أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد الكليبي - قصة..... رثاء يقظة سنين














المزيد.....


قصة..... رثاء يقظة سنين


حامد الكليبي

الحوار المتمدن-العدد: 4782 - 2015 / 4 / 20 - 14:06
المحور: الادب والفن
    


قصة..... رثاء يقظة سنين
..................
في احدي الايام زار شخص صديق له يسأل عن صحته بعد سماع اصابة صديقه بوعكه صحيه ، فكانا مسروران جدا بالقاء ، وتبادلا الذكريات في ايام الدراسه وتذكرى قريتهم ذات المنظر الجميل والخضار الطبيعي وكيف كانا يتابعان الطنطل حين رؤية هيجان الحيوانات وتحليق الطيور في اعالي الجو ونباح الكلاب والجميع يركض الى جهة غير محسوبه بدون جدوى او هدف ، تصحبها بعض المفارقات والتصرفات الغريبه والمضحكه من بعض الناس ، وبعد ان ضحكنا كثير تشنجت اوداجنا وتقطعت انفاسنا ، نظرت لصاحبي وهو يغص بالضحك ، هونت عليه قليلا حتى استقرت انفاسه ، تناول علبة السيجائر واوقد سيجاره وهو مبتسم قائلا لم اضحك كما ضحكت اليوم ،......... حاول تغير الموضوع وسأله .... عن احوال القرية واهلها وامورهم ، فقال الجميع بخير الزرع كثير والماء وفير ، وسأله عن بعض رموزها حيث ذلك الرجل الكريم الودود كان شخصيه عشائريه يحب الجميع وله باع طويل في تدبير امور اهل القريه وتسير حياتهم الاجتماعيه ويؤثر ايجابيا في تصرفاتهم ، ولكن جرت عليه السنون ينظر الى من حوله في سكينة الليل كأنما تجمعت ذكرياتهم كنسيم معطر بانفاس الفجر يلوح بيده لعل من مار يلفت انتباهه ليشكو غربة وحدته ، احدودب ظهره وكف بصره وجف لحمه فصار كجريدة سعف في مهب الريح مركونا بين زوايا غربته تحيطه اضلاع صماء كأن الدهر بناها له مسبقا ، ابتعد منه الاحباب ، وتركوا آثار حوافرهم الحديديه لاتزال ظاهرة في لحمه ، ثم يقوم متوكأ على عكازه ويقول ها قد ذهب العمر ظلاما وسأموت عند بلوغ حسابي المحسوب ،
ودع الضيف صديقه . بعد ان تصافحا بالود والاخوه ، اما صاحبه رجع الى داخل المنزل وفي نفسه آلام ذكريات عما قاله ضيفه . وقال ما اكثر الطيبون حين تمر ظلالهم فوقنا والذي مر فوقهم ظلنا ، وكتب تلك الذكريات ليفرغ من بعض آلامه ،كأنه يعبر عن حال ذلك الرجل الذي طوت السنين عمره وكشرت انيابها الحياة بوجهه.
كنت في ربيع قلبي اترنم في جنانكم ..وفي صيفها احرس احلامكم ..احبكم جميعا جباركم وصعلوككم .. احببتكم من كان يتلمس الخير بالظلام.. احببتكم حين جففتم ايماني وعطلتم علي صبري .. حين كان عسلكم علقما في فمي .. وحملت اكفاني في حقل الزعاف الممقوت .. أسأل عمن سيكون امسه متسائلا عن مصير غده .. احببتكم في سري عن نطق يعبر عما في صمتكم .. وانتم ترون شراين جسمي خطوط ترسم مسارها في جلدي الناصع .. فتحولت قلوبكم عني بعد ان رأيتم قلبي الطافح بحبكم .. تسمعون صوت المحبه عندما تهمس في آذانكم .. وتصمونها عندما تهلهل باعلى صوتها.. محبه للجميع... تهكمتم.. ما اسهل انقياد قلبه .. وما ابعد الفطنه عن مشاعره .. انها محبة متسول جائع .. تعود التقاط الفتافيت ولو كان جالس على موائد الملوك.. محبة ضعيف حقير.. انها محبة اعمى لايرى الجمال والالوان .. كمن يشرب الخل يظنه ماء .. فهي محبة فضولي مدع ..
هذه اقوالكم وغيرها الكثير وطالما اشرتم باصابعكم نحوي ساخرين بضعف الحال وفقدان البصيره ، وانا في قرارت نفسي اقول لابأس احبكم جميعا ولكني أسدل على محبتي ستارا من البغض .. واستر عطفي بشديد كرهي .. وساتبرقع ببرقع من جديد ..ولا اسعى خلفكم الا مسلح مدرع ، وارتقي قمم الجبال وارفع صوتي انكم مخادعون كذابون ومرائين وما انتم الا فقاقيع فارغه



#حامد_الكليبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابطالنا الحشد الشعبي
- ثورة الجهل
- جرت الرياح بما لاتشتهي السفن
- انا عراقي
- عيون عمياء
- مفخخه... الفضائيين
- ثقافة المراءه بين هوس الحضاره ومفهوم المدنيه
- الفتوى بين التطبيق والشواهده .... وبين المعممين
- الثقافة بين اهل الريف واهل المدن .
- صراع منذ الف عام ...... دماء لاتبرد
- رجال الدين ..... الحداثه والمقومات
- ديمقراطية الفقر ..... النتائج المتوقعه
- العراق ورائحة الدم
- العراق الان في مهب الريح
- الابواب المفتوحه ... خيانه وتآمر ... الجزء الثاني
- الابواب المفتوحه ...خيانة العرب .... الجزء الاول
- الابواب المفتوحه6 تشتت العرب
- الابواب المفتوح 5
- الابواب المفتوحه 3
- ذلت العرب وغبائهم


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد الكليبي - قصة..... رثاء يقظة سنين