أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عادل احمد - في ذكرى اغتيال الرفيقين شابور وقابيل!














المزيد.....

في ذكرى اغتيال الرفيقين شابور وقابيل!


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4782 - 2015 / 4 / 19 - 22:25
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


تمر هذه الأيام الذكرى 17 لاغتيال الرفيقين والقائدين للحركات الاحتجاجية والشيوعية في العراق شابور عبدالقادر وقابيل عادل. اغتيل هذين القائدين في يوم 18 نيسان عام 1998 في مدينة اربيل وفي بناية اتحاد العاطلين عن العمل في كردستان من قبل الارهابيين الاسلاميين. وان بفقدان الرفيقين شابور وقابيل خسرت الحركة الشيوعية وحركة الاحتجاجات اليومية للعاطلين عن العمل ونازحي كردستان ابرز قادتها الميدانيين واكثر الاشخاص المحبوبين والموثوق بهم من قبل الجماهير العمالية والكادحة.
ان المجتمع العراقي ومجتمع كردستان عانا بعد حرب الكويت وتحت وطأة الحصار الاقتصادي والقمع البعثي وتشريد الملايين من أماكن سكنهم، اسوء معانات من الفقر والجوع والقمع والخوف. وكانت المجتمع العراقي يغلي تحت الفقر المدقع وانعدام الافاق وتدخل امريكا والغرب والتحكم حتى بتناول الانسان العراقي بكمية الشرب والاكل والملبس والمأوى. وفي ظروف تنصيب الاحزاب القومية الكردية وخاصة الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة بارزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة الطالباني وميليشياتهما على رأس الجماهير المنكوبة في كردستان، والخارجة توا من حرب الكويت ونزوحهم المليوني الى تركيا وايران في ربيع من عام 1991. واثناء هذه الظروف المأساوية قام الرفاق شابور وقابيل مع رفاقهم الشيوعيين بالدفاع عن كرامة ومعيشة الجماهير المحرومة في كل المدن في كردستان، عن طريق تشكيل عصبة النازحيين في كردستان وكذلك اتحاد العاطلين عن العمل في كردستان. وان بتشكيل هذين المنظمتين اجتمع تحت اجنحتها عشرات الالاف من النازحيين والعاطلين عن العمل. ليس هذا وحسب، بل وقامت اجهزة القمعية للبارزاني والطالباني بالتهديد اليومي لهذين الرفيقين بسبب قيامهما بتنظيم التظاهرات والاحتجاجات الجماهيرية اليومية والدفاع المستميت عن حياة ومعيشة الطبقة العاملة والجماهير الكادحة. كان شابور وقابيل محبوبين من قبل الجماهير المحرومة بدرجة انه في حال الهجوم عليهما من قبل الاجهزة القمعية او اعتقالهما، تصطف طوابير طويلة من الناس الفقراء امام مقرات الاحزاب الميليشياتية من اجل الدفاع عنهما واخلاء سبيلهما. وكان هذين الرفيقين قد اثبتا حقا صفة القائد العمالي في عملهما السياسية. كان الدفاع عن الجماهير المحرومة وحياتهم بالنسبة لهذين الرفيقين الشغل الشاغل لهما في معظم اوقاتهم، وبالنسبة للجماهير المحرومة ايضا كانت هذين الرفيقين سند قوي لهم ومنقذ لبؤسهم وأملهم لتحقيق اهدافهم.
مر 17 عاما على رحيل هذين الرفيقين. والسؤال يطرح نفسه هنا، ما الذي يحصل للمجتمع المتمزق والمليء بالصراعات الطائفية والقومية، لو كان يوجد عشرات القادة الميدانيين والمحبوبين من الجماهير المحرومة امثال شابور وقابيل؟ ما الذي سيتغير في الظروف والمعادلات السياسية، لو كان هناك عشرات الشابور والقابيل بين الجماهير العمالية والكادحة؟ ما الذي يحصل لو كان هناك حب متبادل بين القائد والجماهير في تغيير نمط الحياة والمعيشة؟. ما الذي يحصل لاعتبار الشيوعية بين الجماهير العمالية والكادحة بوجود القادة المحبوبين بين الجماهير وبشكل يومي ومستمر وان يعيشوا مع معاناتهم؟. وماهي التغيرات التي تطرأ على افاق الملايين من العمال والكادح في بناء حياة افضل بوجود القادة المضحيين امثال شابور وقابيل؟. وان جزء من الجواب على هذه التساؤلات يكمن في ترسيخ السنن والتقاليد البطولية والنضالية والتي قاما بتطبيقها هذين الرفيقين في عملهما السياسي. الثقة والحب المتبادل بين القائد والجماهير هي مفتاح العمل المثمر والشيوعي والعمالي! يجب ان يثبت القائد صفته الانسانية واهتمامه بالجماهير ومعاناتهم والتفكير المستمر للقيام بشيء، من اجل تخفيف معاناة الجماهير والعمل من اجل ممارسة الارادة الجماهيرية لتحقيق مطاليبهم وان يجذب ثقة الجماهير بما يعمله.
نحن نعيش اليوم في العراق تحت اسوء الظروف اللاانسانية. الحرب الطائفية السنية - الشيعية والقومية وتدخلات الدول الاقليمية والعالمية في الصراعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وانعدام الافاق الواضحة لمستقبل العراق وكذلك تناقضاته.. وهيمنة السياسة البربرية والوحشية في القتال والحروب والتعامل مع البعض.. والتحالفات الرجعية للقوى السياسية البرجوازية مع بعضها البعض او مع القوى الاقليمية والعالمية من اجل الامتيازات الانية والسخيفة والرجعية حد النخاع.. واحياء التقاليد البربرية وخلق حركات سياسية مناهضة لابسط القيم البشرية..الخ. ان رسم هذه اللوحة السوداء في ملامح المجتمع العراقي بالدم الاحمر في يومنا هذا من قبل الرساميين المحليين والعالميين، لهو دليل على مدى احتياج المجتمع العراقي الى القادة الانسانيين والشيوعيين والعماليين امثال شابور عبدالقادر وقابيل عادل، لتغيير رسامي عهد البربرية بالرسامين الانسانيين وتغير ملامح المجتمع بأفاق مشرقة وقيم انسانية عالية. نحتاج اليوم الى القادة الميدانيين والمحبوبين بين الجماهير والمنبثقين من آلام ومعانات الجماهير العمالية والكادحة والمحرومة في كل مكان اكثر من اي وقت اخر. نحتاجهم في المصانع والمعامل والمؤسسات الانتاجية وفي المحلات والمناطق الفقيرة.. وفي المدارس والجامعات.. وفي التجمعات النسوية والمساواتية.. وفي مناطق النازحيين وفي كل مكان تعاني منه الانسانية. وان اكتشاف وتربية هذه القيادة مهمتنا نحن الشيوعيين العماليين ان نجدهم في المجتمع وان نختارهم ونرشدهم للعمل بين الجماهير المحرومة. وان بوجود القادة المحبوبين والموثوقين والعمليين والميدانيين والانسانيين، بأمكاننا هزيمة القوة السوداء والقوة الشريرة والبربرية والمتخلفة وطردها من أرض وسماء المجتمع العراقي.
وفي الاخير اريد ان اقول مثل ما قاله الرفيق منصور حكمت بصدد اغتيال الرفيقين شابور وقابيل، واني ايضا افتخر ان اكون عضوا في الحزب الذي على رأسه وقيادته الرفاق شابور وقابيل، دافعوا عن الجماهير العمالية والكادحة طوال عمرهم، وناضلوا وقضوا كل حياتهم من اجل الدفاع عن المحرومين وعن القضية الانسانية.



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول فن الدعاية
- قلب الثوري في الاوضاع الراهنة في الشرق الاوسط!
- احداث اليمن وصراع الاقطاب!
- ما الذي يجب ان يتغير في نمط عملنا الشيوعي؟
- في ذكرى الحركة المجالسية في كردستان
- حول تحرر المراة!
- نتائج تدخل حلف الناتو في ليبيا!
- انتخاب اليسار اليوناني وحل الازمة الأقتصادية!
- اين يكمن خوض الحرب العادلة ضد داعش؟
- كيف نحارب داعش والداعشية!
- تصنيف الاحزاب السياسية في العراق الحالي
- عمال شركات وزارة الصناعة والمعادن بحاجة الى التضامن
- تنظيم العمال الشيوعيين
- حال الطبقة العاملة في العراق
- الشيوعية باللغة البسيطة!
- ما هو الغرض من وجود الاسلام الداعشي؟
- كيف ننهض بحركتنا من جديد؟
- نشوء التصورات والمعتقدات!
- ازمة الافاق البرجوازية في العراق
- المقاومة في كوباني وتحرر المرأة!


المزيد.....




- ما هي حقيقة زيادة الرواتب؟ .. المالية تكشف عن جدول صرف رواتب ...
- WFTU Declaration in Solidarity with the Arrested Unionists i ...
- العملاق الألماني فولكسفاغن يعاني: إضراب وسط تفاقم الأزمة!
- ألمانيا.. إضراب ما يقرب من 100 ألف عامل في -فولكس فاجن-
- بعد مشاركة 100 ألف عامل.. إنهاء إضراب فولكس فاغن التحذيري
- بيان الذكرى 72 لاغتيال الزعيم الشهيد فرحات حشاد على الع ...
- دعوى على أبل بسبب -التجسس على الموظفين-
- المرصد العمّالي يطالب بتحسين البنية التحتية بالقطاع الخاص لت ...
- المرصد العمّالي يطالب بتحسين البنية التحتية بالقطاع الخاص لت ...
- ” 200 مليون دينار ” سلفة من مصرف الرشيد فورية في حسابات المو ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عادل احمد - في ذكرى اغتيال الرفيقين شابور وقابيل!