الانبار كانت محط رحلتي الثانيه، حيت الخراب والمعانات والتهجير على شكل مجاميع تيسر على الطرقات ، فسالت اول من التقيته عن هول ما شاهدت تهديم المدن والمساجد .. هل هذا بفضل بطولة مشايخكم ، فقال نعم اتها حولت الى رماد ، وبين حيرتي مع النفس وانا اتنقل وسط المدينه سألت شخص آخر عن هذه المدينه المهدمه واسمها الانبار ، فقال كانت هنا مدينه بهذا الاسم استولو عليها اشرارها ودمرة على ايدي فئة من مشايخها ، ما زلت اتنقل بين ازقتها ومعالمها فصادفني شخص وسألته عن هذه المدينه واسمها ، فرد متعجبا عمن تسأل يا رجل لم تكن هنا مدينه او اسم كهذا الاسم كما ترى الا اكوام انقاض بناها اجدادنا على وهم من الرذيله والحقد ، حينها كانت دهشتي واستغرابي الشديد من ما اخبروني ابناء المدينه ، اخذت ظل جانب من بقايا الحائط المهدم استراحه تأمل بالامر وذا بشيخ طاعن بالسن يتوكأ على عكاز الزمن فدنوت منه واخبرته عن اجابات بعض ابناء المدينه وما اصابها واسمها واجاب كل واحد منهم شيء يختلف عن الاخر ، فرفع الشيخ رأسه ذات الاهداب واللحيه الطويله قائلا ، يا صاحبي كل واحد منهم اخبرك الحقيقه ولكن قله منا هم الذين يستطيعون اضافة واقع الى واقع متخلف ويألفون من ذلك حقيقه واضحه .



#حامد_الكليبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة..... رثاء يقظة سنين
- ابطالنا الحشد الشعبي
- ثورة الجهل
- جرت الرياح بما لاتشتهي السفن
- انا عراقي
- عيون عمياء
- مفخخه... الفضائيين
- ثقافة المراءه بين هوس الحضاره ومفهوم المدنيه
- الفتوى بين التطبيق والشواهده .... وبين المعممين
- الثقافة بين اهل الريف واهل المدن .
- صراع منذ الف عام ...... دماء لاتبرد
- رجال الدين ..... الحداثه والمقومات
- ديمقراطية الفقر ..... النتائج المتوقعه
- العراق ورائحة الدم
- العراق الان في مهب الريح
- الابواب المفتوحه ... خيانه وتآمر ... الجزء الثاني
- الابواب المفتوحه ...خيانة العرب .... الجزء الاول
- الابواب المفتوحه6 تشتت العرب
- الابواب المفتوح 5
- الابواب المفتوحه 3


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حامد الكليبي - عتاب مدينه ماتت بارضها