أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صادق الازرقي - لن ندحر الارهاب بمعادلة ناقصة














المزيد.....

لن ندحر الارهاب بمعادلة ناقصة


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 4783 - 2015 / 4 / 21 - 21:38
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ان حسابات مكافحة الارهاب و الانتصار عليه، يجب الا تكون ضرباً من الاعتبارات الجزئية او غير المكتملة؛ لأنها عندئذ تكون نوعاً من الأوهام غير الفاعلة وغير المنتجة، اذ ان مسببات الارهاب والعنف المسلح كثيرة، واصبح المجتمع غير بعيد عن ادراكها، فهي واسعة تبدأ بالتخلف الذي يعيشه المجتمع، ولن تنتهي بانتشار معدلات الفقر ومظاهر سوء توزيع الثروة.
ويبدو ان لجنة الامن والدفاع النيابية قد حاولت التغافل عن العامل الاقتصادي كمسبب رئيس لتواصل اعمال العنف المسلحة و جرائم السرقة والخطف وكثير من الجرائم الجنائية؛ التي امتدت حتى الى مدن عرفت باستقرارها الامني في سنوات سابقة.
فقد اعلنت لجنة الامن والدفاع النيابية، انها قدمت مشروع قانون مكافحة الإرهاب للقراءة الأولى في مجلس النواب، موضحة على لسان عضو فيها، ان اللجنة قدمت مشروع قرار انشاء جهاز متخصص "يضع سياسة خاصة لمكافحة الارهاب من الناحية العسكرية والفكرية"، وفي الحقيقة فانهم تحدثوا كثيراً عن محاربة الارهاب عسكرياً، حتى تحول الى وحش كاسر انتهك الاراضي والاعراض، اما محاربة الارهاب فكرياً فتمثل في انهم مازالوا يصرون على ابقاء المناهج المدرسية ذاتها البعيدة عن روح العصر والعلم.
اما محاربة الارهاب بإنعاش الاقتصاد، وتحقيق العدالة للناس وتطوير حياتهم ورخائهم ورفدهم بالخدمات وإنشاء مدن نظيفة، فلم يتطرقوا اليه برغم اهميته بصفته ضامناً حقيقياً لتعزيز روح السكان المعنوية لمجابهة الارهاب والارهابيين على تنوعهم.
ولعل ما صرح به وزير الخارجية الاميركي في شباط الماضي ـ وهو بالتأكيد نتيجة خبرة التعامل مع المنظمات الارهابية ـ لأبرز دليل على ضرورة معرفة دوافع اعمال العنف المسلح وهي مهمتنا قبل ان تكون مسؤولية الآخرين، اذ قال جون كيرى فى كلمته خلال "قمة مكافحة الإرهاب والتطرف" فى واشنطن، بمشاركة عدد من قادة ووزراء خارجية دول العالم ، ان "الأفكار الإرهابية تأتى من الفقر والجوع والبطالة، ولذا لابد من محاربة التهميش الاجتماعي فى إطار مكافحة الإرهاب".
اننا نرى ان تشخيص الداء أهم وأبلغ من وصف الدواء، فان تضع علاجات لتشخيص غير مكتمل لحالة كبيرة وخطيرة مثل قضية الارهاب والعنف، يعني انك تبتعد عن اساليب مواجهتها ودحرها، اذ ان ذلك يؤدي بالنتيجة الى استمرار تأثيراتها المهلكة على المجتمع.
ان المحنة التي عشناها طيلة السنوات الماضية وكذلك المترتبة على ما خلفته الانظمة الدكتاتورية السابقة التي حكمت العراق، تلزمنا التفكير القويم والتبصر في المسببات الحقيقية التي ادت الى الكوارث المتناسلة، وفي طليعة ذلك العامل الاقتصادي الذي ادى دوراً اساسياً في تاريخ البشرية، ويؤدي الآن الى الاستمرار في اهلاك المجتمع بمظاهر العنف المسلح؛ انها تحتم علينا ان نفكر بصورة صحيحة في مسببات الانحلال والفوضى المجتمعية وسيادة مظاهر القتل والقسوة والسطو والسرقة؛ لأننا بالتوصل الى تلك الاسباب ومعرفتها سنتمكن من الدعوة ـ في الاقل ـ الى اتخاذ الاجراءات الكفيلة بمجابهتها ودحرها والتوصل الى سلام واستقرار المجتمع.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كي لا نؤبِّن الحرس مجدداً
- عن سبايكر دائماً
- هل يفلح «المتدينون» في بناء مؤسسة الحكم
- قانون عصري للضمان كفيل بتنشيط الاقتصاد
- الانتحار واهلاك الناس بتفجيرات -العدمية المطلقة-
- الديمقراطية ومعضلة الأكثرية والأقلية في العراق
- الحنين الى الماضي.. حلكة الحاضر وضبابية الآتي
- التوافق المطلوب وطنيٌ شامل
- أين الحقيقة بشأن حمايات المسؤولين؟
- بعض اسرار تخلفنا وتقدم الآخرين
- فرصتنا لاستعادة وجدان العراق الحقيقي
- مواقف العرب المسبقة من الاحداث العراقية
- الحرب والسياسة وما بينهما
- الارهاب والفساد قطبا رحى الخراب
- تخفيض رواتب كبار المسؤولين تدبير مكمل للإصلاح الاداري
- الحكومة والمعارضة و بلبلة الانسحاب النيابي
- حقوق الصحفيين بين -قانونهم- وبطش ذوي السلطان
- التغييرات الإدارية الاملة و سيلة الإصلاح الممكنة
- أعياد الحب المجهضة في مناخات القسوة و الكراهية
- أي نظام اجتماعي نبنيه بعملية تربوية عليلة؟


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صادق الازرقي - لن ندحر الارهاب بمعادلة ناقصة