أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واثق الجابري - بالتفاصيل... عزت الدوري أبن فراش الخيانة














المزيد.....

بالتفاصيل... عزت الدوري أبن فراش الخيانة


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4782 - 2015 / 4 / 20 - 18:44
المحور: كتابات ساخرة
    


ثلاثة سيارات، وحماية بسيطة مع مقاومة بثلاثة إنتحاريين، تفجروا على القوة المهاجمة؛ ففجروا المفاجئة.
الصيد ثمين، وأحد المقتولين ثاني رجل من النظام السابق، وقائد وممول العمليات الإرهابية.
شاهد أبناء تكريت، المنتفضون على عصبات الإرهاب، بعيونهم المجردة عزت الدوري وهو يروم الدخول الى ناحية العلم من منطقة جبال حمرين وحقول علاس، فتحركوا مع الحشد الشعبي، ويسألون من أين خرج الدوري، أذا كان الجانب الآخر بيد داعش؟!
سنوات كانت البحث مستمر، وتُروى قصص تنقله الخيالية بين: الأردن، السعودية اليمن، العراق، حتى قيل أنه محاصر في القصور الرئاسية.
الدوري من بائع ثلج؛ الى ثاني رجل في الحكومة البائدة، وأداة ربط مع الجماعات المتشددة، ويُدير شبكة وهمية، من العلاقات التنظيمية والتمولية، من جناح، إستخدم القوة والعنف والإبادة الجماعية، وأسس إمبراطورية تعيش على الدماء، وتبني قصور على المقابر الجماعية، وإدارة الحروب العبثية، وسبب حزبه قلقل المنطقة والعالم، وحاول نقل التجربة الى دول عربية منها: السودان، الصومال، مصر، اليمن، وبأسم القومية العربية.
وافق تأسيس البعث، بروز قوة متطرفة بإسم الإسلام، تتخذ من أفغانسان موقع إستراتيجي؛ بمجاورة روسيا وإيران، وباكستان( البلد النووي الإسلامي الوحيد)، وتتحرك على نفس الدول التي فيها خلايا البعث؛ إلاّ العراق؛ لا تسمح طبيعة نظامه المخابراتية، ثم قربه الى شمال العراق، لمحاربة المعارضة الكردية، والقوى التي تتخذ من كدستان ملجأ.
بدأ حزب البعث بالإنهيار بعد حرب الخليج، والإنتفاضة الشعبانية عام 1991م، وتنامى الفكر الديني؛ ليواجهه بما يسمى( الحملة الإيمانية)، وسعى فيها الدوري لتقريب القوى المتشددة، تزامناً مع الحملات العالميةعلى القاعدة بعد أحداث 11 أيلول، الى أن تم عزلهما وإسقاط البعث في 2003م، ومطاردة القاعدة وصدور قوانين مكافحة الإرهاب، تحت مظلة الأمم المتحدة.
عمدت القاعدة على البحث عن أرض رخوة، وإستغلت تشكيل نظام جديد، يحضى برفض الحكومات الدكتاتورية العربية، ووجود ساسة أغبياء كانوا أدوات للفوضى والحرب الطائفية، وتشكلت بالعراق من 90% أجانب؛ قتل معظمهم، والدوري يقود جيش الطريقة النقشبندية، ويرتبط بأبنة صدام المخلوع، لكسب عواطف طائفية، وبقايا النظام وأجهزته القمعية.
أدى الإنشقاق في صفوف البعث، وهزيمة القاعدة في العراق؛ الى فقدان القيادة، وتأسيس قوة بأسم( جيش المجاهدين)، يضم كبار ضباط البعث ومخابراته وفدائيّه، بقيادة أجنبية؛ ليكونوا أكثر قسوة، ففي سوريا عراقيون، وفي العراق من جنسيات مختلفة، و 90% من داعش داخل العراق عراقيون، وأعلنوا خلافة العراق والشام، والظهور العلني، بعد سقوط الموصل وعدة مدن عراقية.
كان الدوري يتحرك قريب، من أرض معركة، لإستغلال العلاقات العشائرية والخلايا النائمة، من أجل زيادة زخم الهجوم على مصفى بيجي، وإيقاف تقدم القوات العراقية الى الموصل والأنبار، بعد قُصم ظهر الإرهاب، وبدأت العشائر تنخرط مع القوات المسلحة والحشد الشعبي.
قتل الدوري مع 12 من مرافقيه، وفجر ثلاثة أحزمتهم الناسفة، وإنقرض البعث وداعش؛ بِعد تنازلي للإنهيار، وشخص أبناء تكريت قبل غيرهم، من كان يقلتهم، ويريق أنهار الدماء في العراق.
تقارب فكري ظلامي، أفضى الى زواج غير شرعي بين القاعدة والبعث، والمولود أكثر تطرفاً وتوحشاً سمي داعش.
البعث وداعش والقاعدة، وكل العصابات الإرهابية، التي تجوب الدول العربية والإسلامية، بعملياتها الإنتحارية، وقعوا بمستنقع الرذيلة والإنحراف الفكري والأخلاقي، وكان البعث هو الممول، وعزت الدوري أبن فراش الخيانة، وكل بعثي هو داعشي بلا شك، والعكس أيضاً صحيح؟!.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرأي العام تصنعه أرض المعركة
- حتمية الأصالة لتغيير الفشل
- البحث عن الخيانة
- عيد المرأة عند الدواعش
- سيلفي بأيادي عراقية
- موازين الارهاب مابعد تحرير تكريت
- حاجة الإختلاق وإعاقة الأخلاق
- مَنْ أغلق أبواب الديموقراطية..؟!
- وصمة عار من الموصل الى بنغازي
- حواسم في بيوت الحواسم؟!
- ليتني كنت بعثياً
- عندما يصرخ الأموات
- شكراً من مدينة النفط والقير
- السيد العبادي خطوة شجاعة وننتظر خطوات
- كسب الكساسبة وإنقرض القرضاوي
- ضمير العفطية في الدولة الشفطية
- السيد والسفاح
- الإتفاق والنفاق
- مالكية النفط وتهديدات المستقبل الإقتصادي
- لو كان مدحت المحمود رئيس المحكمة الفرنسية؟!


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واثق الجابري - بالتفاصيل... عزت الدوري أبن فراش الخيانة