عندما يرث الابن البخل عن أبيه

محمود سلامة محمود الهايشة
(Mahmoud Salama Mahmoud El-haysha)

الحوار المتمدن-العدد: 1330 - 2005 / 9 / 27 - 09:32
المحور: كتابات ساخرة
    

قال الجاحظ : زعموا أن رجلا بلغ من البخل غايته ، وأنه كان إذا صار في يده الدرهم خاطبه وناجاه ، وكان مما يقول له : كم من أرض قطعت ، وكم من كيس فارقت ، وكم من خامل قد رفعت ، لك عندي إلا أضحى بك ولا أعريك (كناية على وعده له بعدم الظهور وأخرجه من كيسه) ، وكان يلقيه في كيسه ويقول له : أسكن على اسم الله في مكان لا أنزعك منه. وقيل عن هذا الرجل أيضا أنه لم يدخل في كيسه درهما قط وأخرجه ، فكان أهله منه في بلاء عظيم ، وكانوا يتمنون الخلاص منه بالموت والحياة بدونه ، فلما مات وظنوا أنهم قد استراحوا منه ، قدم ابنه من سفر فاستولى على ماله وداره ثم قال : "ماذا كان أدام أبي (ما يؤكل مع الخبز لتطييبه ) فإن أكثر التبذير أنما يكون في الادام ، فقالوا : كان يأتدم بقطعة جبن عنده ، فقال أرونيها ، قأتوا إليه بها فإذا فيها خدش من أثر مسح اللقمة ، فقال لأهله : ما هذا الخدش ؟ فقالوا : كان لا يقتطع شيئا من الجبن ، وإنما يمسح علي ظهره ، ثم قالوا : كيف تريد أن تصنع ؟ فقال : أضعها من بعيد فأشير إليها بلقمة الخبز.

#محمود_سلامة_محمود_الهايشة (هاشتاغ)       Mahmoud_Salama_Mahmoud_El-haysha#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات