اشكالية اليسار العربي

محمود عساف

الحوار المتمدن-العدد: 4783 - 2015 / 4 / 21 - 21:57
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    

نعم هناك اشكالية في اليسار العربي بشكل عام وهذه الأشكالية أخذت عدة اوجه منها ما بعد سقوط الأتحاد السوفييتي ومنها ما بعد مرحلة سيطرة رأس المال متمثلا بالعولمة وافرازاتها على كافة المجتمعات .
ومنها ما بعد مرحلة اوسلو ومرحلة ما يسمى الربيع العربي ، وعليه ظهرت اشكاليات اليسار العربي من رؤية احادية تقول الواقع يفرض نغسه ولا بد من التعايش وهؤلاء ابتعدوا كل البعد عن الفكر والمبدأ وتعاطوا اكثر مع واقع العولمة بذواتهم الشخصية مما أدى الى تشويه صورة اليسار العربي .
وهناك من قال ان النظرية العلمية جامدة ولا يمكن ان تكون في عصر العولمة فأبتعد بفكره الشاذ والتصق عاطفيا بيساريته ، وكذلك اساء لصورة اليسار ايضا
وهناك من حاول ان يوازن بين العولمة وفكره اليساري وكان ذلك على حساب اعتبارات المفهوم للفكرة وتجسيدها مما شوه ايضا ثورة اليسار .
وبقي اليسار النقي على نقاءه متمسكا بالفكرة والمبدأ وساعيا لتطوير النظرية لكي تتعاطى مع الواقع ضمن الهدف وتحقيقه دون اللجوء لغايات تبرر الوسيلة وهؤلاء بقي صوتهم خافتا وغير ملقى الضوء عليهم ولكن سينهضون اقوى على الساحه لأنهم خرجوا من ألم الجماهير ومعاناة الكادحين وقدموا الكثير الكثير وما زالو وسيبقون حتى تحقيق اهدافهم ضمن مصالح الجماهير .

#محمود_عساف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات