أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح سليمان - السينما و الجنس ج 1















المزيد.....

السينما و الجنس ج 1


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4786 - 2015 / 4 / 24 - 12:57
المحور: الادب والفن
    


1 _ لو توجهت صباح اليوم إلى محل كبير لبيع الصحف والمجلات الصادره بالعربيه فى أى مدينه عربيه خاصةً فى القاهره ، فسوف تكتشف ، ولعلك تعرف سلفاً ، أن ما يكتب عن الجنس فى حياتنا يكاد يؤكد أننا نعيش وسط قنبله جنسيه شديدة الأنفجار أنتشرت أشلائها فى كل مكان .
وليس مصطلح قنبله جنسيه أو شديدة التفجير مغالى فيهما ولسنا نحن أصحابهما.........،
أن الأنفجار الجنسى ينعكس فى النكات التى يتبادلها الناس فيما بينهم، وأيضاً الأحاديث العاطفيه التى تمتلئ بها الهواتف خاصةً بعد منتصف الليل، الموضوع مركب وبالغ التعقيد فكأن الناس قد أستيقظت على قوة الجنس، افلام مجلات برامج ، وقد أدى ذلك إلى أن يتحول الجنس إلى سلعه رابحه ، تباع بشكل مضمون للمستهلك فى كل الأعمار، ولكل الأجناس، لذا تهافت صناع هذه السلعه بكل اشكالهم ، وقدموا للناس ما يزيد شهيتهم للأستهلاك وأشباع رغباتهم فى المعرفه .
ولأن الموضوع متجدد ومثير فإن ما ينشر فى الصحف عن الجنس يجب أن يتجدد، مثلاً حديث عن بنات الليل والداعرات ، وشبكات الأداب ، والضعف الجنسى ، والجنس فى شبكات الأنترنت،
وعلى شاشات السينما، والحديث عن الجنس عند الشيوخ ، والمراهقين، وعن ليلة الزفاف ،
والمثليه بين الرجال ، وعن الجنس الثالث ، والمثليه بين النساء ، وعن حفلات الجنس الجماعيه ، والجنس عند الأديان ، وعن سرعة القذف والفياجرا وعناوين أخرى كثيره .
هذا فضلاً عن المواضيع التى تتجدد يومياً من فضائح نجمات سينما ، وعن شبكات دعاره كانت من بينها نجمات أو شخصيات مشهوره .
ولو تصفحنا ما تنشره جرائد الجريمه على سبيل المثال فى السنوات الماضيه فسوف نرى أنها تعكس مدى تفجر هذه القنبله الجنسيه فى مصر ، بشكل شديد الوضوح، بإعتبار أن ما تنشره هذه الصحف ليس سوى أنعكاس لما يحدث فى المجتمع، ولو تصفحنا جريدة أخبار الحوادث وقرابة عشر صحف أخرى متخصصه فى الجريمه، فإننا سوف نلاحظ أن الجرائم الجنسيه،
أو التى تتم بسبب الجنس هى التى تبدو دائما فى الصداره ، وهناك فى مصر وحدها أكثر من عشرة جرائد متخصصه فى الجريمه، والجريمه الجنسيه هى الأكثر تواجداً فى الصفحات......،
ففى العدد الصادر من مجلة روزاليوسف 15 ديسمبر 1997 ، هناك أكثر من موضوع تدور كلها حول هذا الأطار منها (الأجهاض بين الفقهاء والعلماء ) للدكتور خالد منتصر ،
ولماذا لا يرى العرب سوى هذه الأجساد؟ وهو بمثابة عرض لكتاب فرنسى صدر فى هذه الفتره .
( التشويه الجنسى للبنات ) لعبد الله كمال ......، إن ما نشرته المجله فى هذا العدد كان أنعكاساً لما يحدث بالفعل فى المجتمع ، مما يقودنا الى الحديث عن موضوع أخر منتشر بدرجات مختلفه فى أروقة المجتمع، وهو عن الحشيش والجنس ، حيث يسود الأعتقاد لدى الناس بأن الحشيش يقوى من الأتصال الجنسى ، والأحساس بالأنتصاب ، وطول مدة المتعه الحسيه، وقد كتب الدكتور خالد منتصر فى المجله دراسه بنفس العنوان المنشور فى 7 يوليو 1997 ، والتى جاء فيها : من أهم اسباب تعاطى الحشيش فى العالم بصفه عامه ، وفى مصر بصفه خاصه هو الجنس، ففى دراسه أجراها المجلس القومى لمكافحة وعلاج الأدمان سنة 1992 على عينه كبيره من طلبة الجامعات والمدارس الثانويه فى مصر، ظهر أن الجنس هو الدافع الأول لتعاطى الحشيش ،وهذا يفسر لنا على نطاق أوسع من طلبة الجامعه، أى على نطاق مصر، سر أرتباط الحشيش دائماُ فى الأذهان بليلة الخميس ، ففضلاً عن أرتباطه بالخميس الأول من كل شهر والذى تتجمع فيه الأسر المصريه حول أجهزة الراديو لتستمتع بصوت أم كلثوم ، والذى كان عند نسبه كبيره منهم لا يداعب المزاج إلا من خلال دخان الحشيش،فضلاًُ عن ذلك فليلة الخميس هنا فى مصر تعنى ليلة الجنس ، ليه؟ مش فاهمين .
ولماذا هذا الأرتباط الشرطى بين الخميس والجنس ؟ !
يزيد التعاطى ويزيد الأتجار فى هذا اليوم الذى يمثل طوارئ لأدارة مكافحة المخدرات ، وفى نفس الوقت لسوق المنشطات الجنسيه والذى يتوهم الناس أن الحشيش يمثل أهم ما فيها ،
أى أنه بمثابة الزعيم لهذه المنشطات التى أبتدعتها القريحه البشريه ، والتى تبدء بالقواقع البحريه والجمبرى وجذور الجنسنج ومخاض الثور وبيض السلحفاه وقرن وحيد القرن ، وتنتهى بالسبانش فلاى وهو عباره عن بودرة خنافس مطحونه من جنوب أوروبا.....، إلى هذه الدرجه وتبعاً لشعار الحاجه أم الأختراع ، دفعت حمى الجنس الأنسان إلى مواصلة البحث عما ينشط شهوته وكان أهمها وأرخصها وأضمنها هو الحشيش .

2 _ من يقرء صفحات الحوادث فى الصحف اليوميه والأسبوعيه سيلاحظ أن الجنس وراء كل هذه الجرائم بدرجاتها البشعه المختلفه .وأن الرجل يقتل ويسرق من أجل امرأه ، وقد يقوم بقتل المرأه بسبب يتعلق بالشك والغيره . كما أن المرأه تقتل الرجل وتخونه ، وتتزوج بأكثر من رجل لسبب حسى .
ونحن هنا لا نحاول قرأة صفحات الحوادث ....، ولكننا فى هذا الفصل سوف نقدم جرائم الجنس بأشكاله المتعدده ، سواء ما يتعلق منها بالأغتصاب ، أو جرائم الخيانه ، والمرأه القاتله لسبب جنسى ....
الأغتصاب هو الجنس القهرى ، جنس مصنوع من أجل ممارسه لحظيه ، مدموغه بوحشيه وعنف ، أحد الطرفين ملئ بالشبق والقوه والطرف الأخر ملئ بالخوف والضعف ....
وعلى الشاشه تباينت قصص الأغتصاب من الغوايه التى يمارسها شخص ما تجاه فتاه تسلم نفسها له ، إلى أغتصاب جسد بكر فى أغلب الأحيان ، فتفقد الفتاه عذريتها .
وبالتالى فإن الأمر يتعلق بمستقبل غير أمن فى مجتمع يرى أن مفهوم الشرف يتمثل فى المقام الأول فى عذرية الفتاه وأن ذلك دليل على حفاظها على جسدها دون مس من غريب .
تتعرض فى العاده بنت أو مجموعة بنات فى سن صغيره ،أغلبهن بكارى لأعتداء من قبل شاب ، أو مجموعه من الشباب ، والبنت هنا يجب أن تكون فاتنه جميله فى مثل جمال ليلى علوى أو صابرين أو ألهام شاهين ، ولكنها فى أغلب الأحيان لا تكون فى وضع مثير ، بل أنها يجب أن تكون فى وضع برئ محتشم ، مما يدفع للتعاطف معها من ناحيه ، والوقوف ضد المغتصب من ناحيه أخرى .
أى يجب أن يكون هناك تضاد واضح بين المرأه الضحيه ، والرجل المغتصب ، وهناك أكثر من تضاد سواء فى البيئه التى تنتمى إليها ، وبين الطبقات الأجتماعيه التى أتى منها مغتصبها ....
فيلم ( الخرساء ) لحسن الأمام 1961 ، نحن هنا أمام فتاه صغيرة السن عذراء ، تعيش فى مجتمع ريفى ، وتبدو بسيطه فى ملبسها وغير مثيره ، لكنها تلفت أنظار أبن المعلم عتريس ، الذى سيقوم بأغتصابها ...، وويتم الهجوم على الفتاه فى مكان بعيد ، داخل الطاحونه ، ووسط القش مما يوحى بالسقوط ، وتدافع نعيمه عن نفسها ، ولا تكاد ترى وجه القاتل ، وتركز الكاميرا على ملامح وجهها وهى تقاوم بكل ما لديها ، وأثناء الأغتصاب يمكن أن يكشف جزء من جسدها ، خاصة وركيها مما يزيد من قوة شهوة المغتصب كى ينال منها ، وفى النهايه ، فإنه يتمكن من هتك عرضها وإشباع رغباته وسط دموع وألام الفتاه البريئه .
وتركز الكاميرا فى مثل هذه المشاهد على وجهى الرجل والفتاه فلكل منهما أنفعاله : الرجل يود أن ينال وطره ، وهو فى حالة شجار وعنف أكثر منه فى حالة متعه ، أما هى فى حالة دفاع عن الذات ، وهى كمن يكاد يفقد حياته ويحاول التعلق بالحياه بأى ثمن .
( وللحديث بقيه )
نقلاً عن كتاب (الجنس فى السينما المصريه) للكاتب محمود قاسم،ألطبعه الأولى 2009 أصدار دار هيفن للطباعه .



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سامح سليمان يحاور القاص المصرى المبدع صفوت فوزى ج 2
- سامح سليمان يحاور القاص المصرى المبدع صفوت فوزى ج 1
- خواطر عن الدين و الألحاد و عوائق النهضه ج 2
- خواطر عن الدين و الألحاد و عوائق النهضه ج 1
- أقتباسات هامه جداً عن الطفوله و الأطفال ج 1
- أقتباسات هامه و متنوعه ج 6
- مجتمعاتنا بين الثقافه و الخرافه ج 1
- أقتباسات هامه عن المجتمع ج 1
- خواطر عن الصراع بين المرأه و المجتمع ج 2
- من أقوال الفلاسفه ج 1
- خواطر حول الصراع بين رجل الفكر و رجل الدين ج 1
- خواطر حول المثقف و الحريه ج 1
- عن المرأه و المجتمع و الزواج ج 1
- من أقوال سامح سليمان ج 4
- أسئله و ردود حول الثقافه و القضيه الكرديه ج 2
- هكذا تحدث المثقفين عن الثقافه العربيه ج 1
- أسئله و ردود حول الثقافه و القضيه الكرديه ج 1
- مقتطفات من حوارات هامه ج 1
- المرأه و قضاياها فى عيون المفكرين العرب ج 2
- سؤال و أجابه حول مفهوم العهر


المزيد.....




- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح سليمان - السينما و الجنس ج 1