محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 4783 - 2015 / 4 / 21 - 10:50
المحور:
كتابات ساخرة
الهي....
للمرة الثانية خلال هذا الاسبوع اناجيك واسألك متى يفرح الشعب العراقي،صحيح انه ليس شعبك المختار ولكنه من سلالة آدم،هذه السلالة التي انطلقت الى الحياة بحب واصرار وتخلصت من القاع،اما هذا الشعب فمايزال في غياهب الجب،فهل تريد منه ان يبقى هناك عن سبق واصرار؟.
هاجمني في المناجاة الاولى بعض من يدعون انهم الوحيدون الذين يتكلمون بأسمك وقالوا اذا لم تسكت سنهدر دمك،كيف يا هذا تخاطب الله وكأنك صديقه،ألاتعلم انه الله جل جلاله وانت فرد لاتساوي شيئا عنده.
وحسبت انك ستغضب لهذا القول فانا اساوي كل شيء بالنسبة اليك وياليتهم يعلمون.أما علمت جدي آدم الاسماء الحسنى بعيدا عن اعين الملائكة الحساد وقلت لهم غاضبا اني اعلم مالاتعلمون.
كانوا يحرضوك على جدي وكنت مصرا على ان يكون افضل منهم ولكنك في لحظة ما تركته يهيم بالبراري كما يهيم احفاده العراقيون اليوم في البراري.
لااشك انك رأيتهم وهم ينزحون من ديارهم هائمين لايعرفون مصيرهم،لم ينتظروا منك شيئا سوى ان يفرحوا يوما واحدا في حياتهم وبعدها ليأتي ملاكك عزرائيل ويقبض ارواحهم فهل هذا كثير عليك؟.
منذ سنوات لايتذكرها حتى جدي العاشر لم يفرح هذا الشعب حتى انهم ادخلوا في روعه ان الذي يضحك يتهموه ب"الفطارة" وربما يحرمون عليه الاقتران بمن يحب.
يريدون منه ان يعبس دائما فذلك هو السبيل لكسب الهيبة واحترام الناس،يريدون منه العبوس حتى يحصل على منصب رفيع بالدولة.
لماذا لم نجد حاكما عراقيا يبتسم لنا واذا ابتسم فان ذلك من باب "البروتوكول"،اتعرف ياربي هذه المصطلح البشري؟بالتأكيد تعرفه ومع هذا لم تأمرهم بالكف عن ذلك وحتى لو طلبت فلن يستمعوا اليك لأنهم خلفاءك في الارض والطاعة ليست لهم وانما من اخلاق الفقراء فقط.
هل اعيد السؤال:متى يفرح هذا الشعب ومتى يبتسم؟ وهل ستحاسبهم يوم الحساب على انهم لم يفرحوا يوما وفي ارضهم مع كل نعمك التي اسديتها لهم؟.ستمنحهم النار وهم فيها خالدون وسيكونوا سعداء بذلك فهناك على الاقل سيضحكون ملء افواههم ويقصوا على بعضهم ماذا فعل هولاكو وداعش وماذا فعل الناس الذين كفروا بهم،سيظلون يضحكون الى الابد.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟