أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوي - ضريبة الديمقراطية باهض الثمن














المزيد.....


ضريبة الديمقراطية باهض الثمن


جعفر العلوي

الحوار المتمدن-العدد: 4782 - 2015 / 4 / 20 - 00:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضريبة الديمقراطية باهض الثمن
جعفر العلوي
لست متيقن إن الصفح عن جميع المحتضرين أمر واجب، بمجرد اقتراب أجل أحدهم، يَرى القتلة والطغاة، أنفسهم أبرياء عند وضع رؤوسهم على وسادة القدر.؟
نعم الهروب من العقاب هو عين الظلم ذاته، والفساد لا يعني بالضرورة أمور مخلة بالشرف، أو جنحة ترتكب هنا وينجو فاعلها هناك.
فوضى عارمة تعصف بالمجتمع العراقي، خروج عن القانون بات سمة ملازمة لدى أغلب ضعاف النفوس، الرادع معدوم حتى الموت، "ومن أمن العقاب أساء الأدب".
كان الإنسان يعيش في العراق قبيل التغيير مثخن بالجراح، مع ذلك تراه أسدل عليها برقع الحشمة متأسيا.. "بصاحب الشيء أولى بحمله".
أستبشر هؤلاء خيرا بتحقيق الأمنية وزوال تلك المُدّى التي كانت في يوم ما سبب جراحهم، أملا منهم بحكيم يداوي ما ظهر منها وما بطن.
هي أمنية ليست صعبة المنال، أحيانا تبدو الأمور أسهل مما تصوره عقولنا، لكن ما أفرزه الواقع كان بمرارة الجراح السابقة، عقول مريضة تقبع بأجساد جميلة، خطت لنفسها القدر مع تناسي آلام الناس وتشنجاتهم.
أوهمونا بفكرة جميلة كانت تراود الكثير، بل كانت بلسما لجراح بعضنا، نعم كلمة هو قائلها "الديمقراطية" هي الحلم الوردي الجميل الذي يستطيع ازالة عوالق الجسد المتعب، وإعادة حيويته ونظارته.
لم يخطر ببال أحدهم إن الديمقراطية فن وعلم واجب تعلمه من الصغر، وترويض النفس عليه، وإن لها وجوه عدة، قد يكون منها (رصاصة رحمة بذلك الجسد الفاني).
مع تطور الزمن وتعدد أفق الديمقراطية أصبح من المستحيل أن تكون هي البديل عن الحياة السابقة؛ فقد ضاقت النفوس ذرعا منها، وتسامت الأرواح بين الحالات الثلاث حيث وجدت الهواء مهربا حرا لها.
حان الوقت لترك العمل بمسميات الغرب ومصطلحاته، واختراع مصطلح جديد يليق بنا كشعب وحضارة، قادر على بناء نفوس أبناء الوطن، كفى فرقة وتفرقة، لن يكون ذنبنا اننا ولدنا لأب وأم عراقيان ليتهمونا بالتبعية لآخرين، هل الشبه قريب الى هذا الحد لهؤلاء، حتى أصبحنا لا نميز أوجه التشابه بيننا، وننظر لمجرد الخلاف الواهي عما يبعدنا عن بعضنا.
حتما سيكون الشبه قريب جدا لو أوغلنا بقتل بعضنا البعض بدواعي دينية وابتعدنا عن انتمائنا لنلتقي عند أول رصاصة قنص تروم ذهابنا الى عالم الحساب والعقاب.
حتما لن يفلت أحد من يد العدالة الكبرى؛ مهما حصل ومهما حَمَلَ من أعذار، لأن اللعبة في النهاية ليست بأيدينا بل كانت أيدينا دمى متحركة بيد لاعبينا.



#جعفر_العلوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثمري هبة السماء فهل رُدّ الجميل
- رحيق الأزهار بين الشوك والدمار
- سياسة الدولة خط أحمر غير قابل للتجاوز
- أخطاء لا تغتفر وتخطيط الى سقر
- عادل عبد المهدي.. اغتيال سياسي
- أصلح العطار ما أفسده الساسة
- حزب الدعوة والنجاة من البلايا..
- لن تستطيع معي صبرا
- محلقو
- رفع الأقواس عن نظرية ذي الحدين..!
- هل ما زال هناك متسع من الوقت؟!
- مطبات المانية المنشأ
- الخطوط الحمراء
- الإنسان الآلي يحكم العراق
- بعد الأربعين: القائمة الحسينية تشارك في الأنتخابات..
- شبران في وطني ترضيني
- جدوى الانتخاب..!؟
- غرقوا بصمت.. دون عناء..؟!
- احلام منتصف الليل
- يوم تبيض وجوه وتسود اخرى


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوي - ضريبة الديمقراطية باهض الثمن