أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - نفط العراق ... و(جاموسات) لفته














المزيد.....

نفط العراق ... و(جاموسات) لفته


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4782 - 2015 / 4 / 20 - 17:00
المحور: كتابات ساخرة
    


الدول النفطيه تتميز عن غيرها من البلدان ألأخرى بميزات كثيره كمعالم للرخاء , مظاهر العمران مثلا , ترف ونعومة العيش , أضافة للقوه ألأقتصاديه للدوله التي تتجسد بوفرة العملات الصعبه في خزائنها وألأستثمارات ألأقتصاديه التي تُساهم بها في مختلف قطاعات التنميه محليا ودوليا .
العراق هو الدوله النفطيه الثريه الوحيده التي تأتي إستثناءا من قائمة شبيهاتها , وقد تجسدت مظاهر هذا ألأستثناء إبتداءا بأنفاق الكثير من عائدات النفط على التسليح وعسكرة المجتمع والعبث وضياع المنهجيه والتخطيط والبرمجه , مرورا بالحصار الذي فُرض على الصادرات النفطيه والتحديد الدولي لحجم الصادرات وفقا لبرنامج النفط مقابل الغذاء وانتهاء بواقع الحال المزري وجولات التراخيص ألأستثماريه لمجموعة من الشركات ألأجنبيه والهبوط الحالي لأسعار النفط الذي رتب على الدوله ديون ثقيله بلغت المليارات من الدولارات التي أصبح العراق مُلزم بتسديدها وفقا للعقود المبرمه بين تلك الشركات و(عباقرتنا) الذين مثلوا الدوله كجهه منتفعه من تلك ألأستثمارات , وهكذا (النفع) وإلا فلا ! .
الملاحظ إن العديد من الشركات الأجنبيه قد وقعت عقودا إستثماريه مع (دولة العراق) لتنفيذ مشاريع البنى التحتيه منذ 2003 ولحد ألأن , لكنها إمتنعت عن إدخال كوادرها لمواقع العمل وأستبدلت التنفيذ المباشر بأحالة ماأُلزمت به لشركات محليه ومقاولين عراقيين ليأتي ناتج تلك العقود فاشلا بأمتياز بسبب ما شابه من رشا وصفقات مشبوهه , لكن الشركات العامله في مجال ألأستثمارات النفطيه جاءت ب(العير والنفير) لتحط رحالها في مناطق واهنه مفتوحه وتباشر عملها دونما تحَسُب للوضع ألأمني (المنفلت) حين يكون ألأمر متعلق بتنفيذ جسر و(المستتب) حين يُحفَر بئر ... سبحان الله !
في الطريق بين مدينتي البصره والناصريه تودعك أحداهن بمساكن لاتصلح كزرائب للحيوانات ومجاميع من البشر تبحث عن قوتها في مناطق الطمر الصحي لتستقبلك الثانيه بنفس ماودعتك به ألأولى , وبين منظري ألمأساة هذين تلاحظ إنتشار مباني شركات النفط ونشاطها ألأستثنائي ودلالته المتمثله بالنار المنبعثه من أبراج الغاز المهدور لتتذكر (لفته) مربي الجاموس الذي استصحب أحد أبناءه في زيارة لشقيقه , إذ لاحظ العم شراهة ابن شقيقه وهو يكرع الحليب الذي قُدِم له ويلتفت نحو والده مُرددا : (والله لذيذ يابويه) , شُده العم بما رآه من منظر وتوجه لشقيقه بالسؤال :
-شنه يلفته جاموساتكم مابيهن حليب ؟
-لا والله خويه كلهن يحلبن.
-شو أبنك طاح على الحليب طيحه كشره.
-والله خويه احنه مانشرب من حليب جاموساتنا شي يروح للشيخ وشي للسيد والباقي نبيعه ونشتري بيه علف.
-حلال المايشبع أهله حليب عساه بالموت يلفته .
-ليش تدعي على جاموساتي بالموت خلهن ساترات عليه خويه.
- ولك ياستر المصخم هذا وابنك ماشابع حليب؟
وسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلامتكم



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صباح الخير
- رفقا ب(طيور الجنه) ياأبطال الرصاص ألأرعن
- داعش وأخوة لم تلدهم أمها
- ن حُلكة المعتقل ... إلى فضاء الحريه
- (نَطبي) و(الزواغير) كبار...
- الصناعات الخفيفه ...!!
- عَرَبوش انت مو خوش
- علي حاتم سليمان وأزمات هذا الزمان
- بَيعُ قلمٌ... بَيعُ ضمير
- على مود الغربي ...
- بالعراقي المو فصيح
- بعد (شيبي يالسباع) ..
- الطائفي....
- كولبنكيان
- القلق العراقي الى متى... ؟
- ساستنا بين هوس السلطه والمشروع الوطني
- بس (عرمش) يعرفلها
- حين يلبس الفرح لون العراق
- فقط للحمايات ....!!!!
- الذيل ... حين ينطق


المزيد.....




- قبل إيطاليا بقرون.. الفوكاتشا تقليد خبز قديم يعود لبلاد الهل ...
- ميركل: بوتين يجيد اللغة الألمانية أكثر مما أجيد أنا الروسية ...
- حفل توقيع جماعي لكتاب بصريين
- عبجي : ألبوم -كارنيه دي فوياج- رحلة موسيقية مستوحاة من أسفار ...
- قصص البطولة والمقاومة: شعراء ومحاربون من برقة في مواجهة الاح ...
- الخبز في كشمير.. إرث طهوي يُعيد صياغة هوية منطقة متنازع عليه ...
- تعرف على مصطلحات السينما المختلفة في -مراجعات ريتا-
- مكتبة متنقلة تجوب شوارع الموصل العراقية للتشجيع على القراءة ...
- دونيتسك تحتضن مسابقة -جمال دونباس-2024- (صور)
- وفاة الروائية البريطانية باربرا تايلور برادفورد عن 91 عاما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - نفط العراق ... و(جاموسات) لفته