يسرا محمد سلامة
الحوار المتمدن-العدد: 4786 - 2015 / 4 / 24 - 02:32
المحور:
مقابلات و حوارات
في يوم مولدها لا أجد الكلمات الكافية التي تُعبر عن مكنون صدري، وعميق امتناني وشكري، وفخري وسعادتي بإنتمائي لها، فيكفي أنني يوم القيامة سأُنادى بإسمها، أى شرف هذا الذي حصلت عليه، أمي الحبيبة في يوم مولدك ماذا أُهديكِ؟!!، ما الشئ الذي يمكن أن أقدمه لكِ وأنا على يقين تام أن لا شئ في هذا الوجود ذو قيمة، أو مناسب لكى يُقدم لكِ.
فأنتِ أغلى من كل شئ وأى شئ، أنتِ سبب وجودي في هذه الحياة، لذا إن قُلت حياتي فأنتِ سرها، وإن قُلت روحي فأنتِ تملكينها، وإن قُلت عمري فهو تراكم تعبك وجهدك والمشقة التي عِشتها في هذه الدنيا، وإن قُلت نجاحي العلمي فهو ثمرة سنوات طوال من سهرك ودعائك، وقلة راحتك، قولي لي إذن ما الهدية المناسبة التي تليق بكِ لأني لا أجدها ولا أعرف من أين تُشترى.
يوم مولدك، هو يوم مولدي أيضًا فأنا منكِ، ولولاكِ لم يكن لي في هذه الحياة وجود، الدماء التي تجري في داخلي دمكِ، نبضي الذي أحيا به مصدره أنتِ، يوم مولدك يوم خير وبركة، يوم يجب أن يُسمّى بيوم العطاء، فعطاؤك معين لا ينضب أبدًا، مهما كنتِ مُرهقة أو مُجهدة، أو مريضة فأنا وأخي أولى اهتماماتك تنسين معنا كل همومك وأحزانك من أجل أن يستمر المعين في العطاء، لا تبخلين علينا بأى شئ حتى ولو كانت صحتك، فأنتِ لا تُبالين بها أمام نظرة سعادة من أحدنا، رضاؤك هو ما أبتغيه وأتمناه وأصبو إليه؛ لأنه السبب الرئيسي في دخولي الجنة، يا الــــلــــــــه، يوم مولدك نعمة كبيرة جدًا، أُدعو الله في صلاتي في كل يوم أن يلبسك لباس الصحة والعافية، وأن يرزقني برك ورضاؤك، وأن يُدخلك فسيح جناته – بعد عمرٍ طويل إن شاء الله – من غير حساب ولا سابقة عذاب، اللهم آمــــــــــــيــــــــن.
#يسرا_محمد_سلامة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟