|
اللقاء الحواري في مجموعة يساري مع الدكتور فواز طرابلسي في حوار بعنوان: الاستقلال الفكري لليسار طريقا للاستقلال السياسي والتنظيمي
عديد نصار
الحوار المتمدن-العدد: 4785 - 2015 / 4 / 23 - 16:47
المحور:
مقابلات و حوارات
عديد نصار: ترحب مجموعة يساري بالرفيق الدكتور فواز طرابلسي الذي سينضم إلينا في لقاء حواري مفتوح يعالج الشأن اليساري في ظل تطورات كبرى تشهدها منطقتنا والعالم ويغيب عنها بشكل كبير اليسار المنظم الفاعل ومشروعه وبرامجه وحراكه. الساحات جَوعى لليسار، واليسار التقليدي تحلل وتفككت قواعده بعد أن فقد مشروعه للتغيير. وما تبقى من أحزابه فغالبيتها إما منحاز للقوى السلطوية تابع لها أو هامشي لا فعل له ولا اثر. هناك يساريون كثر، وما من يسار، يسار منتظم يمتلك أجندة واضحة. هناك ناشطون وهناك حراك شعبي وانتفاضات وثورات، ولكن يساريو هذا الحراك وهذه الثورات وبعد أكثر من أربع سنوات على بدء الثورات، لم يتمكنوا من صياغة مشروعهم ولم يستطيعوا الانتظام في تيار أو حركة ثورية تدعم وترشد وتجذر هذه الانتفاضات وهذه الثورات. ما العمل؟ من أين نبدأ؟ وكيف يمكن لهذا التيار اليساري المطلوب أن ينطلق؟ دعونا نناقش كل ذلك وأكثر مع الرفيق فواز. أهلا وسهلا بالجميع ملاحظة: نرجوا من الجميع الالتزام بمحاور وإطار النقاش حتى تكون الاستفادة. وشكرا مداخلة الرفيق فواز طرابلسي تمهيدا للنقاش: نقاط استدلال لنقاش حول اليسار الاستقلال الفكري لليسار طريقا للاستقلال السياسي والتنظيمي اليسار رؤية شمولية للعالم والحياة تستلهم التراث الماركسي بكافة روافده. استعادة الاشتراكية بما هي افق تجاوز الرأسمالية. واستعادة ادوات التحليل الطبقي والتحليل العياني للوضع العياني. ما هو موجود هو بقايا احزاب يسارية مخترقة بين نزعتين قومية (ممانعة) وليبرالية (جاحدة بالمسألة الوطنية والقومية) > اعادة بناء اليسار من خلال الالتقاء حول اولوية النضال ضد النيوليبرالية والعولمة الرأسمالية > الديمقراطية ثورة. لا الليبرالبية السياسية > العلمانية بما هي تدبير سياسي، او الاستعاضة عنها بالدولة المدنية شرط تعريفها بمعناها الفعلي بما هي دولة الفصل بين الدولة والمؤسسات الدينية دون التباس، حيث التشريع محصور بين ايدي المجالس النيابية المنتخبة من الشعب. > الجواب على الاصوليات والجهاديات بنقل النقاش من ادانة دين متطرف لصالح دين معتدل، وتنزيه الاسلام عن ارتكابات الجهاديين، الى البحث في معالجة المشكلات التي تنتج العنف الجهادي: بطالة الشباب، الهامشية الاجتماعية، عسكرة العشاير والقبائل، حروب الغزو (اسرائيل، الولايات المتحدة الاميركية) والحروب الاهلية، الخ. > انتهت الانظمة المركزية. استعادة الوحدات القطرية والوطنية عن طريق انظمة كونفدرالية او فيدرالية تعيد انتاج الوحدات الوطنية والمجتمعية من خلال دولة ديمقراطية والاعتراف بجدل الاقليات والاكثريات (في سورية مثلا لا حل إلا اذا اخذ في الاعتبار ضرورة تطمين الاقلية المحكوم بإسمها وانتزاع حقوق الاكثرية، المهمشة والمقموعة وما يترتّب على هذا التهميش من مترتبات اقتصادية واجتماعية وسياسية. > في النضال ضد النيوليبرالية: > مواجهة سياسات التقشّف والخصخصة المفروضة على المنطقة بواسطة المؤسات المالية والتنموية الدولية. > نقد/فشل رأسماليات الدولة وبيرقراطيات الدولة ليس مبررا لاخراج الدولة من ادوارها التنموية والمسؤولية الاجتماعية (اعادة التوزيع الاجتماعي). > اعطاء الاولوية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية > التنمية الحقيقية هي التي ١-;-) تتم في الاطار الوطني ولكنها تلقى امكانات نجاحها في المستوى الاقليمي: وحدة اقتصادية عربية من خلال سوق عربية مشتركة، الخ ٢-;-) تسيطر على الموارد والثروات الطبيعية – على رأسها النفط والغاز - وتضعها في تصرّف جهد التنمية العام ٣-;-) تستعيد اولوية القطاعات الانتاجية. هي وحدها – في مقابل الانظمة الريعية – التي تستطيع تأمين الوظائف والعمالة: توقع الحاجة الى ٦-;-٠-;--١-;-٠-;-٠-;- مليون وظيفة جديد بحلول العام ٢-;-٠-;-٣-;-٠-;- ٤-;-) تعي وتعمل على ردم الفوارق بين المركز والاطراف٠-;- وخصوصا الاطراف الريفية النائية والصحراوية ٥-;-) تعالج الفقر لا بما هو مرض يجب استئصاله وانما من خلال معالجة مختلف الفوارق الاجتماعية والطبقة والمناطقية والتفاوت في الوصول الى الموارد وخدمات الدولة. ٦-;-) نقد مقولات المجتمع المدني/الدولة بما هي مقولة نيوليبرالية: اقصاء الدولة عن ادوارها الاجتماعية بحجة ان الدولة المتضخمة ضد حرية الافراد ٧-;-) مراجعات واعادة اعتبار # اعادة الاعتبار لمقولة السيطرة والاستغلال في مواجهة مقولة الفساد؛ # نقد عملية تنزيه الرأسمالية عن كونها بالدرجة الاولى منظومة استغلال بادعاء التمييز بين رأسمالية صافية وعقلانية وبين رأسماليات ريعية وإرثية او نيوإرثية، او رأسمالية المحاسيب على اعتبارها جميعا صيغا محلية (عربية) مشوهة من رأسمالية حسنة وعقلانية ورحيمة (اصلية او غربية)؛ # اعادة الاعتبار للحقوق الاقتصادية الاجتماعية في مقابل التركيز الأحادي الجانب على الحقوق الفردية والشخصية وحدها؛ # اعادة تجميع القضايا المجتمعية وربطها بعضها ببعض في مقابل تذريرها الى قطاعات منفصلة كما هو الحال مع النيوليبرالية (شباب، حوكمة، ريادة في الاعمال، بيئة، تنمية، نساء/جندر، مكافحة فساد، عدالة انتقالية، الخ. ) ٨-;-) التقييم النقدي لنشاط الانجيأوز خلال ربع القرن الاخير، بما هي احدى منتجات النيوليبرالية وادواتها ٩-;-) اعادة الاعتبار للعمل النقابي، والتنظيم القاعدي المعملي منه خصوصا، ١-;-٠-;-) اللجوء المتزايد للحركات الاجتماعية (مثال: هيئة التنسيق النقابية) لاستيعاب الفئات غير الرسمية والمهمشة في النضال من اجل حقوقها ١-;-١-;-) بناءاحزاب من نوع جديد تقوم على الرؤية الشاملة والمصالح المشتركة تعيد الاعتبار للصفة التمثيلية لليسار بما هو ممثل كافة الطبقات والفئات الاجتماعية المتضررة من النيوليبرالية ومن انظمة الردّة المضادة للثورة. هيفاء أحمد الجندي مساء الخير للرفاق و الرفيقات دعونا بداية و قبل انطلاق الحوار ان نرحب اشد ترحيب باسمي و باسم مجموعة يساري بالرفيق فواز طرابلسي المثقف النقدي و المناضل اليساري الذي لم يفصل يوما بين النضال الوطني و الديمقراطي و الاجتماعي و عمل جاهدا من اجل الدفاع عن حقوق الكادحين و نشر ثقافة التغيير و التحرر و التقدم بين صفوفهم و بذلك تكون ممارسته الحزبية ممارسة فكرية ايضا اجازت له التأمل في الواقع الاجتماعي و هذا ما جعله يتمايز عن غيره من المثقفين لعيانية ما انتجه على الصعيد الفكري و استطاع ان يحول المعطيات و الوقائع الى مقولات فكرية و نظرية نفتقدها في زمن الثورات. وبقي الرفيق فواز وفيا لانتمائه اليساري النقدي الجذري و مؤمنا بان الاشتراكية هي مستقبل البشرية والنظام الاصلح لتحرير الفرد من كافة انواع الاستلاب و تحديدا الاقتصادي. فواز طرابلسي المحرض على التفكير و السجال و العمل و الامل طرح مجموعة من النقاط الجوهرية و هي بمثابة مهام فكرية سياسية تطابق بين الفكر والبرامج وسوف تكون مثار نقاش و جدل معه هذه الليلة ونرجو من الرفاق الالتزام بمحاور واطار النقاش حتى يكون الحوار منتجا ومثمراو ان تكون المداخلات والاسئلة واضحة ومحددة وتتعلق بالنقاط التي اثارها الرفيق فواز طرابلسي.
Fawwaz Traboulsi مساء الخير رفيق عديد، مساء الخير رفيقات ورفاق موقع يساري، شكرا لدعوتي. عمار ديوب أرحب بالدكتور فواز بدوري، وأسال: ورد في أول نصك تشديد على الاستقلال الفكري لليسار، وأنه لا بد من الاتكاء على المشارب المتعددة للماركسية، ونظراً للتشوش الكبير في كل ما يحص الماركسية واليسار، فإن أغلب الدعوات نحو تجديد الماركسية واليسار لم تجد صدى لها؛ ربما باستثناء التقدم الكبير لليسار اللاتيني والذي يثبت نجاحاته بشكل مستمر، وهناك يسار جديد يثبت نجاحاته في اليونان وربما لاحقاً اسبانيا. سوى ذلك ومنذ عقدين تقريباً واقع اليسار يقول لا استقلال فكري، وواقع سياسي وتنظيمي في غاية الهشاشة. والسؤال لماذا تفشل دعوات الاستقلال هذه؟ Fawwaz Traboulsi الرفيق عمار. اولا مسرور للقاء. لست متأكدا ان دعوات استقلال اليسار كثيرة. اقصد بالاستقلال هنا الاستقلال كنظرية عن التيارات السائدة في المنطقة: القومية، الاسلاموية والليبرالية. شعوري ان اليسار مخروق اذا جاز التعبير كثيرا من هذه كلها. دعني اضيف ان ثمة تقليدا لدى اليسار انه اذا اراد ان يتحالف يتنازل في النظرية والعقيدة والاهداف البعيدة والهوية. توجد ازمة هوية لدى اليسار. مع اني لست استسيغ هذا التركيز على مسألة الهوية ولا الازمات دون تحديدها. Gaddour Maayouf تحياتي الحارة للدكتور فواز الطرابلسي ، الحقيقة أسئلة كثيرة أريد طرحها على حضرتكم قصد الإستفادة من خبرتكم ومنهجكم البحثي : 1- ألا ترى أن الأزمة الحقيقية في تغلغل التيارات الراديكالية هي إبتعاد الخطاب اليساري عن طبيعته الشعبية وتحوله إلى أشبه بخطاب نخبوي عقيم ؟ 2- ألا ترى أنه من الضروري القيام بثورة على المفاهيم القديمة والحديثة على إختلافاتها ، كمفهوم المواطنة ، الحرية ، الوعي وغيرها من المفاهيم ؟ ألا ترى أن أزمة التنظيم خاصة فيما يتعلق بالتيارات الشبابية هي معظلة لا حل لها خاصة لما يعيشه هذا الجيل جيل الثورة المعلوماتية من صراعات مع الأجيال السابقة التي تستعمل نفس لغة الوصاية التي إستعملها الأولون عليها ؟ 4- كيف ترى مستقبل التنظيمات الشبابية اليسارية ، وهل من الممكن أن نرى ثورة أيظا على المفاهيم الكلاسيكية تهدف إلى إخراج الخطاب اليساري من عالم الحرب الباردة وصراع القطبين الذي مازال أسيره نحو خطاب معاصر ؟ لا أريد أن أستحوذ بالكلام لنفسي ، أكتفي بههذ الأسئلة ، وأود طبعا أن أتوجه للرفيق عديد نصار بالشكر ولك طبعا أستاذي العزيز. Fawwaz Traboulsi دعوني اعطي امثلة. سادت كثيرا فكرة ان هذا ليس وقت الاشتراكية على اعتبارها بعيدة المنال. اذا طارت الاشتراكية يطير معها تجاوز الرأسمالية ونقد الرأسمالية. ولدى اليسار خفر من ان يسمّي نفسه ديمقرطي. هكذا يسود الفكر الليبرالي. Alwaleed Yahya Liberty تحية للرفيق فواز طرابلسي طرحت في مداخلتك "استعادة الوحدات الوطنية والقطرية عن طريق انظمة فيدرالية او كونفدرالية" برأيي هذا طرح جريء تجنب اليسار طرحه في الغالب.. وطالما اعتبرت الفيدراليات مشاريع تقسيم .. الذي يحتاج لتوضيح اكثر منك رفيق فواز .. ما هي هذه الوحدات الوطنية والقطرية ؟ هل هي ما اعتادت عليه الخريطة السياسية والعربية من كيانات قطرية، ام هي االمكونات الطائفية والمجتمعية ام ماذا بالضبط ؟ Bassil Othman تحية للرفيق فواز ولكافة المشاركين. اعتقد أن مسألة الهوية التي أشرتم إليها هي مسألة مهمة، فالهويات ليست جواهر مطلقة، ونحن نعاني من تنظيمات يسارية بالهوية، وربما شوّشَت و لازالت تشوّش مفهوم اليسار عند الناس، ولكن أيضاً عند اليساريين أنفسهم. لننظر مثلا إلى الأحزاب الشيوعية الرسمية الموجودة، هل هي شيوعية بمجرّد اكتسابها للاسم أو رفعها للشعارات، بعيداً عن التحليل الملموس للواقع الملموس. هنا أعتقد أنه من الأهمية بمكان تحديد من هو اليساري والماركسي اليوم، وما هي الرؤية الماركسية الصحيحة لواقعنا والمواقف السياسية يجب أن ترتكز على هذه الرؤية الاستراتيجية. فهل من الممكن ان ننطلق في حوارنا من هذه النقطة ؟ Rania Sa مساء الخير للرفيق فواز وللرفاق الحاضرين الحقيقة الورقة المطروحة تحوي الكثير من العناوين العريضة والتي كل منها يستحق أن يفرد له نقاش منفرد. لكن استوقفني قليلاً طرحك لفكرة تطمين الأقليات، حيث يتداول كثر هذا الطرح ويفسره كل حسب مشروعه، فمثلاً الإسلاميون يقولون بتطمين الأقليات لأن الإسلام يكفل ذلك، وعن طريق المحاصصة الطائفية بالحكومة المقبلة كما في هيئات المعارضة، أو ما يسمونه تمثيل كل أطياف الشعب السوري. فما وجهة نظرك حول المسألة، وماذا يحتاج الأقليات من تطمينات خاصة تزيد عن تطمينات كل الشعب السوري؟ ومن سيكفلها؟ وكيف؟ Fawwaz Traboulsi الرفيقة رانية، سؤال بمحلّه. اتحدث عن تجاوز الحروب الاهلية عن طريق اعطاء الاكثرية حقوقها وتطمين الاقليات. هذا عندما تكون الاقليات في السلطة ويصير تغيير السلطة وتنجح السلطة في تحويل مسألة سلطتها على انه مسألة وجود للاقلية برمّتها. الجواب هو طبعا المساواة السياسية والقانونية لجميع المواطنين. اتحدث عن تدبير انتقالي من اجل تجاوز الاقتتال الاهلي. Jalal Nofal أحيي كل المشاركين أتصور أن انسداد أفق التغيير الاجتماعي والسياسي ناجم عن عطب موضوعي في تنافر مصاالح المكونات التاريخية لليسار الموروث من حقبة النصف الثاني من القرن العشرين الذي رسم صورة للواقع فيها جزء زائف بدا حقيقيا، أقصد اعتبار الاتحاد السوفيتي مركزا لقوى الثورة وبالتالي صف القوى على يساره ويمينه وصياغة مشروع ومشاريع اليسار بناء على السمت السوفيتي . أتصور أن الخروج من هذه الرؤية مازال متعثرا ويمنع تعريف و توحد ليسار معاصر Rania Sa أنت تشير إلى الحالة السورية. أستخلص من كلامك أنك ترى النظام السوري يمثل الأقلية العلوية، أو الأقلية العلوية هي من يحكم. أليس كذلك؟ وإذا كان كذلك ألا تعتقد أن هذا التوصيف لبنية النظام السوري غير دقيق؟ Fawwaz Traboulsi يا رفيقة رانية، اتمنى على الرفاق والرفيقات اليساريين ان يفيدوننا هم عن طبيعة النظام السوري. Jalal Nofal فيما يتعلق بالعرب أتصور أن اليسار العربي مقولة زائفة بقدر زيف وحدة الوطن العربي وربما يحتاج الامر مراجعة برامج اليسار على أسس اقليمية جيوسياسية مثلا سوريا_ تركيا أو العراق - ايران .....كأولوية في صياغة برامج فعالة أفضل من الأسس القومية. Aadeed Nassarr رفاق أتمنى أن لا نشعب النقاش الى قضايا متباعدة. أرجو الالتزام بمنهجية المحاور حتى نحصل على الفائدة المرجوة. في المداخلة التمهيدية محاور وتساؤلات ونقاط نرجو الالتزام بتناولها. أما القضايا الأخرى فنتناولها اذا سمح لنا الوقت. نرجو الالتزام. Gaddour Maayouf إن السؤال المركزي هو عن التغيير ، فالمناخ العام كله مع مبدأ التغيير، ولكن لا مفهوم حقيقي للتغيير المطلوب ، فلقد أثبتت التجربة أن التغيير لا يعني بالضرورة المرور إلى الأفضل. Fawwaz Traboulsi حول موضوع المركزية. نعم. كانت الانظمة الاستبدادية بشكليها مركزية. وبقدر ما ضاقت قاعدتها بقدر ما نبذت من فئات. لا يمكن حكم اي بلد عربي بعد الآن بهذه الطريقة. الفيدرالية لا تعنى التقسيم. وقد تكون الوسيلة الوحيدة لانقاذ الوحدات الوطنية في كل قطر. لا تستطيع ان تحكم اليمن من صنعاء في اقصى الشمال وامامك اربع دوائر هي تعز وعدن وحضرموت وبينها اكثر من الفي كيلومتر. اما قصة ان كل لامركزية او فيدرالية هي تقسيم هو من قبيل الفكر التبسيطي القومجي الذي لا يرى في الاستعمار الا التجزئة ويغطي مسؤولية من تسلّم الحكم منذ الاستقلال في تعميق التجزئة ومضاعفتها بالقهر الداخلي. اما عن النظرية الاساسة المطلوب هو ان يعود اليساريون الى التعرّف الى مجتماعتهم والسلطات فيها. وان ينتجوا المعارف عنها. نعيش في عصر النيوليبرالية منذ ربع قرن ولدينا في التراث الماركسي علما باكمله للرأسمالية. من هنا نبدأ. لا حاجة للتعريف. المهم ان نقرر من اين نبدأ. Jalal Nofal أريد نقض مفهوم "العولمة الرأسمالية " و"فكرة الاشتراكية بعيدة المنال" تجاوز الرأسماية مهمة راهنة جدا فكوارث انسداد آفاق التطور كارثية والتجاوز اشتراكي بالمعنى التاريخي للتطور ومن البنية الاجتماعية ولأن العولمة وهم فليست المشكلة في رأسمالية العولمة بل في تصور وجود عولمة فالنظام أممي بتطور لامتكافئ فلن يكون الانتقال متجانسا بل لامتكافئاً. Fawwaz Traboulsi تحدثت عن نيوليبرالية وانتقدت فكرة التنازلات في النظرية. انقض المقولتين قد ما بدك. Aadeed Nassarr أكرر مطالبتي للجميع بالالتزام بالمضمون الذي احتوته المداخلة التمهيدية والمحاور المقررة والتي تستهدف اليسار كواقع ومرتجى وعدم التشعيب وإضاعة الهدف من الحوار. عمار ديوب: كتب الرفيق فواز أن الديمقراطية ثورة، وأورد في تعليق سابق أن اليسار خجل من الديموقراطية، وإذا اتفق معه في ذلك، وأضيف أن الطبقات الفقيرة هي من لعبت دوراً مركزياً في إضفاء الديمقراطية على النظام السياسي الرأسمالي، وطبعاً وجدت الرأسمالية مصلحة لها فيها في صيرورة تحولاتها. الاشكال هنا، ولا سيما في المنطقة العربية، نقرن الديمقراطية باللبرالية، فيتحول اليسار ليس إلى الديوقراطية بل إلى الليبرالية ويصبح تقريباً معادياً للطبقات الفقيرة. طبعاً أوردت في نصك قضيتين قضية اليسار والديمقراطية والموقف من الليبرالية. ولم يقتصر على تكرار أن الحل لمشكلات يبدأ وينتهي بالديمقراطية وفق الشائع الليبرالي، والسؤال وبخصوص بلداننا كيف تكون الديقراطية ثورة ولا تكون لصالح النيوليبرالية. Bassil Othman رفيق فواز، ذكرت أن اليسار "مخترق" وتتملكه النزعات المختلفة القومجية أو الليبرالية وغيرها، فدعوت "للاستقلال الفكري طريقا للاستقلال السياسي والتنظيمي" ، ولكن هل لهذه المشكلة الفكرية لدى هذا اليسار أيضاً أساس طبقي، بمعنى تحكُّم نخب برجوازية ذات مقاربات طبقية غير يسارية وضعف تمثيل الطبقة العاملة في تلك التنظيمات، وبالتالي "تطويع" الماركسية لصالحها. عمار ديوب: نخشى من مؤامرة إمبريالية لمنع استمرار هذا الحوار. ههه. النت سيء للغاية في لبنان يا رفاق. Jalal Nofal مواجهة المنظمات غير الحكومية NGOsضرورة ملحة باعتبارها أدوات لرسم حدود نيولبرالية لنشاطات الناشطين. أما اعتبار مقولة المجتمع المدني/ الدولة كمقولة نيولبرالية فأتصور أنه يعرقل تشكل يسار ديمقراطي فعال ويساعد التطرف اليساري أكثر. Fawwaz Traboulsi سؤالك اول الطريق لتطبيق المنهج اليساري على اليسار. نعم اليسار فقد القسم الاكبر من قاعدته الشعبية. واليسار استتبع من قبل الانظمة. علما بأن تمثيله الاجتماعي يجب ان يشمل مجموع القوى المتضررة من الاستغلال النيوليبرالي ومن انظمة القهر والاستغلال السائدة. هذه الجماهير هي التي نزلت الى الشوارع والميادين في الثورات وقدمت لنا اسباب ثورتها وبرنامج الثورات. وهذا البرنامج حافز على اعادة النظر بالفكر وبالممارسة والقاعدة الاجتماعية. اولا طرحت مسألة البطالة وبطالة الشباب واليسار مش معوّد الا يحكي عن فئات اجتماعية منخرطة بالانتاج. والحركات الجهادية تقذف بوجهنا تحدي التناقض بين ريف ومدينة والفئات الطرفية والهاشمية في المجتمعات. يجب تسليط اقسى النقد على مقولة المجتمع المدني وعلى نشاط معطم الانجيووز. في دراستي عن الطبقات الاجتماعية في لبنان مناقشة نقدية للكيفية التي حوّرت بها النيوليبرالية كل المقاييس والمفاهيم. لن اوسع بها هنا. Fawwaz Traboulsi اولا لكي يتشكل يسار ديمقراطي عليه ان يكون ديمقرطيا. الانجيووز ليست ديمقراطية. الديمقراطة هي سلطة السيادة الشعبية وتحقيق المساواة السياسية والقانونية بين المواطنين وصدور التشريعات عن الهيئات المنتخبة. جد لي انجووز واحدة تتحدث في هذه الامور مترافقة بعضها مع بعض لا الحديث عن تعددية والحوكمة. واحدة تجري انتخابات. Fawwaz Traboulsi للاخ جلال مشكلة اليسار انه تقليدي ليس انه متطرّفا. متطرف بشو؟ احمدمحمد عفيفي تحياتى رفيق فواز دعنى أن أنطلق من واقع عشناه كيساريين سواء فى مصر أو الوطن العربى هل أن المشكلة فى سيادة التحريفية وعدم الاستقلال الفكرى والسياسى متأتيه من التبعية الفكرية السابقة للسوفييت أم لإفتقاد اليسار للمنهج فى تحليل واقع واقعة وحركة الرأسمالية العالمية وبالتالى أصبح متذيلا للقوميين واللبراليين؟؟؟؟؟
Aadeed Nassarr رفيقنا العزيز، أبرز ما يفترض أن يميزنا كيسار ماركسي، هو قدرتنا على تقديم تحليل ملموس للواقع الملموس. وهذا ينبغي أن يشمل حالتنا نحن كيسار. في ظل هذا الواقع المتفجر حيث كان غياب اليسار الحقيقي عن المشهد بشكل فاقع، وفي ظل استمرار وجود بقايا أحزاب تصنف نفسها كيسار، وحيث أن يسار الثورة الذي يتمثل بأفراد وقوى صغيرة مشتتة لم يتمكن حتى الآن وبعد أربع سنوات من الثورات الشبابية والشعبية، حيث ثار الشباب وتسلم السلطة كهول كما في تونس ونتج عن ذلك احباط وانكفاء للشباب عن السياسة، ما هي الوصفة التي تجعل عناصر وشباب اليسار المشتت أن ينتظم في تيارات أو حركات قادرة على الفعل والتأثير؟ Jalal Nofal نقد مقولة المجتمع المدني وتوظيفاتها النيولبرالية مهم لبناء يسار معاصر أما اعتبارها أصلا نيولبرالية فغريب هذا جانب. الـ NGOs يجب محاربتها وتبيين مساهمتها في الاستراتيجية النيولبرالية. اتصور ان الخلط بينهما يعطل الفاعلية فخبرة الفلسطينيين والسوريين مع هذا الاختراع أصبحت غنية في إفسادها للناشطين وتحديد أفق غير تنموي للنشاطات الاجتماعية والسياسية. Fawwaz Traboulsi اجاني بلاغ بلايك منك يا رانيا بس ما عم شوفو على الموقع Rania Sa متابعة أنا.. المشكلة يبدو بالنت عندك احمدمحمد عفيفي رفيق فواز فى رأيك ما هى أبرز المعوقات التى تواجه أن يكون لدينا تيار يسارى مستقل من الناحية الفكرية والسياسية ؟؟؟؟ AS Noxt Haxbby هل يوجد سند سياسي وقانوني لمصطلح "الدولة المدنية" ..؟
عمار ديوب رفيق فواز اعمل تحديث مستمر لصفحتك. وبتصوري بيمشي الحال.
Jalal Nofal ما قصدته باليسار المتطرف هو الذي تريحه التعميمات فالمجتمع المدني مقولة تساهم في الديمقراطية بالأبعاد التي ذكرتها أم ال NGOs فتقف ضدها .حتما مشكلة يسارنا بتقليديته ثم بعدم تعيين حدوده وبالتالي تراخيه أو تطرفه.
Fawwaz Traboulsi للرفيق عمار: بلى الديمقراطية ثورة. والدليل انها ثورة ان اربع سنوات من محاولات تحقيقها ولو بالعنف استثار كل قوى الردة السلطوية والمجتمعية ناهيك عن التدخلات الخارجية. كثير من اليساريين يقرنون الديمقراطية بالانتخابات. يتأففون من نتائج الانتخابات لأنها لا تأتي بهم الى السلطة. يتناسون ان البديل حتى عن هذه الديمقراطية هو بشار الاسد والعربية السعودية. وانظمة عسكرية امنية قائمة على الاستغلال والتمييز.
Rania Sa يمكنني تلخيص نقد مقولة المجتمع المدني بأن المنظور الليبرالي يرى المسألة "من تحت إلى فوق" يعني يركز على وضع خطط وبرامج ووو للإعادة تأهيل المجتمع بغض النظر عن ظروفه السياسية والاقتصادية ووو، بهذا يضيع الجهد المبذول للناشطين في هذا المجال، وربما هي امتصاص ليبرالي لأي دور ممكن يقوم به الناشطون. أعتقد أن اليسار يجب أن ينتبه لهذا الفرق ويقلب النظرة الليبرالية راساً على عقب، بحيث يكون التركيز على الثورة الشاملة التي تبدأ من السياسي الذي يتضمن الاقتصادي (أي النضال عبر الأحزاب والبنى اليسارية الجديدة)، وتترك للمجتمع فرصة إعادة تشكيل نفسه، هنا يكون للعمل المدني جدوى.
Fawwaz Traboulsi يبدو انه مشي الحال. الخيارات بسيطة: اما اناس يحكمونك بإسم الله، وإما بواسطة الحاكم الفرد، او الحزب الاوحد، واما ترك الخيار للشعب: يخطيء ويصحصح اخطاءه عندما يستطيع.
AS Noxt Haxbby رفيق فواز ماذا قصدت ب (ادوات التحليل الطبقي ... ؟
Fawwaz Traboulsi الدولة المدنية مصطلح ابتكر للرد على الاسلاميين او للتحالف معهم بلياقة من قبل اناس قبلوا ان الخيار هو بين الاسلاميين والعلمانية. الدولة المدنية قد تكون قومية واستبدادية واستغلالية ونيوليبرالية وقد لا تكون ديمقراطية.
احمدمحمد عفيفي هل يرى الرفيق فواز : أن الحل الذى يمكن أن تنتطلق منه الازمه سواء لليسار أو شعوب المنطقة هو الديمقراطية؟؟؟؟؟ وإذا كانت كذلك فعن أى ديمقراطية يتحدث ؟؟؟؟؟ ديمقراطية النصف فى المائة؟
Fawwaz Traboulsi الرفيق احمد عفيفي، لا تعارض بين الامرين. الفكر السوفياتي وصفات تنموية او مباديء عامة في المادية الجدلية. وقد اعاقت هذه التبعية عن تطبيق خلاق للماركسية على مجتماتنا. ومثله الاتكال الى نص مقدّس هو البيان الشيوعي وهو منشور دعاوي تجاوزه ماركس وانجلز بعد بضعة اشهر عندما قامت ثورات ١-;-٨-;-٤-;-٨-;-. عند انكشاف الغطاء السوفياتي، تبيّن ان الاجهزة النظرية لليساريين، شيوعيين ويسار جديد، في حالة فقر شديد.
AS Noxt Haxbby رفيق فواز ... مصطلح الدولة State والمصطلح مجتمع Socity استعمالك لمصطلح "الدولة المدنية" .. الدولة دولة اما ان تكون علمانية او لا تكون .. والمجتمع قد يكون اهلي او مدني او بدوي او ريفي . المجتمع مجتمعات بتعبير هوبز .
Fawwaz Traboulsi والله هكذا افهم الماركسية: تأسيس على الديمقراطية السياسية والقانونية (مساواة في الدولة / لامساواة طبقية في المجتمع) للانطلاق من اجل تحقيق الديمقرطاية الاجتماعية (الاسم الاصلي للماركسية). ديقمراطية الواحد بالمئة خير من دكتاتورية الفرد ومن حكم الاسرة او الخليفة. اي. والذي نافد صبره لم يتعلم شيئا من تجارب اليسار وتمنياته بديلا عن قواه. Jalal Nofal في ظل اقتصاد مهدم في سوريا واقتصادات ميليشيات واقتصادات NGOs l ما السمت الاساسي الهادي لبرنامج يساري رفيق فواز؟
Fawwaz Traboulsi ماذا قصدت بادوات التحليل الطبقي؟ قصدت كل التراث الماركسي والاشتراكي القاىم على دراسة الفروقات بين البشر واعتبارها ليست قدرا مقدرا ولا هي من مشيئة سماوية. والتحليل هو علم الاقتصاد الاجتماعي الذي اسسته الماركسية، تريدني ان اعرضه عليك هنا؟
Jalal Nofal جزء من النقاش عندنا حاليا يدور حول ذلك.
AS Noxt Haxbby شكرا" للتوضيح .. في رأي الشخصي - كل مصطلح مطلوب منا نقده وفحصه .. بأي حال انا اسف اذا سألت , ليس المطلوب رفيق ان تعرضه علي .. وشكرا" للمبادرة بالعرض .
Fawwaz Traboulsi يا رفيقة رانية، الانجيووز كناية عن إحسان وتبشير. وخلّيني اقول الاتي: لنا ثلاثة عقود من الزمن نعيش في عالم الانجيووز. لو كانت نجحت في ان تحقق شيئا ما ، اصلاحا ما، تغييرا ما، لماذا قامت الثورات وبهذه القوة وهذا العنف. ثم دعيني اقول لك حول موضوع الطائفية. لا توجد مسألة طائفية لولا وجود واحد او اكثر من حالات الامتياز او الحرمان في الحقول الآتية: السلطة السياسية (من يملك القوة) السلطة العسكرية الامنية (العنف) التمييز في فرص الحياة الاساسية علم، عمل، صحة، الخ.، التفاوت في نمو المناطق، التفاوت في المواقع من الثروة وخدمات الدولة. بعبارة اخرى توجد مسألة طوائفية في بلادنا لوجود جماعات متفاوتة العلامة من هذه الانصبة. هذا هو المدخل لفهم الطائفية بما هي مسألة تحتاج الى حل. لا حل اذا استبدالناها بالطبقية. وقطعا لا حل اذا اعتبرناها عيبا، وبالتأكيد لا حل لها اذا انكرناها. طبّقي الامر على سورية او على اي بلد آخر فيمكن البحث في الموضوع. Fawwaz Traboulsi انا مبسوط بالريفرش هلأ. احمدمحمد عفيفي اوافقك تماما رفيق فواز : فى أن اليسار الجديد ومعظم الشيوعيين القدامى فى حالة فقر شديد سواء من الناحية النظرية أو الناحية العملية ولكن هذا الفقر ناتج عن التبعية الفكرية للسوفييت، فواقعنا يقول أن أغلب يساريينا ما زالوا واقفيين عند حدور النظرة البرجوازية الوطنية وبالتالى سمح لهم ذلك التحالف على مدار تاريخهم إلى الآن ان يتحالفوا مع قوى متباينة معهم طبقيا وبالتالى سمحوا لهم بقيادة الحركة الوطنية وتذيلوها هم كيساريين ....... أنا فى اعتقادى رفيق فواز أن أزمة جيلى ( جيل اليسار الجديد) هو افتقادهم للمنهج فى تحليل حركة الرأسمالية.
Fawwaz Traboulsi عن الديمقراطية الا نتعلّم من تجاربنا. حاول البالشفة تجاوز الديمقراطية السياسية القانونية، اسسوا السلطة على القاعدة المجالسية، ولما انهارت المجالس، استعاضوا عنها بالدكتاتورية. اما تسمية الديمقراطية بانها برجوازية فلا معنى لها الا بعد تحقيقها - وكما قيل قد حققتها ثورات شعبية وعمالية وقطعا ليس البرجوازية التي تعايشت وتتعايش مع كل انواع الانظمة. والاهم ان البلاشفة اعتبروا الديمقراطية الغربية برجوازية لانهم كانوا مقتنعين بأن البديل الاشتراكي جاهز وقواه جاهزة.
احمدمحمد عفيفي ثانيا : وفى ظل التحريفية السائدة من أفكار وممارسات فأصبحت لدينا اشتراكية منظروها ومناضلوها من البرجوازية الصغيرة كل همها مجموعة من الاصلاحات والضمانات الاقتصادية والاجتماعية والحلم بالعيش فى وطن مستقل إلا تحرير الانسان من الرأسمال. Fawwaz Traboulsi موضوع التغيير. الغريب اننا نعتبر التغيير هو القاعدة. التغيير هو الشواذ. القاعدة ان كل قوى الارض تتكالب للحفاظ على الاوضاع القائمة. الماركسية نظرية للتغيير. اكيد ولكنها نظرية ابتكرت فنا باكمله حول التغيير. هنا اهمية اناس مثل لينين: التحليل المحدد للواقع المحدد، يعني تمييز علاقات قوى طبقية-سياسية عن علاقات اخرى، وفن التغيير يعني معرفة ما اذا كان التغيير على جدول الاعمال وما اذا كنا في مرحلة دفاع او هجوم. والتغيير فن لأن المقصود فيه تكتيل اكبر كتلة من القوى على اضعف نقطة من مواقع الخصم. كل هذا لا علاقة لنا به. التغيير هي ان نطحش والفكر هو التمنيات والتنميات تولد الخيبات لأن لا قوى لتحقيقها. مو؟
احمدمحمد عفيفي وهل ينتظر الرفيق فواز من الرأسمالية أن تحقق ديمقراطية؟؟؟؟؟؟
Fawwaz Traboulsi الرفيق جلال. بكير البحث في مستقبل سورية. المهم وقف القتل. ومعرفة باي اتجاه سوف يتم الحل. اما الباقي والسؤال عنه شرعي، فتجربة اعادة الاعمار في العراق وفي لبنان تحوي دروسا ثمينة لمن يريد التفكير النقدي في هذا الموضوع. وليس من قبيل الصدفة ان يكون الموقع الوحيد الذي يجهز لاعمار سورية هو الاسكوا وان مدير البرنامج فيه هو مهندس النيوليبرالية في عهد بشار الاسد. عبدالله الدردري. هذا للذين لا يأخذون معنى النيوليبرالية على محمل الجد.
احمدمحمد عفيفي أى تغيير تتكلم عنه رفيق فواز : تغيير فى إطار المجتمع الرأسمالى وبقوانينه أم تغيير بالإطاحة به ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الرفيق فواز : ألا ترى أن طبيعة الثورات فى الوطن العربى تفرض تغييرا خارج هذا الاطار وكانت مؤشراتها جميعا واضحة فى رفضها للمسار الشرعى ( انتخابات ) وكل ما يفقدها هو غياب شرطها الذاتى ( التنظيم ) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
Rania Sa برأيي عندما نتناول موضوع الطائفية هناك فرق بين الطائفية السياسية والطائفية المجتمعية بوصفها تعبر عن حساسيات في مجتمع أهلي تقليدي. في سورية لا يوجد طائفية سياسية مثلا، بعكس لبنان، وإلى حد ما غير العراق. في سورية نظام مافياوي عائلي، يستغل كل حساسيات المجتمع طائفية أو قومية أو عشائرية للحفاظ على سلطته. يعني الحساسيات الدينية واعشائرية ليست في نفس المستوى، تعلو وتنخفض مراراً، وبالعموم تميل كل المجتمعات نحو الاستقرار وحقن الدماء وليس العكس. واعتقد أن أي شكل سياسي فيه تمثيل طوائفي سيرسخ الطائفية أكثر، وليس العكس، حتى لو نوينا له أن يكون انتقالياً. الحل للحد من مشكلة الصراعات الطائفية هو إيجاد أشكال لتوجيه الصراع إلى شكله الطبقي والمدني والمحلي، بمعنى تلك الآليات التي تحدثت عنها في الورقة عن النقابات وهيئات التنسيق والمجالس المحلية ووو
Jalal Nofal طيب.نحنا مشكلتنا انا ضد الانتظار بس رغبتنا نشارك أكبر عدد من يساريي المنطقة في صياغة خطة يسارية لوقف القتل . مازلنا مقتنعين بأن حل سوريا ليس بيد المؤتمرات الدولية رغم أهميتها في النزاع على سوريا أما الصراع في سوريا وهو صراعنا فبحاجة لخطط واقعية وثورية لذلك بحاجة ثوريين يرون من قلب العاصفة ومن خارجها.
Fawwaz Traboulsi يا رفيق احمد. لا انتظر من احد ان يحقق شيئا الا قوى الشعب العامل. الذي ينتظر ان تحقق الرآسمالية الديقمراطية هو انت الذي يرى انها صنيعة الرأسمالية ما دمت تعتبرها ديمقرطاية الواحد بالمئة. ما يعني انك تعيش في اوروبا او اميركا. ولست تعيش في عالمنا. هذا واحد. اثنين. ثمة طرفان يلتقيان تماما على موضوع الديمقراطية على انها بضاعة خارجية: الليبرالييون الذي راهنوا ويراهنون انها ستأتي بواسطة الاحتلال الاميركي او الضغط الاميركي، ويعتبرون ذلك امرا جيدا، والاسلاميون ومعهم صف واسع من القوميين واليساريين المقتنعين بأن الولايات المتحدة تريد فرض الديمقرطاية على المنطقة. واميركا تفرض عليها الاستبداد بوجهيه والحروب. هل تعرف حالة واحدة فرضت فيها الولايات المتحدة الديمقرطاية في اي مكان من العالم العربي ؟ احمدمحمد عفيفي هكذا متفقين رفيق فواز لاخلاف. رفيق فواز : أريد ردا واضحا حول كيف يمكن بناء تيار يسارى مستقل فكريا وسياسيا؟؟؟؟؟؟
Fawwaz Traboulsi رفيقة رانية، الفروقات المناطقية والجمعية والفروقات بين مدينة وريف والفروقات في المواقع من السلطة والقوة والعنف اقدم من الفروقات الطبقية الناتجة عن الرأسمالية وهي عادة ما تتداخل وتتقاطع مع الفروقات الطبقية. اغرب ما اسمعه من الاخوة السوريين ان النظام عائلي ومافيوي. هذا نظام له قاعدة شعبية مستعدة للموت من اجله. لا ليس فقط مافيويا. معظم البرجوازية (السنية) معه وقسم كبير من الطبقات الوسطى المدينية معه. والمشكلة هو التهويم في محاولة تشريحه التشريح الدقيق وهو احد اسباب ضعف اليسار السوري، اسمحي لي، واستسهال انحياز فئات واسعة منه الى النظام.
Fawwaz Traboulsi رفيق احمد عفيفي. لا جواب واضحا. تبدأ ببناء حلقات يسارية في بلدك. ومنها تتطور. خذوا امثلة حزب سيريزا في اليونان. ركّز على ما اعتبره الاساسي: ضد سياسية التقشف النيوليبرالية. كان محوره الكتلة الشيوعية. لكنه ضم يساريين جددا وماركسيين مستبقلين ونقابات وحركات اجتماعية، الخ. ثم تربط الحلقات بعضها ببعض. وترتضي ان الحزب كيان حي. وليس هدفا بذاته. وان لا انجاز ممكنا دون الاتكال على قوة الناس. وبناء قواهم. بدك يسار: إبن قوى اليسار. كل الباقي حكي. امامكم الثورات. اروع الانتفاضات التي حرّكت عشرات الملايين. لا يبقى الكثير دون رؤية ودؤن تعيين مسار ودون وسائل ودون تنظيم. الانجاز الاكبر هو ان تقتنع الناس بقدراتها الذاتية ولا تتكل الا على نفسها. وتنجز ولو القليل لتعود ثقتها بنفسها انها قادرة على تحقيق الكثير.
Gaddour Maayouf نحن نتفق على المبدأ لكن هناك خلل كبير في القيادات سيدي ،فمعظم القيادات اليسارية ترفض أي تطوير للخطاب السياسي ، ترفض ثورة المفاهيم الضرورة ، وفي نفس الوقت هناك معظلة كبيرة إسمها التنظيم لكل ماهو تيارات شبابية والتنسيق فيما بينها ، فكيف ترى الحل ؟ شكرا
Rania Sa طيب لن أطيل النقاش في هذه النقطة. لكن الوقائع المستجدة لا تقول أن العلويين مازالوا مستعدين للموت من أجل نظام عائلي مافيوي. الآن تغير الأمر كثيرا حيث رفض عام للخدمة في جيش النظام. وربما لم يعد للنظام موارد بشرية جديدة منذ قرابة العام. لذلك هو استقدم الإيرانيين وحزب الله للقتال بالنيابة عنه تماما. وعذرا على الإطالة في الموضوع. ربما يستحق النقاش منفرداً..
Fawwaz Traboulsi صحيح ما تقولينه عن الشباب العلوي والفرار من الخدمة العسكرية. لكنك تتحدثين بعد اربع سنوات وفي كل الاحوال لم اكن اتحدث عن العلويين فقط. للنظام قواعد في كل الفئات والقسم الاكبر من السنّة في الجيش لا زالوا اما محيّدين وإما متواطئين. وجود مسألة طائفية هو دوما نسبي. ومؤسف ان نكون متخلفين الى هذا الحد عن التقاط الموضوع.
Gaddour Maayouf أستاذ فواز ، المسألة هي كيفية البناء ، فمثلا الثورة في تونس لعب فيها الشباب الثوري دورا مهما ولكن إذا ما نظرنا إلى النتائج السياسية فلا نجد أي وزن للقوى اليسارية ، ففي إنتخابات 2011 منيت بهزيمة مدوية وحتى بعد إتحادها في جبهة واحدة (الجبهة الشعبية) لم تنجح في أن تكون قوة لها وزن ، رغم الزخم الشعبوي ، ولنكن صريحين إن أكبر مشاكل اليسار التونسي مثلا هي التنظيم للقوى الشابة ، فالمنظمات الطلابية اليسارية مثلا إكتسحت كل المجالس العلمية ،وبالتالي فإن إستيعاب الشباب الثوري هو المشكلة ، وفي تقديري هذه ليست مشكلة اليسار التونسي وحده بل كل اليسار العربي عموما. Fawwaz Traboulsi اعتقد اننا اقتربنا من ختام هذه الجولة على الاقل. اريد ان اشكركم جميعا، رفيقات ورفاقا، وبالاخص الرفيق عديد والرفيقة هيفاء اللذين اخذا المبادرة لدعوتي اصلا. مستعد للاستمرار في النقاش ثنائيا مع من يرغب وبسرور ولكن رجاء ان يعذّب (يكلف) الواحد نفسه بالاطلاع على كتابات الآخر. الشفوية وابتكار الافكار من الافكار ايضا مرض يساري. شكرا.
Gaddour Maayouf رغم أني كنت المظلوم الأكبر ، فلم تسمح الفرصة أن تجيب على أسئلتي إلا أني أود أن أشكرك أنت وكل الإخوة الذين أحيو هذا الحوار وقدمو لنا الإستفادة ... شكري الخاص كذلك للرفيق عديد نصار وكل مجموعة يساري ... تحياتي
Rania Sa شكرا على سعة صدرك دكتور فواز.. كن بخير.. Jalal Nofal شكرا للرفيق فواز طرابلسي ولكل المشاركين وامل ان نوجد اشكال لقاء اوسع.
Fawwaz Traboulsi لم افهم لماذا يقال ان الجبهة الشعبية في تونس منيت بهزيمة مدوّية. هل كان الافتراض بأن الاكثيرة الشعبية معها؟ وبناء على اي استطلاعات؟ صحيح ان استيعاب الشباب الثوري، والشباب عموما هو المشكلة. ولكن هذه حصيلة جهد وتعب ولن تكون حصيلة منطق اما الانتصار واما الهزيمة.
عمار ديوب كل لشكر للرفيق فواز على أرائه القيمة، والتي لا نتفق معه في كثير منها. وقد كان النقاش بالفعل قيما وثميناً، ونآمل من الجميع إعادة النظر بهذا الحوار وبحوارات سابقة جرت على هذه الصفحة، وناقشت القضايا ذاتها وان من زوايا مختلفة. وشكرا للمحاورين ولحوارهم القائم على احترام حق الاخر بالاختلاف.
Gaddour Maayouf الجبهة كانت تمثل أملا في حل ثالث ، أي الأمل بمستقبل لا تجمعي قديم ولا إخواني متأسلم ، فبمجرد حصولها على 15 صوت من أصل 216 ، أعتبر ذلك هزيمة ، في الوقت أن الشباب اليساري يكتسح المجالس العلمية بنسب تفوق 80 بالمئ ، هذه هي المفارقة ، ففشل الجبهة لا أعتبره فشل سياسي بقدر ماهو فشل في إستيعاب القوى الشابة خاصة منها الطلابية ، في نفس الوقت ولنقل بصراحة مازلنا نعاني أزمة خطاب ، فالخطاب مازال نخبويا رغم محاولات الشباب الثوري ... فعلا لا أفهم كيف تكون مثل هذه المعادلات ... أستميحك عذرا سيدي الكريم وشكرا على تفاعلك ... تحياتي
Aadeed Nassarr نشكر الؤفيق فواز على هذه الندوة الفريدة على امل أن تفتح لليسار نوافذ جديدة للعمل المثمر. سيظل باب المداخلات مفتوحا الى الغد وسيعمل الرفيق فواز على الاجابة على أية اسئلة لم يتمكن من الاجابة عليها وعلى اية اسئلة أو مداخلات إضافية. شكرا لجميع الرفاق الذين ساهموا وعلى امل لقاءات قادمة.
Sami Sultan تحية للرفيق فواز ولكل الرفاق المشاركين وأعتذر عن التأخر بالمشاركة - لو سمحتم لي لدي مداخلة بسيطة ربما من نوع خاص : بإعتقادي أن الأزمة السورية وبشاعه النظام في الرد على المطالب الجماهيرية ما هي إلا جزء من استراتيجية جديدة أتت بها الولايات المتحدة الأمريكية للمنطقة بعد استهلاك مرحلة ايزنهاور فبعد اعتمادها على البرجوازية الصغيرة في إدارة السلطة في الدول العربية واعتمادها على النهب المنظّم للثروات من خلالها ومن خلال البرجوازية الكمبرادورية كل ذلك أدى لتفاقم التراكمات الداخلية للدول العربية وازدياد الفقر والتهميش والاضطهاد والاستغلال والبطالة وسيادة سلطة العائلة والطائفة والعشيرة هذا ما تحسسه مؤدلجو الامبريالية وما قاموا بفعله حقيقةً هو تفجير الثورات قبل نضوج ظروفها الموضوعية وبعد أن سهّلوا للدكتاتوريات العربية تصفية القوى الثورية اليسارية والقومية وعمدوا لتهيئة ظروف المرحلة الحالية بتغييب طبيعة الصراع من طبقي إلى ديني غيبي . السؤال المهم هل يستطيع تيار يساري ثوري أن يعمل بمفرده في ساحة داخلية كسورية مثلاً أم أنه لا بد من انشاء تحالفات جديدة تنفتح على كافة القوى المعادية للتبعية الامبريالية ؟
Mohamed Helmy مشكلتنا فى كل ارجاء الاقليم هى الوصول للجماهير - نعم الجماهير - والجماهير غير منظمة فى اطر مجتمعية سياسية تتيح لها التفاعل مع اليسار الثورى الطليعى -- ومن هنا احترنا بين توجهين فى غاية الصعوبة - الاول يدعوك الى النزول الى الجماهير والتفاعل معها وتنظيمها فى الاطر المجتمعية السياسية المرجوة فعلى اى اساس سنقوم بذلك - حكاية بناء الحزب الطليعى الثورى من القاعدة للقمة لايمكن ان تكون مسطرة واحدة فى كل الثورات --- والثانى يدعو فيه البعض الى تلافى ما طرحه الاول من عقبات ميدانية اى العمل مع الجماهير على اى اساس { مثلا - ما هى طبيعة المرحلة لم يحدثنا احد عنها ومتروك لك التخمين او الانتقاء مما يسعفك الحظ به } تلافى عقبات الطرح الاول بمطالبة الرواد او النخبة الطليعية بوضع رؤية - وخطة استراتيجية عامة للعمل على هديها -- وهنا نقف قليلا امام سؤال - من هم الطليعة الثورية او الرواد الذين يجب ان نثق بهم ونتوجة اليهم لمساعدتنا ومتابعتنا اول بأول بغية تطوير معرفتنا و ادواتنا و وسائلنا و ايضا وضع تقاريرنا عن المشكلات والعوائق التى تواجهنا ميدانيا بين ايديها - الحديث عن اليسار بتعميم لايرضى احدا هذة الايام سواء كان يعلم بالمساحة العريضة التى يشملها هذا الاسم ام لا - فهو من وجهة نظر كادح مثلى اسم غامض ايضا -- اذن نحن بالانتظار لكى تتقدم الينا طليعة ثورية وتعرف عن نفسها بما تيسر لها ويتناسب مع المرحلة التى نمر بها وتقدم برنامجها او رؤيتها --- وهذا هو الطرح الثانى الذى اميل اليه -- فقد جربت على ارض الواقع الطرحين وهما موجودان ومتجاوران عندنا فى مصر -- وايضا لدينا الطرح الثالث وهو الحركات التى تتبنى قضايا مجتمعية سياسية واقتصادوية وحقوقية الخ بجوار حركة النقابات المستقلة المفتتة - الا يوجد من يجمع كل هذة الاطر فى مركزية طليعية ثورية يوجهها ويستفيد من زخم دفعها الذاتى بغض النظر عن اختلاف توجهاتها ؟؟! - فى البدايات - يغض النظرعن خط سيرها وطريقة عملها فى الوصول الى الهدف الذى وضعتة لنفسها - ويضيف اليها ما يطورها نظريا و يشحذ عزيمتها ويدعمها ويدفع بها للامام -- هذا من الناحية المحلية -- اما على المستوى الاقليمى - فأذا كان الاحتكار الرأسمالى الاستعمارى قد وضع للصراع بين محاور الاقليم اسسا واشكالا طائفية ليختصره فى محوري السنة والشيعة مما يضلل الشعوب التى يتخذون منها جندا كثيفا يقتل ويذبح بعضهم بعضا بمئات الالاف - فلماذا لاتتعلم الطليعة الثورية مما يتم امامها فى الواقع الاقليمى باختصاره فى جبهات للسنة ضد جبهات للشيعة - وتقوم هذة الطليعة المكونة من كافة شعوب المنطقة على بناء جبهة واحدة لشعوب الاقليم تؤثر فى موازين المحاور التى هندستها وصنعتها الامبريالية الصهيوامريكية -- ونقول جبهة لكى تتسع لاوسع طليعة من دول الاقليم عدا اسرائيل طبعا - وهذا سيخدم ابرازالوجود الجماهيرى الثورى بالاقليم - كما سيكون قبلة الاحزاب والمنظمات المحلية فى كل دوله - وهذه الجبهة الثورية { اتساقا مع الفكرة الاممية } تتكون قاعدتها من الاطرالتنظيمية المجتمعية المحلية الساعية للتغييرفى كل دولة -- اما تفاصيل اخراج ذلك فهو بين ايدى الطليعة الثورية فى الاقليم من ايران وحتى المغرب - وارى ان البداية تتمثل فى ادارة نقاش حول هذة الجبهة الاقليمية التى من اهدافها مواجهة مصير شعوب المنطقة الذى تتأمر عليه الصهيوامريكىة الاستعمارية -- اسف للاطالة Mira Najm نقاش الثقافوي و الهويّاتي ما قبل الوطني و المدني كلّه حتّى و إن من باب نقده , هو يكرّسه واقعيّاً .. هذا ما أكّد عليه دائماً الرفيق الشهيد د. مهدي عامل في كتاباته ... ما تعليقك على هذه المقولة د. فوّاز ؛ و التي أتبنّاها أنا شخصيّاً و أوافق عليها ؟! و أمّا مقولة " بكّير لنطحش " فقد فهمها بعض " اليسار " المتلبرِل عندنا في الثورة في سوريا , مبرّراً أو مدخلاً للتحالف " ديمقراطيّاً " مع القوى الرجعيّة و الليبيرالية التابعة في " المعارضة المعتدلة " بقيادة جماعة " الإخوان المسلمين " و أذرعها الكتائب الإسلامويّة اللاوطنيّة , كما في جماعات السلفيّة " الجهاديّة " الإرهابيّة بزعم أنّهم يريدون إسقاط " النظام " الديكتاتوري الحاكم في سوريا , و " نظّروا " لذلك علانية , أو صمتوا و تواطؤوا مع هذه الجماعات ؛ ففشلوا في إسقاط " النظام " على مدى 5 سنوات الآن ؛ و انقضّ الإسلام السياسي بكلّ تفرّعاته آنفة الذّكر و أكل الثورة من داخلها , عبر تصفة الكتائب و الشباب الوطني الديمقراطي و اليساري الثوري قتلاً , و اعتقالاً , و تهجيراً , و نكّلوا بالشعب الثائر حيث سيطروا و منعوا إغاثته ....الخ , بما رأى و سمع العالم كلّه ... لكنّ العجيب أن هذا " اليسار " لا زال يلوك إسطوانته المشروخة القديمة هذه بعد كل ما جرى في سوريا دم و دمار , و في " مؤسسات " الثورة من تخريب و فساد ...الخ ؛ يتبنّاها و يدافع عنها !!! ما تعليقك د. فوّاز على هذا , و هل ما أسقطه الواقع السوري الملموس , هو ممّا يمكن الاحتجاج به نظرياً بعدها , باعتقادك ؟!! شكراً لك أستاذنا الغالي د. فوّاز , و لجميع رفاقنا و رفيقاتنا ممّن شاركوا في النقاش ؛ و أعتذر عن مشاركتي المتأخّرة هنا , فنحن في سوريا بالكاد تصلنا الكهرباء و الاتصالات الآن , للأسف . و أضيف هنا للتوضيح , أنّ هذا التيّار ( اليساري و العلماني ) و " نخبه " المحسوبة على الثورة في سوريا , جعلوا من مقولة عدم وجود بديل وطني ديمقراطي جذري ناجز في الحالة السوريّة " شمّاعة " لتبرير انتهازيّتهم و التحاقهم بالقوى اللاوطنيّة , بدليل أنهم لم يسعوا لإنجاز هذا البديل واقعيّاً على مدى سنوات الثورة الخمس الآن ... التّيّار الثالث الذي يرفض " النظام " و " المعارضات " اللاوطنيّة التابعة على شاكلته , هو الأوسع في سوريا اليوم , لكنّ هذه القوى لم تسعَ جدّيّاً لتأطير و تنظيم الشارع الشعبي الوطني الواسع باتجاه مشروع التغيير الوطني الديمقراطي , و لا حتّى خارج سوريا ؛ و ليخبرونا عن أعداد عضويتهم الفعليّة في تلك الأحزاب و الائتلافات حتّى خارج سوريا , إن كان ما أدّعيه هنا ليس هو الواقع ! Mira Najm و أحسنتِ رفيقة رانية فيما قلتيه , فحتّى لو كان " النظام السوري " مسنود من فئات مجتمعيّة على قاعدة لاوطنيّة ( دينيّة أو طائفيّة ..الخ ) تدافع عنه لغاية الآن , فتبنّي هذه الرواية " الثقافويّة " هو ليس في صالح الثورة و مشروعها الوطني الديمقراطي , و مستقبل سوريا ؛ و بذلك فإسقاطها هنا ضرورة واقعيّة يا رفيق فوّاز , و السياسة تُقاس بنتائجها الواقعيّة .. و أمّا من يتمسكون بالرواية الثقافويّة عندنا فمن منظور سياسوي انتهازي , أي لأنّهم يريدون بديلاً لاوطنيّاً من جنسها ( أي نظام محاصصات دينية و طائفيّة و حزبوبيّة و شخصيّة انتهازيّة ضيّقة ) ؛ بما لم يعُد يخفى على أحد هنا ! ملاحظة هامّة : ركّزتُ في كل ما كتبتُه هنا على الذّاتي بصفة أساسيّة لأنّه ما نستطيع التّأثير فيه , و أمّا الموضوعي فبحث آخَر .
هيفاء أحمد الجندي: تحياتي للرفاق والرفيقات الي شاركونا حوارنا مع الرفيق فواز طرابلسي و الف شكر للرفيق فواز الي البى دعوتنا و كانت فرصة ذهبية اللقاء المباشر معه واتمنى من الرفاق ان يستفيدوا من افكاره التي طرحها و من خبرته النضالية العريقة بهالخصوص و الحوار كشف عن البؤس الفكري و المعرفي و تشتت الافكار عند الرفاق و عن عدم اطلاع كاف لكل ما كتبه الرفيق فواز و هالوضع ما بيبشر بالخير و بهيك يسار ما ممكن نواجه التحديات و العقبات الكبيرة الي ممكن تواجهنا كقوى يسار جذري و من جهتي يمكن كون متفقة مع اغلب ما طرحه الرفيق فواز باسثناء توصيفه للوضع السوري و موضوع الاقلية و الاكثرية و يمكن ان يكون موضوع خلافي و اشكالي و يستحق ان نفرد له حيز خاص للنقاش طبعا استلهام التراث الماركسي هو ضرورة معرفية لقوى اليسار الجذري و لكن الي بيخولنا فهم الواقع و تعقيداته و الحفر في بنى التركيب الاقتصادي الاجتماعي و تركيب السلطة هو المنهج المادي الجدلي و اعتمادنا على المنهج يمكن ان يسمح لنا بانتاج جديدنا الفكري و تمايزنا على هذا الصعيد. نعم الديمقراطية ثورة متل ما قال الرفيق فواز و الثوراا اسقطت الاطروحات التي كانت سائدة قبل الثورات انو الليبرالية الاقتصادية يمكن ان تولد ليبرالية سياسية و حقيقة الامر ما نتج عن هذه الليبرالية انتفاضات شعبية اكدت انو اكبر خطر على الديمقراطية هي الليبرالية الجديدة و من هنا يأتي تأكدينا على ضرورة اقتران الديمقراطية السياسية بالحقوق الاقتصادية و الاجتماعية اذا الديمقراطية ثورة تتكامل مع مطلبي العدالة و المساواة. قبل الثورات كان اليسار يفتقد للمشروع المجتمعي و هذا ما دفع اليساريين الى تلقف الدارج من المقولات الفكرية المضللة كالمجتمع المدني و سواه و البعض الاخر التحق بالليبرالية و المعارضة الاسلامية و البعض الاخر اثر السلامة و بقي تابعا لانظمة الاستبداد و لكن هناك تيار ماركسي نقدي ثوري قطع مع انظمة الاستبداد و لم يتصالح مع الليبرالية و هذا التيار تقع عليه مهمة طرح مشروعه و برنامجه و زمن الثورات هو الزمن الضروري لنشاطه و توحده و تلاقيه لانه القوة الوحيدة المعبرة عن الجماهير المفقرة و لا يفصل في نضاله بين السياسي و الاجتماعي و الوطني و المعركة رح تكون معركته في زمن يجري فيه اعادة تأهيل و انتاج النظم ان عبر تسويات او محاولات انقلابية و هذه النظم سوف تستمر بانتهاج سياسات اللبرلة الاقتصادية و القمع و الثورات رح تكون مستمرة بالرغم من كل شيء طالما لم تحل الاسباب العميقة التي كانت احد اهم انصلاقة الانتفاضات و المشكلة في تشتت هاليسار و تذرره و هالشي بيعود لاسباب موضوعية و ذاتية تتعلق بمشاكل و امراض اليساريين المعروفة و لقد ولى زمن الارتجال و العفوية و الانفعال و الاستسهال و حان الوقت للتفكير بالطرق و السبل التي تسمع لقوى اليسار ان يتوحد و يتحول الى قوة موجودة بالفعل و ان يطابق بين الفكر و البرامج و السلوك. التفكير لازم ينصب بالمرحلة المقبلة على شكل التنظيم و هيدا اللازم نقاشه و سبق و طرح الرفيق فواز تصوره للحزب اليساري و انتقد الاحزاب الطليعية و فضل الاحزاب الشعبية الي بتكون مرجعيتها البشر و ليس النص و هيدا ممكن يكون قابل للنقاش. نقد ما يسمى بالمجتمع المدني كتير ضروري لان الهدف من تسويق هذا المفهوم هو اضعاف الدولة و تخليها عن دورها الرعائي الاجتماعي التنموي و البديل هو تفعيل دور الاحزاب و النقابات هيك بيكون الشغل بالسياسة. لازم اليسار يكون واعي لمسألة نقد النيوليبرالية من موقع العودة الى الرأسمالية العقلانية و يتناسى اصحاب هالطرح علاقة الاستلاب و الاستغلال و السيطرة يلي بتميز الرأسمالية و ما لازم يكف عن نقد الرأسمالية و هذه من اولاياته و نقد الاستلاب بيعطي مضمون اغنى للديمقراطية و الحرية عند اقترانها بالمساواة. البديل مش بين الليبرالية و الفوضى و انما بين الليبرالية و البديل الشعبي الحقيقي الاجتماعي و الديمقراطي و المعروف انو نقطة ضعف الرأسمالية هو جناحها المالي و الله يرحم ايام ادم سميث و سوق المنتجين يلي جرى استبدالها بسوق المضاربات المالية و هناك فائض من الرساميل لاتجد تصريف لها يجري تصديرها الى الخارج و يجري الهجوم على اقتصادات الدول الفقيرة و و يلي رح يتولى هالمهمة هو صندوق النقد الدولي الذي يمثل مصالح الاغنياء و رجال الاعمال و المستفيد الوحيد من عملية التصدير هي الطغم المالية و المتضرر هي الفئات الدنيا و الفقيرة و هذا الوضع يمكن ان يخلق اوضاعا اجتماعية يمكن ان تكون بدورها شروط لانجاز ثورة اشتراكية على المدى الطويل بسبب عولمة الفقر و الافقار و البديل لا يمكن ان يكون الا عالمي و لذلك تسعى القوى الامبريالية الى التعمية على جوهر الصراع الحقيقي من خلال رفعها لمقولة الحرب على الارهاب و تعميم الافكار الثقافوية تحول دون قيام جبهة عالمية موحدة من اجل تحقيق العدالة الدولية و الاجتماعية و النيوليبرالية لا بد و بالرغم من كل شيء ان تفتح افق لمرحلة جديدة و المطلوب اعادة تكوين اليسار و هذه العملية تستوجب عملا طويل النفس على جميع المستويات ما ممكن لليسار الجديد الا ان يكون معادي للنيوليبرالية و يكون ديمقراطي بحق.
#عديد_نصار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السيطرة الرأسمالية: المقاومة والثورة
-
الثورة وحدها ترعبهم!
-
اللقاء الحواري في مجموعة يساري، حازم العظمة وهجاء الأيديولوج
...
-
أربع سنوات، وتستمر الثورة
-
اللقاء الحواري في مجموعة يساري مع سلامة كيلة: أربع سنوات من
...
-
اللقاء الحواري في مجموعة يساري، مع فاروق مردم بيك: -اسئلة وم
...
-
لبنان: حين يتوحد الآذاريان
-
اليسار في الثورة السورية
-
الأحزاب الشيوعية و-نهاية عصر الثورات-
-
الاقتصاد الروسي: أزمة بنيوية
-
تونس: أربع سنوات على شعلة البوعزيزي
-
في التضامن مع سعدي يوسف
-
القدس والمقدسيون: يتمٌ في مواجهة جرائم الاحتلال
-
التمييز ضد الطلاب السوريين في لبنان
-
أبعد من داعش
-
باستيل دموي بمقاس غزة!
-
حين يصبح النضال المطلبي بلا جدوى!
-
ماء الوجه ولا الكرسي!
-
الجهاديون فك الكماشة الثاني
-
اغتصاب وإعادة اغتصاب السلطة في لبنان!
المزيد.....
-
دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك
...
-
مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
-
بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن
...
-
ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
-
بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
-
لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
-
المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة
...
-
بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
-
مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن
...
-
إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا
...
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|