أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طاهر مسلم البكاء - عالم غاب ام مبادئ ومثل














المزيد.....

عالم غاب ام مبادئ ومثل


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4783 - 2015 / 4 / 21 - 21:37
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يتفاجأ المتتبع للأحداث على الساحة العالمي بما يجري ،فالدول الكبرى تسعى لتنفيذ وتحقيق مآربها في اي مكان في العالم بغض النظر عما يحصل من قتل اوخراب ، او ان الأصح ان نقول ان من يستطيع من الدول ان ينفذ ما يحلو له دون ان يناله رادع فأنه سيفعل هذا ، وان ليس هناك اي وجود للقوانين الدولية وحقوق الأنسان ومبادئ الحق والعدل التي هي عادة للأستهلاك المحلي والأعلامي لاأكثر ، وبالأمس القريب ضربت لنا السعودية ومصر ومن تحالف معها خير مثال على ذلك ، فهي وان كانت جميعها دولا ً موتورة ومنهزمة من الصهاينة فانها وجدت ساحة اليمن ملعبا ً مناسبا ً لأستعراض بطولاتها .
فبريطانيا عندما كانت عظمى كانت قواتها من المرتزقة تتقدم في بلاد الدنيا مستخدمة السلاح المتطور في وقته وكانت تسير على جثث وجماجم الشعوب التي تحتلها وتنجح بغزوها فتصبح مستعمرات تابعة للتاج البريطاني وقد ختمت ذلك بأكبر انجازاتها الخالدة الى يومنا هذا وهو احتلال الأرض الفلسطينية وتسليمها الى الصهاينة ومدهم بكل اسباب الدعم والمساندة لتثبيت استيطانهم .
وهاهي امريكا خليفتها على العالم تستخدم احدث اسلحة القتل لبسط نفوذها واثبات انهى القوة الأعظم ولكن على جماجم الاف من البشر ومنهم الأمريكيين طبعا ً ، فوفقا ً للأحصاءات الغربية فأن 4488 أمريكيا ً قتلوا في العراق منذ عام 2003 م عدى عن الاف الجرحى وكشفت بريطانيا عن 179 قتيل من جنودها لنفس الفترة أما في الجانب العراقي فيظهر ان لاأحد مهتم بأحصاء قتلى العراقيين ،غير ان جهات محايدة قدرت من قتل من العراقيين بنصف مليون ،وان عدد الذين تركوا العراق وهاجروا الى بلاد أخرى بقدر بثلاث ملايين .
هذا عدا عن الخراب والتدمير الذي تعرضت له البلاد وتحطيم البنى التحتية وهدر المليارات من ثروة البلاد في فوضى التدمير واختلال الوضع الأمني وتصاعد الفساد ،ومع كل ذلك فأن المسلسل لم ينتهي بعد فالقتل والخراب مستمر .
ان هذه نظرة بسيطة على جانب من حروب الأمبراطورية الحالية ولكننا لم نتناول يوغسلافيا والصومال وافغانستان وليبيا وسوريا وغزة ولبنان وأوكرانيا واليوم تضاف اليمن الى قائمة ضحايا اسلحة الأمبراطورية الأمريكية !
القنابل الفراغية دليل على حقوق الأنسان الأمريكية :
ان استخدام القنابل المتطورة مع شعب بسيط وفقير ومظلوم هو شعب اليمن ، يؤشر بداية النهاية للأمبراطورية الدموية ويوصم المنظمات الأممية القائمة على السكوت على الجرائم الكبرى بالعار الأبدي ، انهم يناقضون كل مبادئهم واعرافهم لأغراضهم الخاصة وحسب ،ففي سوريا يقفون بصف التنظيمات الأرهابية آكلة لحوم البشر ضد الحكومة الشرعية التي ينادون بأسقاطها ولكنهم في اليمن يتباكون على شرعية رئيس مستقيل خلعه شعبه ،ويتخذونه حجة لأستخدام أحدث ما انتجته خزانتهم من السلاح لضرب شعب مسالم لم يعتدي على احد ولم يتجاوز حدود بلاده !
هل تخضع روسيا للعقوبات :
رغم ماتعرضت له البلاد التي كانت تكون الأتحاد السوفيتي السابق من تدهور اقتصادي وعسكري ومعنوي بعد سقوط دولة السوفيت وتفكك دوله ،غير ان روسيا بقيادة بوتين حاولت ان تقف من جديد ، وقد اثبتت حضورا ً بتحالفاتها الأقتصادية وبما تملكه من امكانات كبيرة وبدورها الرائد في انشاء كتلة البريكس الأقتصادية ،وبالتالي فلابد ان تتعرض لهجوم مبرمج من الأمبراطورية الأمريكية التي تريد العالم لها وحدها تتصرف به وفق مشيئتها ،وهكذا كانت احداث اوكرانيا التي شاركت امريكا في تأجيجها وبالضد من مصالح الشعب الأوكراني ،فكانت ضربة قوية في الخاصرة الروسية ،وهذا هو المهم لدى الأمريكان ولايهم عدد الضحايا والخراب الذي حصل والذي قدر بعضه وحسب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن 6116 شخصا قتلوا وأصيب 15474 منذ اندلاع النزاع المسلح في شرق أوكرانيا قبل عام .
لانعلم ان شعوب هذه الدول المفترسة التي تعيش وتنمو على قتل البشر والدسائس وتخريب البنيان تعلم كل هذا عن دولها وتعتبره بطولات وامجاد ، ام انها لاتعرف حيث يغطي انظارها غشاوة الأعلام المزيف والتشدق بالمبادئ والمثل ، وكمثال على ذلك فان البرلمان البريطاني رفض اشتراك بريطانيا في ضرب الشعب السوري ولكن بناء على تجربة العراق، الذي احرق فيه الحرث والنسل .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسعير الكهرباء أم احياء الصناعة
- المنطق في الأعجاز القرأني ( 6)
- هل ينفذ اوباما مالا يريده الصهاينة
- لاغني العرب ولافقيرهم خلصان
- العرب يقتلون أنفسهم
- عاصفة الخرم ..بين الفاقة والثروة
- أمة ضحكت من جهلها الأمم
- من هو الأحق من الشيطان بالرجم
- لماذا لاتفرحنا قممكم
- ماذا سيحصل في الخليج ؟
- جرذان امام الصهاينة ذئاب في اليمن
- مصر..هذه لست انت
- العرب يحررون فلسطين من صنعاء
- ماذا يجري في العراق
- عيد الأم وعيد المرأة ولكن
- عيد الربيع بين بابل والأهرامات
- ما الذي يمييز هؤلاء
- من الأرهابي .. ريتشيل كوري ام الجرافة ؟
- المنطق في الأعجاز القرآني (5)
- المرأة ملكة أم جارية ؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طاهر مسلم البكاء - عالم غاب ام مبادئ ومثل